(هيهات منّا الذلّة).. أين منها نحن الآن؟!

وانضم للحراك العديد من الوجوه الفنية والإعلامية على غرار مايا دياب التي أثارت في اليومين الماضيين جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر فيديو لها وسط المحتجين تستشهد فيه بعبارات شهيرة للأمين العام لحزب الله. وقالت دياب "السيد حسن نصرالله كان يقول هيهات منّا الذلة، نحن الليلة رح منقلوا، هيهات منا الذلة لإلك ولكلّن يعني كلّن". ولئن مر ترديد المتظاهرين لعبارات مأخوذة من خطابات نصرالله -الذي كان له نصيب الأسد من موجة الغضب الشعبي مع حليفه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل-، مرور الكرام، فإن اقتباس الإعلامية مايا دياب لأحد أبرز شعاراته كان له وقع خاص لدى أنصاره الذين استنفروا لمهاجمة الإعلامية. هيهات منا الذلة ما هي الذلة المقصودة ؟ - شبكة الدفاع عن السنة. وغرد أحدهم على "تويتر" قائلا "لمايا دياب وأمثالها من مقدمي البرامج والمخرجين، نقول ماذا تحملون من علم وثقافة.. ننصحكم ألّا تتطاولوا على شعاراتنا الدينية وقيادتنا وإلا سوف تندمون يوم لا ينفع الندم". و"هيهات منا الذلة" هي عبارة شهيرة للإمام الحسين، قالها يوم عشوراء في كربلاء أمام جيش عبيدالله بن زياد. رغم استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، فإن زخم الاحتجاجات لم يخفت في ظل حالة من انعدام الثقة بين الشارع والسياسيين وقوبل هجوم أنصار حزب الله بردّ من قبل أنصار الحراك حيث قال أحدهم "هيهات منا الذّلة هو شعار ثورتنا، ولمعلوماتك، نصّ الثوار من الشيعة الأحرار.

هيهات منا الذلة ما هي الذلة المقصودة ؟ - شبكة الدفاع عن السنة

هم قوم يؤلمهم إذلال الناس ولا يقودهم إلى الذلّة التي لا يرضونها للناس قبل أنفسهم. وربّما، من هوان الدنيا على الله أن بات صُناع الذُلّ وأهل الجهل يتهمون أهل الإيثار والكرامة بالذلّة، حتى بدا للناظر أن القوم الحاقدين الخاضعين قد اجتمعوا ليحاضروا بأهل العزّة والثورة حول معاني "هيهات مِنّا الذّلة". لا يُعاب الزمان، ولا أهل الحق في كلّ زمان يُعابون، وما العيب إلّا في الأصوات التي ردّدت ما لا تفهمه وأوردته في خطاباتها شعارَ "حق" يُراد به كلّ الباطل. هيهات منا الذلة. شاهد أيضاً لماذا تفكر الرياض في إعادة فتح سفارتها في بيروت؟ الوقت- كشفت بعض المصادر العربية، عن عودة العديد من الدبلوماسيين السعوديين الذين غادروا بيروت العام الماضي …

والحقيقة الثالثة يشخصّها الكاتب البريطاني (كوكبورن) الذي له ثلاثة كتب مهمة عن تاريخ العراق الحديث. كان هذا الكاتب يتمشى بشوارع بغداد فشاهد بساحة الفردوس لافتات سوداء مكتوبا عليها (الحسين منهجنا لبناء الوطن والمواطن)، فكتب لصحيفة الاندبندنت مقالة بعنوان (كيف تحولت بغداد الى مدينة للفساد) بدأها:(احسست بألم وأنا أرى هذه الشعارات.. ) مايعني إنه أدرك التناقض الحاد بين قيم الأمام الحسين وبين من تولى السلطة في العراق ويدّعون إنهم حسينيون. فحينذاك(2005) كانت ميزانية العراق تقارب ترليون دولار.. أي ما يصل حاصل جمع ميزانيات العراق خلال ثمانين عاماً! ،وحينذاك أيضاً كانت زخة مطر قد اغرقت بغداد (عاصمة الثقافة العربية! ) في مشهد لا ينسى. وبعدها تجاوزت نسبة البطالة الـ(30%) معظمهم خريجون،فيما بلغت نسبة من هم دون خط الفقر في زمن ترليونات النفط (13%) وفقا لتقريري لجنة الاقتصاد النيابية ووكالة USAID الأميركية،وارتفعت لتصل( 30%)بعد 2014 وفقاً لوزارة التخطيط،ما يعني أن أكثر من سبعة ملايين عراقي يعيشون بأقل من دولارين في اليوم وفقا لخط الفقر العالمي،فيما مسؤولون يدعون انهم (حسينيون)،اشتروا البيوت الفارهة في عواصم عربية وعالمية، وبنوا فنادق فخمة وهم كانوا معدمين.. فتمتعوا برفاهية خيالية وأوصلوا حتى جماهير الشيعة التي انتخبتهم.. الى اقسى حالات الذلّة.