أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى؛ فإن تقواه خيرُ لباس، وأفضل ما يُزال به البَاس، وأعظم دواء لداء الذنوب لمن عنده إحساس، فالمسلم من شأنه وديدنه رضا الكريم الرحمن، كما هو مقتضى الإسلام خير الأديان، فبرضا الرحمن نفوز بالجنان، والعِتق من النيران، وهذا ما يُحزِن الشيطان، العدو اللدود لكل إنسان؛ فإنه في جِدٍّ واجتهاد مدى الأزمان، للصد عن الصراط السوي والعدل والإحسان. أيها الناس، ما من أحد يُعاوِد المساجدَ إلا وهو يشعر بفرضيَّة الصلاة ومكانتها في الإسلام وجزيل الثواب للمصلِّين، من ذي الفضلِ والإكرام، ولكن الله تعالى شرع لإكمال هذا الثواب أداءها في جماعة مع الإمكان، فلا ينبغي للمسلم أن يرغَب عن هذا الخير الكثير إلا بعُذْر من الأعذار، التي إذا تأخَّر عن الجماعة لواحد منها كتب الله تعالى له الثوابَ كما لو صلاها مع الجماعة، وإن المتأخِّر عن الجماعة مع وجودها وعدم العذر يُعرِّض نفسَه للعقاب، وهو دليل على تهاونه وتَساهُله بفعل الخيرات. أيها المسلمون، ومن الأعذار التي ذكَرها العلماء: أولاً: المرض، لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن سمِع النداءَ فلم يُجِب، فلا صلاةَ له إلا من عُذْر))، قالوا: يا رسول الله، وما العذر؟ قال: ((جنون أو مرض))؛ رواه أبو داود.
اعضاء معجبون بهذا جاري التحميل ثقافية أدبية علمية آخر الأعضاء المسجلين
الصلاة عمادالدين، وصلة بين العبد، وربه، فرض الله عز وجل في القران الكريم الصلاة وهي من أهم الفرائض التي نبه عليها الله سبحانه وتعالي كثيرا في كتابه العزيز، وحثنا رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام على الصلاة في وقتها وترك كل الأعمال الدنيوية عندما يحين وقت الصلاة، الصلاة هي عمود الدين وهي الوتد الذي يرتكز عليه إيمان الفرد وهي المقياس الرئيسي لقوم الإيمان التي يتمتع بها الانسان، من ترك الصلا كان فريسة سهلة للمعاصي ولوسوسة الشيطان، فعلينا ان نحصن ونقي نفسنا واهلنا عذاب يوم عظيم، سنجيب في مقالنا على سؤال الصلاة عمادالدين، وصلة بين العبد، وربه. كان بداية فرض الصلاة على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج العظيمة، وكانت البداية الحقيقة للإسلام الكامل، الصلاة هي المنجي الوحيد لنا من عذاب جهنم، إذا صلحت الصلاة ستصلح كافة أعمال وأمورنا الدنيوية، يعتبر هذا من الأسئلة المهم التي تطرح من طلبة السعودية على المواقع الإلكترونية. السؤال: الصلاة عمادالدين، وصلة بين العبد، وربه الإجابة: العبارة صحيحة.
فهذه النصوص صحيحة وصريحة في أن الصلاة مدرسة خلقية, تأمر المصلين بالمعروف, وتحثهم على الطاعات والتخلق بمكارم الأخلاق, وتنهاهم عن المنكر, وتصرفهم عن المعاصي, والأخلاق الدنيئة, فهي آمرة ناهية لمن يؤديها على الصفة التي أمر الله تعالى بها.
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أما بعد: شاب من شباب المسلمين عند توبته يعترف ويقول: والله إني لم أسجد لله سجدة واحدة منذ سنوات، وآخر يموت في حادث سيارة وهو تارك للصلاة ومتهاون فيها، وثالث لا يدخل المسجد ولا يعرفه إلا في الجمعات فقط، وشباب يتركون الصلوات أيامًا وأسابيع. أيها المسلمون، إنها الصلاة، وما أدراكم ما الصلاة! صلة بين العبد وربه، أيُعقل أن يكون بيننا ويعيش معنا وفي بلاد الإسلام مَن حاله كذلك؛ لا يعرف الصلاة؟ أقول لكم: نعم، وللأسف الشديد يوجد من الناس وخاصة من الشباب بل من كبار السن مَن يتهاون بالصلاة، ويتكاسل عنها، بل ربما تركها بالكلية.