زيارة رسول الله

يقولُ مؤلّف الكتاب عبّاس القُمِّي عفي عنهُ: إِنِّي كلّما زرته صلّى الله عليه وآله بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته على نحو ما علّمه الإمام الرِّضا عليه السلام البزنطي ، ثُمَّ قرأت هذهِ الزّيارة. فَقَد رُوي بسند صحيح أنَّ ابن أبي بصير سأل الرِّضا عليه السلام كَيفَ يصَلِّي على النَّبيّ صلّى الله عليه وآله ويسلِّم عَلَيهِ بعد الصلاة فأجابَ عليه السلام: تقول: السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ الله وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيرَةَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِينَ اللهِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُوُلُ اللهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لاُمَّتِكَ ، وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتاكَ اليَقِينُ ، فَجَزاكَ الله يا رَسُولَ الله أَفْضَلَ ماجَزى نَبِيّا عَنْ أُمَّتِهِ. زيارة رسول ه. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى إِبْراهِيمَ وَآلِ إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (4).

زيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله ﷺ - إسلام أون لاين

حاشا أولئك الذين أخلصوا لله نياتهم وتجردوا له في عباداتهم، وبذلوا مهجهم في نصرة دينه أن يدعو الناس إلى الشرك في عبادة الله. 8 - ومن آداب الزيارة ( أن يلزم للزائر حسن الصحبة لمن يصحبه وقلة الكلام إلا بخير، وكثرة ذكر الله، والخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمد وآل محمد، وأن يغض من بصره، وأن يعدو إلى أهل الحاجة من إخوانه إذا رأى منقطعا، والمواساة لهم، والورع عما نهى عنه وعن الخصومة وكثرة الإيمان والجدال الذي فيه الإيمان). ثم أنه ليست حقيقة الزيارة إلا السلام على النبي أو الإمام باعتبار أنهم "أحياء عند ربهم يرزقون"، فهم يسمعون الكلام ويردون الجواب: ويكفي أن يقول فيها مثلا: ( السلام عليك يا رسول الله) غير أن الأولى أن يقرأ فيها المأثور الوارد من الزيارات عن آل البيت، لما فيها - كما ذكرنا - من المقاصد العالية والفوائد الدينية، مع بلاغتها وفصاحتها، ومع ما فيها من الأدعية العالية التي يتجه بها الانسان إلى الله تعالى وحده.

الحديث عن أدب الزيارة النبوية تَتَداعَى إليه أمور تُثِير الحس المُؤمِن، وتجعله يشدو بقلبه ولسانه: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد. إن زيارة الرسول الكريم تَعنِي التواجُد في المدينة المنوَّرة والصلاة في المسجد النبوي تشريف، والتشرُّف بالسلام على سيد الأولين والآخرين. أما المدينة ففضلها عظيم ومكانتها كبيرة ومنزلَتُها في الدِّين رفيعة، فهي مُلتَقَى المهاجرين والأنصار، وفيها تأسَّست الدولة الإسلامية، ومنها خرجت جيوش الرحمن وكتائب الإسلام تنشُر نور الله في كل مكان. زيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله ﷺ - إسلام أون لاين. وقد أخبر الصادق المصدوق ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه لا يدخلها الطاعون ولا الدجَّال، وأن الإيمان يأرِزُ إلى المدينة كما تَأرِز الحيةُ إلى جُحرها، وأنها تنفي الناس كما ينفي الكيرُ خبَثَ الحديد، وأن المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. وعن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن بلغه أن عمر بن عبد العزيز حين خرج من المدينة التفت إليها فبكى ثم قال لمَن معه: يا مزاحمُ، أتخشى أن تكون ممن نفتِ المدينة؟! وسبب زيارة المسجد النبوي لأنه خير مسجد بعد المسجد الحرام، وأحد المساجد الثلاثة التي تُضاعَف فيها الصلاة، ويُسعَى إليها من آفاق الأرض، قال ـ عليه الصلاة السلام: "لا تُشَدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا والمسجد الحرام ومسجد الأقصى".