وما تدري نفس ماذا تكسب غدا

إن المدى قريب والمكان قريب، فلا يعلم متى يَنزل المطر إلا الله عز وجلَّ. ﴿ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ﴾ لا يعلم ما في الأرحام إلا الله، والأجنَّة التي في الأرحام لها أحوال، منها ما يعلم إذا وجد، ولو كان الإنسان في بطن أمه، ومنها ما لا يعلم أبدًا، فكونه ذكرًا أو أنثى يُعلَم وهو في بطن أمِّه، ولكنه لا يعلم إلا إذا خلَق الله تعالى فيه علامات الذكورة أو علامات الأنوثة. أم مصرية: وما تدرى نفس بأى أرض تموت. وأما متى يولَد؟ وهل يولد حيًّا أو ميتًا؟ وهل يبقى في الدنيا طويلًا أو لا يبقى إلا مدة قصيرة؟ وهل يكون عمله صالحًا، أو عمله سيئًا؟ وهل يُختم له بالسعادة أو بالشقاوة؟ وهل يُبسَط له في الرزق أو يقدر عليه رزقه؟ فكل هذا لا يعلمه إلا الله. ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ﴾ يعني ماذا تكسب في المستقبل، فلا تدري نفس ماذا تكسب، هل تكسب خيرًا أو تكسب شرًّا؟ أو تموت قبل غد، أو يأتي غد وفيه ما يمنع العمل؟ وما أشبه ذلك، فالإنسان يقدر يقول: غدًا سأفعل كذا، سأفعل كذا، لكنه قد لا يفعل، فهو لا يعلم ماذا يكسب غدًا علمًا يقينيًّا، ولكنه يقدر وقد تخلف الأمور. ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾ ولا يدري الإنسان بأي أرض يموت، هل يموت بأرضه، أو بأرض بعيدة عنها، أو قريبة منها؟ أو يموت في البحر، أو يموت في الجو؟ لا يدري، ولا يعلم ذلك إلا الله.

  1. وما تدري نفس باي ارض تموت
  2. وما تدري نفس ماذا تك
  3. وما تدري نفس بأي أرض تموت
  4. وما تدري نفس ماذا تكسب غدا

وما تدري نفس باي ارض تموت

"وما تدري نفس بأي أرض تموت" عندما تبكي القلوب.. د. ياسر الدوسري يعود لأشهر تلاواته بالصبا الباكي - YouTube

وما تدري نفس ماذا تك

فإذا كنت لا تدري بأي أرض تموت، وأنت يمكنك أن تذهب يمينًا وشمالًا، فكذلك لا تعلم متى تموت، لا تدري في أي وقت تموت، هل ستموت في الصباح، في المساء، في الليل، في وسط النهار؟ لا تدري، في الشهر القريب، في الشهر البعيد؟ لا تدري، لا تدري متى تموت، ولا بأي أرض تموت. فإذا كنت كذلك؛ فأقصر الأمل، لا تمدَّ الأمل طويلًا، لا تقل: أنا شاب وسوف أبقى زمانًا طويلًا؛ فكم من شابٍّ مات في شبابه، وكم من شيخ عمِّر، ولا تقل: إني صحيح البدن والموت بعيد؛ فكم من إنسان مرض بمرض يهلكه بسرعة، وكم من إنسان حصل عليه حادث، وكم من إنسان مات بغتة؛ لذلك لا ينبغي للإنسان أن يطيل الأمل؛ بل عليه أن يعمل، وللدنيا عملها، وللآخرة عملها، فيسعى للآخرة سعيها بإيمان بالله عزَّ وجلَّ واتكال عليه. وقد قال تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]، إذا جاء أجل الإنسان لا يمكن أن يتأخَّر ولا دقيقة واحدة، ولا يمكن أن يتقدم؛ بل هو بأجل معدود محدود، لا يتقدم عليه ولا يتأخر، فلماذا تجعل الأمل طويلًا؟ فالإنسان لا يعلم متى يموت، ولا يعلم بأي أرض يموت، وقد حدَّثني أحد إخواني الثقات قال: إنهم كانوا في سفر الحج على الإبل، وكان معهم رجلٌ معه أمُّه يمرِّضها، فتأخَّر عن القوم في آخر الليل، فارتحل الناس ومشوا، وبقي مع أمه يمرضها، ولما أصبح وسار خلف القوم لم يدركهم، ولم يدرِ إلى أين اتجهوا؛ لأنهم في مكة.

وما تدري نفس بأي أرض تموت

سبحان الله.. جدي الذي لم يغادر البلاد قبل هذه المرة يموت خارجها.. لم يكن راغبا بالسفر لكنه سافر ربما لأن الله قدر أن يموت في ذلك المكان.. ربما لم يتصور هو و لم يتصور أحد أنه سيموت في طائرة سبحان الله [وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] صدق الله العظيم الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد

وما تدري نفس ماذا تكسب غدا

والمعنى: لا يعلم ذلك إلا الله تعالى بقرينة مقابلتهما بقوله { وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام}. وما تدري نفس باي ارض تموت. وقد علق فعل الدراية عن العمل في مفعولين بوقوع الاستفهامين بعدهما ، أي ما تدري هذا السؤال ، أي جوابه. وقد حصل إفادة اختصاص الله تعالى بعلم هذه الأمور الخمسة بأفانين بديعة من أفانين الإيجاز البالغ حد الإعجاز. ولقبت هذه الخمسة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم بمفاتح الغيب وفسر بها قوله تعالى: { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} [ الأنعام: 59].

إعراب الآية 34 من سورة لقمان - إعراب القرآن الكريم - سورة لقمان: عدد الآيات 34 - - الصفحة 414 - الجزء 21. ص207 - كتاب تفسير العثيمين لقمان - الآية - المكتبة الشاملة. (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها (عِنْدَهُ) ظرف مكان خبر مقدم (عِلْمُ) مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر إن وجملة (إن اللّه) مستأنفة لا محل لها. (السَّاعَةِ) مضاف إليه (وَيُنَزِّلُ) مضارع فاعله مستتر (الْغَيْثَ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها (وَيَعْلَمُ) معطوف على ينزل (ما) مفعول به (فِي الْأَرْحامِ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول والواو حرف استئناف (ما) نافية (تَدْرِي نَفْسٌ) مضارع وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها (ما ذا) اسم استفهام مفعول به مقدم (تَكْسِبُ) مضارع فاعله مستتر (غَداً) ظرف زمان والجملة سدت مسد مفعولي تدري الواو حرف عطف (ما) نافية (تَدْرِي نَفْسٌ) مضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (بِأَيِّ) متعلقان بتموت (أَرْضٍ) مضاف إليه (تَمُوتُ) مضارع فاعله مستتر والجملة في محل نصب مفعول تدري. (إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها (عَلِيمٌ خَبِيرٌ) خبراها والجملة مستأنفة لا محل لها. إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) كان من جملة غرورهم في نفي البعث أنهم يجعلون عدم إعلام الناس بتعيين وقته أمارةً على أنه غير واقع.

(*) روى أبو المليح عن أبي عّزة الهذلي قال:قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله تعالى قبض روح عبد بأرض جعل له إليها حاجة فلم ينته حتى يقدمها ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ " إلى قوله "بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ" " ذكره الماوردّي ، وخرجه ابن ماجة من حديث ابن مسعود بمعناه ** ورد عند ابن الجوزي (*) سبب نزولها أن رجلا من أهل البادية جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن امرأتي حبلى، فأخبرني ماذا تلد؟ وبلدنا مجدب، فأخبرني متى ينزل الغيث؟ وقد علمت متى ولدت، فأخبرني متى أموت؟ فنزلت هذه الآية، قاله مجاهد