البر حسن الخلق – الحـديــث التحليلـي

شرح حديث: البر حُسن الخُلق عن النواس بن سمعان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((البر حُسن الخُلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس))؛ رواه مسلم. وعن وابصة بن معبدٍ رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((جئتَ تسأل عن البر؟)) قلت: نعم، فقال: ((استفتِ قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتَوْك)). حديثٌ حسنٌ، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبلٍ والدارمي بإسنادٍ حسنٍ. حديث «البر حسن الخلق..» ، «إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ترجمة الراوي: 1 - النواس بن سمعان بن خالد بن عبدالله بن أبي بكر الكلابي، معدود من الشاميين، يقال: إن أباه سمعان بن خالد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه سمعانُ نعليه، فقبِلهما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وتزوج أخته، فلما دخلت على النبي تعوذت منه، فتركها، وهي الكلابية؛ قاله ابن عبدالبر. وروى عن النواس بن سمعان: جبير بن نفير، ونفير بن عبدالله، وجماعة، وقال أبو حاتم الرازي وأبو أحمد العسكري: إن النواس سكن الشام [1]. 2 - وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد الأسدي، من أسد بن خزيمة، يكنى أبا سالم؛ قاله ابن الأثير، وقال: له صحبة، سكن الكوفة، ثم تحول إلى الرَّقَّة، فأقام بها إلى أن مات، وكان كثير البكاء لا يملك دمعته، وكان له بالرَّقَّة عَقِبٌ.

  1. حديث «البر حسن الخلق..» ، «إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
  2. حديث البر حسن الخلق - موقع مقالات إسلام ويب

حديث «البر حسن الخلق..» ، «إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

(شرح الحديث) قوله (البر) أي الذي ذكره الله تعالى في القرآن فقال (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) (المائدة: الآية2) والبر كلمة تدل على كثرة الخير. (حسن الخلق) أي حسن الخلق مع الله، وحسن الخلق مع عباد الله، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح. وأيضا حسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية، فالإنسان ليس دائما مسرورا حيث يأتيه ما يحزنه في ماله أو في أهله أو في نفسه أو في مجتمعه والذي قدر ذلك هو الله عز وجل فتكون حسن الخلق مع الله، وتقوم بما أمرت به وتنزجر عما نهيت عنه. أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه: بذل الندى وكف الأذى والصبر على الأذى، وطلاقة الوجه. وهذا هو البر والمراد به البر المطلق، وهناك بر خاص كبر الوالدين مثلا وهو الإحسان إليهما بالمال والبدن والجاه وسائر الإحسان. البر هو حسن الخلق. وهل يدخل بر الوالدين في قوله (حسن الخلق) ؟ فالجواب: نعم يدخل لأن بر الوالدين لا شك أنه خلق حسن محمود كل أحد يحمد فاعله عليه. (والإثم) هو ضد البر لأن الله تعالى قال: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: الآية2) فما هو الإثم؟ (الإثم ما حاك في نفسك) أي تردد وصرت منه في قلق ((وكرهت أن يطلع عليه الناس)) لأنه محل ذم وعيب، فتجدك مترددا فيه وتكره أن يطلع الناس عليك وهذه الجملة إنما هي لمن كان قلبه صافيا سليما، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثما ويكره أن يطلع عليه الناس.

حديث البر حسن الخلق - موقع مقالات إسلام ويب

مرحبًا بك إلى علوم، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين. آخر الأسئلة والإجابات

أعمال القلوب عن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «البِرُّ حُسْنُ الخُلق، والإثم ما حَاكَ في نفسك وكرهت أن يَطَّلِعَ عليه الناس». وعن وابصة بن معبد -رضي الله عنه- قال: «أتيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: جئتَ تسأل عن البِرِّ؟ قلت: نعم، وقال: اسْتَفْتِ قلبك، البِرُّ ما اطمأنت إليه النفسُ واطمأن إليه القلب، والإثم ما حَاكَ في النفس وتَرَدَّدَ في الصدر -وإن أفتاك الناس وأَفْتَوْكَ-». شرح الحديث: فسر الحديثُ البرَّ بأنه حسن الخلق، وهو شامل لفعل جميع ما من شأنه أن يوصف بالحسن من الأخلاق، سواء فيما بين العبد وربه، أو ما بين العبد وأخيه المسلم، أو ما بينه وبين عموم الناس مسلمهم وكافرهم. حديث البر حسن الخلق - موقع مقالات إسلام ويب. أو هو ما اطمأنت إليه النفس كما في الحديث الثاني، والنفس تطمئن إلى الحسن من الأعمال والأقوال، سواء في الأخلاق أو في غيرها. والإثم ما تردد في النفس، فهو كالشبهة تردَّدُ في النفس فمن الورع تركها والابتعاد عنها، حماية للنفس من الوقوع في الحرام. فالورع ترك ذلك كله، والاتكاء على ما اطمأن إليه القلب. وأنَّ ما حاك في صدر الإنسان، فهو إثمٌ، وإنْ أفتاه غيرُه بأنَّه ليس بإثمٍ، وهذا إنَّما يكون إذا كان صاحبُه ممَّن شرح صدره بالإيمان، وكان المفتي يُفتي له بمجرَّد ظن أو ميلٍ إلى هوى من غير دليلٍ شرعيٍّ، فأمَّا ما كان مع المفتي به دليلٌ شرعيٌّ، فالواجب على المستفتي الرُّجوعُ إليه، وإنْ لم ينشرح له صدرُه.