حديث انا عند حسن ظن عبدي بي

تاريخ النشر: الأربعاء 11 صفر 1436 هـ - 3-12-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 276568 62336 0 308 السؤال بالنسبة لحديث: "أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن خيرا فله، وإن ظن شرا فله". قال بعض أهل العلم: إن الظن هنا بمعنى العلم واليقين؛ لقوله تعالى: "الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم". فإذا كان من معاني الظن: اليقين، وبما أن في الحديث القدسي: "فليظن بي ما شاء" أي: فليعلم بيقين أو يتيقن بما شاء. هل هذا الإطلاق يجوز به أن يظن الإنسان (ظنا بمعنى اليقين) أن الله كتب في اللوح المحفوظ أنه سيفعل به كذا وكذا، وأنه من باب القسم على الله بما أخبر به هو عن نفسه، والإقسام على الله بما علم من الدين (قول الله أو قول نبيه -عليه الصلاة والسلام-) وهذا الحديث: "فليظن بي ما شاء" فيه إخبار من الله على اختيارك لما تظن، وأن الذي تظنه شيء واقعي سيعطيك الله إياه لكن وفق الحكمة والإرادة الإلهية، وهناك حديث قدسي يدعم هذا الرأي: قال الله تعالى في الحديث القدسي: "عبدي عند ظنه بي". فمعنى سؤالي: اليقين بالله بأنه أتم لي شيئا وانتهى، وأنا الآن ميسر له، كما وعد هو سبحانه إذا أخذت بالأسباب الموصلة إلى ظني. حديث انا عند حسن ظن عبدي ا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن حسن الظن بالله تعالى واليقين بإجابته لدعاء من دعاه ممدوح، لما في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي.

  1. حديث انا عند حسن ظن عبدي ا
  2. حديث انا عند حسن ظن عبدي بي بي سي
  3. حديث قدسي انا عند حسن ظن عبدي بي

حديث انا عند حسن ظن عبدي ا

فوائد ذكر الله عز وجل عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «قال الله -عز وجل-: أنا عند ظنِّ عَبدي بي، وأنا معه حيث يَذكُرني، والله، لَلَّه أَفرَحُ بِتَوبَةِ عَبدِهِ مِنْ أَحَدِكُم يَجدُ ضَالَّتَهُ بالفَلاَة، وَمَنْ تَقَرَّب إِلَيَّ شِبْرًا، تقرَّبتُ إليه ذِرَاعًا، ومن تقرب إلي ذِراعًا، تقربت إليه بَاعًا، وإذا أَقْبَلَ إِلَيَّ يمشي أَقْبَلْتُ إِلَيهِ أُهَرْوِلُ». انا عند حسن ظن عبدى بى... حديث قدسى .. متفق عليه، وهذا لفظ إحدى روايات مسلم. وروي في الصحيحين: «وأنا معه حِينَ يَذْكُرُنِي» بالنون، وفي هذه الرواية. «حيث» بالثاء وكلاهما صحيح. شرح الحديث: إن الله تعالى عند ظن عبده به؛ فإن ظن به خيراً فله، وإن ظن به سوى ذلك فله، ففي مسند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شرا ًفله) ولكن متى يحسن الظن بالله عز وجل؟ يحسن الظن بالله إذا فعل ما يوجب فضل الله ورجاءه، فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله، أما أن يحسن الظن وهو لا يعمل؛ فهذا من باب التمني على الله، ومن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهو عاجز، وأما أن تحسن الظن بالله مع مبارزتك له بالعصيان ، فهذا دأب العاجزين الذين ليس عندهم رأس مال يرجعون إليه.

حديث انا عند حسن ظن عبدي بي بي سي

وجاء في فيض القدير: (قال ابن أبي جمرة: معنى (ظن عبدي بي): ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكاً بصادق وعده، وقال أيضا: لا يعظم الذنب عند الحاكم عظمة تقنطك من حسن الظن بالله، فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه، لا صغيرة إذا قابلك عدله، ولا كبيرة إذا واجهك فضله. حديث قدسي انا عند حسن ظن عبدي بي. وروى ابن أبي الدنيا عن إبراهيم قال: كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته، لكي يحسن الظن بربه، وقد قال بعض أئمة العلم: إنه يحسن جمع أربعين حديثاً في الرجاء تقرأ على المريض، فيشتد حسن ظنه بالله تعالى، فإنه تعالى عند ظن عبده به). ذكره في سبل السلام في كتاب الجنائز. والله أعلم.

حديث قدسي انا عند حسن ظن عبدي بي

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى:( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري ومسلم. منزلة الحديث هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات. غريب الحديث ملأ: المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة.

قال ابن القيم -رحمه الله-: "ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه ولا يخلف وعده، ويقبل توبته. وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه.. ، فإن العبد الآبق الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري: إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل". ثم ذكر أن الله أفرح أي فرحاً يليق بجلاله سبحانه بتوبة عبده ممن وجد ضالته والضالة الشيء المفقود، وذلك في الصحراء، والتوبة الاعتراف والندم والإقلاع والعزم على ألا يعاود الإنسان ما اقترفه. حديث قدسي - أنا عند ظن عبدي بي - ويكي عربي. ثم ذكر أن الله سبحانه وتعالى أكرم من عبده، فإذا تقرب الإنسان إلى الله شبراً؛ تقرب الله منه ذراعاً، وإن تقرب منه ذراعاً ، تقرب منه باعاً، وإن أتاه يمشي أتاه يهرول عز وجل، فهو أكثر كرماً وأسرع إجابة من عبده. وهذا الحديث: مما يؤمن به أهل السنة والجماعة على أنه حق حقيقة لله عز وجل، لكننا لا ندري كيف تكون هذه الهرولة، وكيف يكون هذا التقرب، فهو أمر ترجع كيفيته إلى الله، وليس لنا أن نتكلم فيه، لكن نؤمن بمعناه ونفوض كيفيته، إلى الله عز وجل.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى: ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري و مسلم. منزلة الحديث هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات. غريب الحديث ملأ: المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة.