قصة الإسلام | مدينة قوم عاد .. إرم ذات العماد

وقد اهتم بذكرها أعداد كبيرة من العلماء المسلمين؛ من المفسرين والجغرافيِّين والمؤرِّخين وعلماء الأنساب‏،‏ من أمثال: (الطبري‏،‏ والسيوطي‏،‏ والقزويني، والهمداني، وياقوت الحموي‏،‏ والمسعودي). وبعد هلاك الكافرين من قوم عاد وهم في مدينتهم إرم ارتحل نبيُّ الله هود عليه السلام وسكن "حضرموت" حتى مات ودُفِن فيها قرب ‏(وادي برهوت‏)‏ إلى الشرق من مدينة تريم‏. ‏

قصه قوم عاد بالصور

وقد أصروا على رفض رسالة نبيهم، ولما استيأس منهم أنذرهم عذاب الله المحيق بهم بعد أن أعذر لله تعالى في تبليغهم ودعوتهم. قصة هلاك قوم عاد كان أول عهد لقوم عاد بالعذاب الذي أحاق بهم حينما أصابهم حالةٌ من القحط والجفاف، حيث لجأوا إلى أصنامهم لعلها تنقذهم من حالة الجدب الذي يعيشونه، ولم يكن دعاؤهم إياهم إلّا في ضلال، وفي يومٍ من الأيام رأى قوم عاد سحاباً متراكماً من بعيد فظنوا أنّ الغوث قد جاءهم من آلهتهم، وما كان ذلك السحاب إلّا نذير العذاب المحيق بالكافرين. أما ما حمله هذا السحاب فكان ريحاً صرصراً عاتية، أي ريحاً شديدة الحركة والبرودة، وعندما وصلت تلك الرياح إلى ديار قوم عاد أتت عليهم حتّى جعلتهم كالرميم، كما اقتلعتهم من مساكنهم ومخابئهم التي كانوا فيها ورفعتهم إلى السماء، ثمّ أهوت عليهم على الأرض فجعلتهم مثل أعجاز النخل الخاوية المنقلعة من الأرض، وقد استمر هذا العذاب على قوم عاد ثمانية أيام وسبعة ليالي كاملة فكان مشهداً رهيباً من العذاب والانتقام الرباني من الظالمين.

قصه قوم عاد و ثمود

ثم برروا عدم استجابتهم له بقولهم: ( إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ)[الشعراء: 137] يعنون ما هذا الذي جئتنا به إلا أخلاق الأولين، وقيل: يعنون دينهم وما هم عليه من الأمر هو دين الأوائل من الآباء والأجداد، ونحن تابعون لهم، سالكون وراءهم، نعيش كما عاشوا، ونموت كما ماتوا، ولا بعث ولا معاد؛ ولهذا قالوا: ( وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ)[الشعراء: 138]. ولا زال هود يدعوهم وهم يأبون عليه، وبعد هذه النصيحة والموعظة البليغة، ما كان منهم إلا أن تحدوه بقولهم: ( فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)[الأعراف: 70].

تقترن في القرآن الكريم قصة قوم عاد بقصة قوم

حملت الغيوم رياح كريكيت شرسة وهي رياح باردة وحركتها قوية ، وهذه الرياح جعلت الناس يعودون حطاما ودمروا منازلهم واقتلاعهم ودمروا مخابئهم التي لجأوا إليها. من أجل البقاء. وجعلتهم كالنخيل الفارغة ، واستمر عليهم العذاب سبع ليال وثمانية أيام ، وكان ذلك علامة على الظالمين. هناك العديد من القصص الشيقة التي تناسب الأطفال بعمر عامين والتي تساعدهم على النوم بدون أرق والتفكير بطريقة خاصة ، لذلك أدعوك لقراءة المزيد من خلال مقال: قصص ما قبل النوم للأطفال من عامين وحكايات خيالية للأطفال العودة إلى القرآن الكريم وقد ورد ذكر أهل عاد في كثير من الآيات القرآنية ، منها أن لهم الكثير من الماشية والأبناء والجنائن والعيون ، في كلام الله تعالى: قال إنهم كانوا يسكنون في أهقاف ، في قوله تعالى: (نهار). بما عذب الله قوم عاد - موضوع. وذكر أنهم بنوا مدينة كبيرة الارتفاع هائلة الارتفاع لا مثيل لها في الأرض في قوله تعالى (ألم تروا كيف عالج ربك من بعيد ، ارموا هذا العمود الذي عليه لم تدمر). وقد ورد أنها كانت بها أبنية شاهقة وقصور شاهقة ، في قوله تعالى: "هل تتبنون علامة مع كل إيجار وتجارة وإقامة مصانع حتى تكونوا خالدين؟" وقد ورد أنهم لما اتهموا سيدنا هود بالكذب ولم يستمعوا للنصيحة عاقبهم الله بريح قوية أرسلها عليهم غبارًا دمرهم ومدينتهم وهود ومن آمن معه.

قصة قوم عبد الله

وأمرَهم أن يتذكَّروا نعمَ الله فيشكروا الله ليفوزوا برِضاه؛ وسعادة الدنيا والآخرة: ﴿ فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 69]. فقابَلوا نعمَ الله بالجُحود والنُّكران، وعبَدوا الأصنام، وهم أولُ من عبدَها بعد الطوفان: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ ﴾ [الأعراف: 69]. دعاهم هودٌ - عليه السلام - إلى عبادة الله وحده ونبذ الأوثان: ﴿ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 65]. قصة قوم عبد الله. فاستخفُّوا بنبيِّهم ورمَوه بالجُنون، وقالوا له: ﴿ إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ ﴾ - أي: أصابكَ - ﴿ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ﴾ [هود: 54] أي: بجنونٍ في عقلك، وسخِروا منه وقالوا: ﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ ﴾ [الأعراف: 66]، وصارَحوه بكفرهم وعنادهم؛ وقالوا له: ﴿ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 53]، وردُّوا دعوتَه واستكبَروا عنها، وقالوا: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ ﴾ [الشعراء: 136]. وزادوا في الطغيان فقالوا: ﴿ إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ ﴾ [الشعراء: 137] أي: سنبقى على عبادة الأصنام.

اللهم لا تهلكنا بغضبك، ولا تنزع عنا فضلك....

وأبَوا أن يتَّبِعوا رسولَهم تكبُّرًا منهم؛ فقالوا: ﴿ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴾ [المؤمنون: 33]. ولِغرورهم يُريدون أن يكون رسولُهم من الملائكة، فقالوا: ﴿ لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ﴾ [فصلت: 14]. وأنكرُوا البعثَ والنشور، وقال بعضُهم لبعضٍ: ﴿ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ﴾ [المؤمنون: 35]، بل استبعَدوا يوم الحشر والنشور فقالوا: ﴿ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴾ [المؤمنون: 36] أي: بعيدٌ بعيدٌ وقوعُ ذلك. وظلَموا ضعفاءهم؛ بغِلظتهم وجبروتهم، قال سبحانه: ﴿ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ﴾ [الشعراء: 130]. قصة هلاك قوم عاد - موضوع. لم يقوموا بحق الخالق ولا المخلوق؛ تكبرًا على الله؛ وتجبُّرًا على عباد الله: ﴿ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴾ [هود: 59]. والله - عز وجل - يُملِي للظالم، وإذا أخذَه لم يُفلِته. سخِروا من نبيِّهم وبما دعاهم إليه، وقالوا له: ﴿ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا ﴾ [الأحقاف: 22] أي: من العذاب ﴿ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾.