فيلم علي جثتي احمد حلمي

فيلم كوميدي مصري | فيلم كوميدي مصري 2021 | فيلم علي جثتي - YouTube

فيلم علي جثتي Youtube

مغامرات حلمى لابد من الإشارة قبل كل شئ الى أن أحمد حلمى يحاول أن يقدم ما يمكن اعتباره مغامرة مختلفة فى كل فترة من الفترات، لو راجعت أفلامه (حوالى 22 فيلماً) ستجد أن نجاحه الجماهيرى الهائل، يشجّعه فى كل مرة على الذهاب مع جمهوره الى منطقة أقرب الى الكوميديا ذات المواقف الإنسانية، مزيج من الضحك ومسحة من التأمل الحزين، يحدث ذلك تدريجياً، وبدون طفرات. المسافة واسعة بين "ميدو مشاكل" بطابعه الهزلى الصاخب، و"آسف على الإزعاج" بدراسته شبه المأساوية لحالة من الفصام العقلى، والمسافة كبيرة أيضاً بين أفلام كوميدية خفيفة ومسلّية جيدة الصنع مثل "جعلتنى مجرماً" و"مطب صناعى" و"ظرف طارق"، وفيلم آخر فائق التسلية ولكنه أكثر تركيباً وتعقيداً فى بنائه مثل "كده رضا". تستطيع أن تلمح اكتشاف حلمى لهذه الخطوط الإنسانية المؤثرة ربما منذ دوره فى "السلم والثعبان" و"سهر الليالى"، ولكن اختياره لبطولة أفلام تمتزج فيها الضحكات بالدموع تبلور بوضوح كامل منذ "آسف على الإزعاج" و"امتد الى 1000 مبروك"، الفيلم الذى يمتلك فكرة مأساوية وجودية رغم اسمه ومواقفه الخفيفة، وصولاً الى فيلم "إكس لارج"، الذى حقّق ما يناهز 30 مليوناً من الجنيهات، والذى ينقل معاناة إنسان تفسد بدانته حياته، بل إنها تكون سبباً فى وفاه خاله (لعب دوره الممثل الكوميدى إبراهيم نصر).

على جثتي فيلم

لا بأس في ذلك، ولا جدال فى أن عودة شبح إنسان يضع قدماً فى الحياة، وأخرى فى العالم الآخر، يمكن أن يصنع خيالاً ثرياً وظريفاً، ولكن خبرة المؤلف لم تسعفه لا فى رسم شخصياته، ولا فى تعميق خطوطه، ولا فى الإقناع بالانتقال من الخيال الى الواقع وبالعكس، وإن ظلت لبعض المواقف طزاجتها وظرفها، خاصة عندما يكون الشبح الأول هو أحمد حلمى، والشبح الثانى هو حسن حسنى، وبينهما من الكيمياء الفنية ما لايمكن الجدل حوله. كانت أولى المشاكل فى أننا لم نقتنع من خلال المشاهد الأولى السريعة، بأن بطلنا رءوف (أحمد حلمى) يستحق كل هذه الكراهية من موظفيه أو من أسرته الصغيرة بعد دخوله الى الغيبوبة، بالتأكيد الرجل الذى يمتلك معرضاً ضخماً ليس مثالياً، ولكنه ليس شريراً وليس مؤذياً على الإطلاق، هو يحاول فقط توفير إدارة صارمة فى عمله، يرفض طلبات موظفيه (منهم إدوارد وآيتن عامر وعلا رشدى وسامى مغاورى) بناء على معرفته بشخصياتهم غير المسؤولة نراها بطريقة الفلاش فوروارد، ولكن الرجل يصرّ رغم كل شئ على ظهور موظفيه فى إعلان عن معرضه العملاق. أما أسرته المكونة من زوجته سحر (غادة عادل) وابنه رفعت (مروان وجيه)، فهى تعانى معه بسبب رغبته فى إبعاد الزوجة عن العمل حتى لا تتعرض للغزل من الآخرين، ورغبته فى ضبط سلوك ابنه لكى يكون متفوقاً مثل والده المهندس الناجح، مجرد عدم توافق أسرى نراه فى عشرات الأفلام دون أن يكون مدعاة للكراهية العميقة، بل إن رءوف يقوم بإهداء زوجته فستاناً أنيقاً، ونراه وهو يرعى كلبه المفضل بحب وسعادة.

قصة الفيلم رؤوف (أحمد حلمي)، حيث يعمل كمهندس ديكور ومدير معرض للأثاث، وهي شخصية شكاكة جدا لأبعد الحدود في التعامل مع من حوله، يدخل رؤؤف في غيبوبة وتبقى روحه عالقة بين السماء والأرض. فيريد أن يعرف رأي أصدقاؤه وأسرته عنه؛ ليُصدم فى العديد منهم، ويكتشف أخطاؤه بعد فوات الآوان.