الشعور بالبرد والرجفه

الانفعالات الأخرى كالفرح وخلافه، ربما يتفاعل معها الإنسان بصورةٍ مختلفة، وهي لذا لا تؤدي إلى الإفراز الزائد لمادة الأدرانلين، والتي ذكرتها لك مسبقاً. وبالله التوفيق. مواد ذات الصله لا يوجد استشارات مرتبطة لا يوجد صوتيات مرتبطة تعليقات الزوار أضف تعليقك لا توجد تعليقات حتى الآن

ارتجاف وإحساس بالبرد عند التوتر أو الانزعاج - موقع الاستشارات - إسلام ويب

أمّا التنازلات الجادّة التي كان يتطلّع هوكشتاين الى أن يُقدّمها كلّاً من الجانبين، فكادت تحصل من الجانب اللبناني فقط، في حين تمسّك «الإسرائيلي» بما لا يُعتبر حقوقاُ سيادية له، على ما كان يصفها باستمرار، وأراد الإستفادة قدر المستطاع من الصفقة، عن طريق أخذ قسم من البلوك 8، أي أن يُشارك لبنان فيه، كما الجزء الجنوبي من «حقل قانا»، ما يجعل عنصر مشاركة لبنان في حقوله النفطية قائمة أيضاً، ولا تقتصر فقط على تقاسم البلوكات البحرية.. هذا الأمر الذي يرفضه لبنان بشكل قاطع، سيما وأنّه يحمل نوايا إسرائيلية مبيّتة. ارتجاف وإحساس بالبرد عند التوتر أو الانزعاج - موقع الاستشارات - إسلام ويب. إذاً، الصفقة على ترسيم الحدود البحرية، لم تتمّ قبل الإنتخابات البرلمانية في لبنان، على ما كان يأمل هوكشتاين، والذي أعلن أنّه سينهي دوره في حال لم يتمّ التوصّل الى اتفاق بين الجانبين قبلها، ما يعني أنّ وساطة هوكشتاين شخصياً أصبحت على المحكّ.. غير أنّ هذا الأمر لا يعني أنّ الستارة قد أسدلت عن هذا الملف، على ما أضافت الاوساط، بل على العكس. فالمحادثات تجري في الكواليس لمعرفة كيفية متابعته فور انتهاء الإستحقاق النيابي، كونه ملفاً حيوياً من شأنه إنقاذ لبنان من أزمته الإقتصادية والمالية في حال أحسن المسؤولون وضعه على السكّة الصحيحة والإستفادة من الثروات من الغاز والنفط الدفينة في المنطقة البحرية.

وبرأي الاوساط، إنّ العدو الإسرائيلي يُحاول الإستفادة من الوقت الضائع في استكمال أعمال التنقيب في القسم الجنوبي من «حقل كاريش»، كون القسم الشمالي منه يدخل ضمن المنطقة المتنازع عليها التي حدّدها الوفد اللبناني العسكري المفاوض باسم لبنان على طاولة الناقورة.. في حين لم تبدأ أعمال الإستكشاف والتنقيب في البلوكات البحرية اللبنانية بعد الضغوطات التي تعرّضت لها شركة «توتال» الفرنسية التي ترأس «كونسورتيوم» الشركات النفطية الملزّمة عن التنقيب في البلوكين 4 و9. ولهذا أرجأت البدء بعملها معتمدة على ما تنصّ عليه الإتفاقية الموقّعة بينها وبين لبنان بأنّه يُمكنها تعديل المواعيد، فيما لم يعمد لبنان الى إنهاء هذه الإتفاقية، وتلزيم شركات أخرى أعمال التنقيب في البلوكات المحاذية لمنطقة النزاع الحدودية، كونه لا يريد إثارة المشاكل مع فرنسا التي تعمل على تقديم الدعم له على مختلف الصعد. وفيما يتعلّق بالجولات المكوكية التي استعاض بها هوكشتاين عن العودة الى طاولة الناقورة، رأت الأوساط عينها، بأنّها أعاقت التوصّل الى اتفاق بدلاً من أن تُسهّل الأمر. فقد كان الوسيط الأميركي يعتقد أنّه بإمكانه إقناع الجانبين بمقترحاته، غير أنّه تبيّن له أن المهمّة معقّدة أكثر ممّا كان يتصوّر.. ولهذا، فإنّ عودة الوساطة الأميركية بعد الإنتخابات النيابية، لا بدّ وأن تأخذ طابعاً آخر، مثل استئناف جولات المفاوضات غير المباشرة في الناقورة مُجدّداً، كون الجولات المكوكية لم تُجدِ نفعاً، ولم تُحدث أي تقدّم ملموس في التفاوض، بل على العكس أعادته الى الوراء، وتحديداً الى الجولة الأولى التي انعقدت في 14 تشرين الأول من العام 2020.