لا اله الا الله Png

تاريخ النشر: الثلاثاء 6 محرم 1431 هـ - 22-12-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 130458 108667 0 429 السؤال كنت قرأت في كتاب: شرح العقيدة الطحاوية ـ قول سفر الحوالي: الإعراب الصحيح لكلمة ـ لا إله إلا الله ـ هو ما يلي: لا: نافية للجنس، إله: اسمها، إلا: أداة الاستثناء، الله: خبرها بدون تقدير موجود أو معبود حق. فهل ذلك صحيح؟ أم لا؟. فالرجاء منكم التوضيح. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن لإعراب كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وجوها كثيرة، ومن أقرب ما يتبادر منها إلى الذهن: أنها جملة اسمية منفية بـ ـ لا ـ التي لنفي الجنس، ونفي الجنس أعم النفي، و (إله) اسمها، وخبرها: محذوف، وتقديره: حق، أو معبود بحق، لأن آلهة الباطل موجودة في هذا الكون بكثرة، و(إلا) أداة استثناء وحصر، والاسم الكريم لفظ الجلالة (الله) بدل من خبر (لا) المحذوف المقدر بـ حق. والشيخ الحوالي يرجح أنه لا تقدير في الكلام بالكلية، ولم نطلع على هذا الوجه من الإعراب ـ فيما تيسر لنا الاطلاع عليه من أوجه إعرابها الكثيرة، والتي أوصلها ابن هشام إلى عشرة أوجه ـ ويمكنك الرجوع إليها في رسالته ـ إعراب لا إله إلا الله ـ فبعد أن ذكر هذه الأوجه بالتفصيل لخص كلامه بقوله: وقد تلخص في ـ لا إله إلا الله ـ عشرة أوجه: الرفع في ستة أوجه، غير أن البدل من الموضع: إما من موضع اسم لا قبل الدخول، وإما من لا مع اسمها، فيتقدر سبعة.

  1. لا اله الا الله png
  2. لا اله الا الله محمد رسول الله
  3. لا اله الا الله وحده لا شريك

لا اله الا الله Png

القبول بما دلت عليه عبارة التوحيد من معاني الإثبات والنفي. الانقياد الذي ينافي ترك ما دلت عليه كلمة التوحيد من المعاني. الإخلاص الذي ينافي الشرك، ومعنى الإخلاص تجريد العبادة والعمل لله تعالى فلا يدعى غير الله، فهو وحده المستحق للعبادة الذي لا يضر ولا ينفع سواه. الصدق في القول والعمل وبما ينافي الكذب، فلا ينبغي أن يقول العبد هذه الكلمة ويعتقد بها ثمّ يخالفها في عمله وسلوكه. المحبة الصادقة المنافية لفقدها، وهذه المحبة تعني تعلق القلب بمن يحب وطاعته فيما يأمر أو ينهى عنه، ومن علامات صدق المحبة التمسك بما جاء به المحبوب، قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). [٤] نواقض لا إله إلا الله تعتبر النواقض هي كل ما يفسد ويبطل معن كلمة التوحيد، فلا عبرة لمن قال كلمة التوحيد واعتقدها إذا كان عنده ناقض من نواقض الإسلام، ومن نواقض الإسلام وكلمة الشهادة ما يأتي: [٥] الشرك بالله تعالى، ومن مظاهر الشرك بالله العبادة لغير الله ومنها الدعاء أو السجود أو الذبح لغير الله. الاعتقاد بأنّ هدياً أو حكماً سوى هدي الله وحكمه هو أفضل وأكمل.

لا اله الا الله محمد رسول الله

وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي هريرة: "من لقِيت [... ] يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة " [6]. رابعاً: التسليم: وهو الإذعان لأمر الله تعالى بالرضى المستحق. قال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ﴾ [7] ، وقال أيضا: ﴿ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [8] ومعنى "يسلم وجهه" أي يذعن، "وهو محسن" أي موحد، والعروة الوثقى فسرها علماء الإسلام بـ"لا إله إلا الله". خامساً: الإخلاص: وهو أن يبتغي الإنسان بعمله وجه الله تعالى وثوابه، فهو لا يعد مخلصا حتى يقصد بكل عباداته تحصيل رضى الله تعالى ويسلم سعيه من أي حرص على استجلاب مدح الناس وثنائهم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ﴾ [9]. وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه، أو من نفسه" [10]. سادساً: الصدق: ويعني أن يوافق ما يُظهر الإنسان من تديُّن باطنَ ما يعتقد. إن العمل بشعائر الإسلام الظاهرة لا يكفي دليلا على تحقق الصدق، بل يجب أن يرافقه صدق اعتقاد القلب وإلاَّ كان ذلك نفاقاً نهى الله عنه وتوعد من اتصف به؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [11].

لا اله الا الله وحده لا شريك

فنقول إذا ما أردنا أن نستكمل صياغة ما تضمنته الجملة: "لا إِلَه كائنٌ بحقٍّ إلا الله". وكما لا يخفى على أحد فقد كان الناس يعبدون الأصنام، ويعبدون الكواكب، ويعبدون الحيوانات. بل قد نجد في عصرنا في بلد كالهند آلافاً من الآلهة تعبد كلها بالباطل إلا اللهُ تعالى الذي يستحق العبادة وحده دون غيره. لأنه رب العالمين. فتكون الشهادة مشتملة على أصلين: الأول نفي استحقاق العبادة عن غير الله في "لا إله" والثاني إثبات استحقاقها لله في "إلا لله". قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [2]. وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴾ ففي شق الآية: ﴿ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ ﴾ نفى إبراهيم استحقاق العبادة عن غير الله: أما في شق الآية: ﴿ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴾ فقد أثبت استحقاقها لله. ولكي يُحقِّق الإنسان " لا إله إلا الله " كما يريد الله ورسوله لابد له من أن يستوفي شروطها التي حددها علماء الإسلام في سبعة هي: العلم، والقَبول، واليقين، والتسليم، والإخلاص، والصدق، والمحبة.

السؤال: سؤال كبير ليته كان في أول الحلقة يقول صاحبه: ما هو مدلول لا إله إلا الله، وما هي شروطها؟ وما هو معناها؟ وصاحب هذا السؤال هو محمد مفتاح بشير من ليبيا. الجواب: لا إله إلا الله هي أفضل الكلام بعد القرآن، هي أحب الكلام إلى الله، وأفضل الكلام، وهي كلمة الإخلاص، وهي أول شيء دعت إليه الرسل -عليهم الصلاة والسلام- وأول شيء دعا إليه النبي ﷺ أن قال لقومه: قولوا: لا إله إلا الله؛ تفلحوا هي كلمة الإخلاص كلمة التوحيد. ومعناها: لا معبود حق إلا الله، هذا معناها كما قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62] وهي نفي وإثبات (لا إله) نفي و(إلا الله) إثبات، (لا إله) تنفي جميع المعبودات، وجميع الآلهة بغير حق، و(إلا الله) تثبت العبادة بالحق لله وحده  فهي أصل الدين وأساس الملة. والواجب على جميع المكلفين من جن، وإنس أن يأتوا بها رجالًا ونساء، مع إيمان بمعناها، واعتقاد له، وإخلاص العبادة لله وحده. وشروطها ثمانية جمعها بعضهم في بيتين، فقال: علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها وزيد ثامنها الكفران منك بما سوى الإله من الأشياء قد ألها فالذي يعلم هذه الأمور فالحمد لله، وإلا يكفي معناها، وإن لم يعلم هذه الشروط، إذا أتى بمعناها فعبد الله بالحق، وأخلص له العبادة، وترك عبادة ما سواه، واستقام على دين الله؛ كفى وإن لم يعرف الشروط، والشروط معناها واضح: (علم) يعني: أن تعرف معناها، وأن معناها لا معبود حق إلا الله.