نسى فقال في الركوع : سبحان ربي الأعلى - الإسلام سؤال وجواب

تاريخ النشر: الأربعاء 24 جمادى الأولى 1424 هـ - 23-7-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 35317 66577 0 414 السؤال أيهما أصح قول: سبحان ربي العظيم وبحمده أم سبحان ربي العظيم فقط في الركوع؟ وكذلك في السجود هل الأصح سبحان ربي الأعلى وبحمده أم سبحان ربي الأعلى فقط؟ وجزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فأما قول: سبحان ربي العظيم في الركوع، و سبحان ربي الأعلى في السجود فمتفق على صحته بين الفقهاء، وأما زيادة (وبحمده) فيهما، فمن الفقهاء من أجازها، ومنهم من منع من قولها، بناءً على ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عدمه. والصحيح أنها زيادة ثابتة، كان يقولها صلى الله عليه وسلم كثيرًا، ولكن الذي عليه أكثر الروايات وأصحها الاقتصار على (سبحان ربي العظيم) و (سبحان ربي الأعلى). أما هذه الزيادة فأخرجها أبو داود في سننه وعقَّب عليها بقوله: وهذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة. ولم يقطع بشذوذها. هذا وقد صححها غير واحد من أهل الحديث، وبذلك حكم الألباني في صحيح أبي داود، وأوردها صيغة صحيحة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص133)، وعزاها هناك لأبي داود والدارقطني وأحمد والطبراني والبيهقي.

  1. قول سبحان ربي العظيم في الركوع
  2. سبحان ربي العظيم و بحمده

قول سبحان ربي العظيم في الركوع

والغرض من قول سبحان ربي العظيم هو التمعن في لفظ الجلالة والتأمل في عظمة وقدرة الله. ذكر الصحابة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاته كان يردد، سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. حكم قول سبحان ربي العظيم في السجود يحدث في بعض الأحيان عند أداء فريضة الصلاة، إن يذكر المسلم سبحان ربي العظيم في السجود بدلا من يبحان ربي الأعلى، لهذا نتناول رأى علماء الدين في تلك الجزئية فيما يلي: قال الإمام ابن باز أنه في حالة قول سبحان ربي العظيم في السجود فلا ضرر في ذلك، وتجوز صلاة المسلم وتقبل بإذن الله. وقد أضاف بعض الفقهاء إنه يمكن للمرء إن يسجد سجدتين للسهو، وفي ذلك فائدة له، وهو أمر محبب لدي الكثير من أهل الدين والعلم. كم صيغه جاءت صحيحه في قول ربنا لك الحمد تكثر أسئلة المسلمين حول كم صيغة جاءت صحيحة في قول ربنا لك الحمد، لهذا نتناول سرد تلك الجزئية في السطور التالية. جاءت في ذكر قول ربنا لك الحمد، عدة صيغ حيث وصل عددها إلى أربعة. الصيغة الأولي ، تتمثل الصيغة الأولى في"اللهم ربنا ولك الحمد"، ذكر أبي هريرة إن نبي الله كان يردد تلك الصيغة في صلاته. الصيغة الثانية ، أما الطريقة الأخرى هي" اللهم ربنا لك الحمد"، فتختلف الأولى عن الثانية في وجود حرف الواو، وقد وردت تلك الصيغة عن أبي هريرة رضي الله عنه حين قال" (إذا قال الإمامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، فقولوا: ربَّنا لك الحمدُ ".

سبحان ربي العظيم و بحمده

والسجود أيضا له فلسفته الخاصة، وللسجود مدلول على أفضل حال للشخص وأحسنه أثناء عبادته لله عز وجل. فالإنسان في حال السجود يضع جميع أعضائه التي تكون ذات أهمية بالنسبة له علي الأرض، ويعفر جبهته في التراب، ويقر بصغر حجمه بين يدي الله تعالى، فإن ذكرت صفة الله الأعلى في تلك الحالة، وانت في حالة كلية من الخضوع والخشوع والإذعان لعظمة وعلوا قدر الله سبحانه وتعالى، وإقرارنا أثناء السجود أن الله تعالى أعلى من أي شئ و كل شئ، وبمخاطبة الله تعالى بهذه الصفة، عندئذ يرتفع عند الإنسان حالة التعبد، ومن الممكن أن قول أن هذه الحالة أفضل حالة عبودية للإنسان سبحانه وتعالى. الصلاة هي الوسيلة الوحيدة للحديث مع الله عز وجل، لذلك يجب أن تكون جميع جوارحك موجهة ومقبلة عليها، ويفترض على كل عبد من أجل إعلاء صلاته أن يتوجه بقلبه عند ذكر الركوع وذكر السجود، ويعلم الإنسان أنه في حالة الركوع يعظم الله سبحانه وتعالى ويجب أن يكون في حالة خضوع من عظمته، وأنه في حال السجود يعد هذا إقرارا منه بأن الله تعالى أعلى وأعظم من كل و أي شئ. " لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ قَالَ النَّبِيُّ (ص): اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ.

الفَرْعُ الأول: حُكمُ التَّسبيحِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ اختلَفَ العلماءُ في التَّسبيحِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ، على قولينِ: القولُ الأوَّلُ: أنَّ التَّسبيحَ في الرُّكوعِ والسُّجودِ واجبٌ، وهذا مذهبُ الحنابلةِ ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/347)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/362). وعند الحنابلة الواجب مرة. يُنظر ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/347). ، والظَّاهريَّةِ قال ابنُ بطَّال: (هذا قول الكوفيِّين، والأوزاعي، والشافعي، وأبي ثور، إلَّا أنَّهم لم يوجبوا ذلك، وقالوا: مَن ترك التسبيح فى الركوع والسجود فصلاتُه تامَّة، وقال إسحاق، وأهل الظاهر: إنْ ترَك ذلك عليه الإعادة) ((شرح صحيح البخاري)) (2/414). ، وطائفةٍ مِن أهلِ الحديثِ قال النَّوويُّ: (واعلم أنَّ التسبيح في الركوع والسجود سنَّة غيرُ واجب، هذا مذهَبُ مالك وأبي حنيفة والشافعي رحمهم الله تعالى والجمهور، وأوجَبه أحمدُ رحمه الله تعالى وطائفةٌ من أئمة الحديث) ((شرح النَّووي على مسلم)) (4/197). قال الشَّوكانيُّ: (وقد رُوِيَ القَوْلُ بوجوب تسبيح الركوعِ والسجود عن ابن خزيمة). ((نيل الأوطار)) (2/284). وهو قول إسحاق بن راهويه. ينظر: ((المغني)) (1/362).