من أولى الناس بالإمامة

إمامة الصلاة مظهر من مظاهر النيابة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى إقامة الشعائر الدينية، ولذا جعل الشرع لمن يقوم بهذه الوظيفة شروطًا. وتقول دار الإفتاء المصرية إن من شروط الإمامة، يقدم العالم على الحافظ، لأن الحفظ محتاج إليه لإقامة ركن واحد من الصلاة، بينما العلم محتاج إليه فى أركان الصلاة كلها، فإن تساويا فى العلم والحفظ قُدِّم الأكبر سنا. وإذا اجتمع قوم وكان فيهم ذو سلطان فهو أولى بالإمامة إن كان مستجمعًا لشروط صحة الصلاة، كحفظ مقدار الفرض من القراءة والعلم بأركان الصلاة، ولو كان بين القوم من هو أفقه أو أقرأ منه، لأن ولايته عامة، وإلا يقدّم صاحب المنزل مع استحباب أن يأذن لمن هو أفضل منه، ويقدم إمام الحى وإن كان غيره أفقه أو أقرأ أو أورع منه، ثم إن شاء تقدم هو وإن شاء قدم غيره.

  1. من هو اولى الناس بالامامه - موقع المرجع

من هو اولى الناس بالامامه - موقع المرجع

ومذهب أحمد تقديم القارىء على الفقيه. ثم الأجود قراءة الفقيه، ثم الأجود قراءة فقط، وإن لم يكن فقيهاً، إذا كان يعلم أحكام الصلاة وما يحتاجه فيها، ثم الأفقه والأعلم بأحكام الصلاة، ويقدم قارىء لا يعلم فقه صلاته على فقيه أمي لا يحسن الفاتحة؛ لأنها ركن في الصلاة، بخلاف معرفة أحكامها، فإن استووا في عدم القراءة قدم الأعلم بأحكام الصلاة. فإن استووا في القراءة والفقه، قدم أكبرهم سناً ثم الأتقى والأورع. ثم الأتقى والأورع، فإن استووا فيما تقدم أقرع بينهم. ويقدم السلطان مطلقاً على غيره، كما يقدم في المسجد الإمام الراتب، وفي البيت صاحبه إن كان صالحاً للإمامة. لمن تكره الإمامة: وتُكره الإمامةُ لكلٍ من ممّا يلي: 1- تُكره الإمامةُ للفاسق العالِم، ولو لمثله وكان هذا عند المالكية والشافعية والحنابلة؛ وذلك لعدم اهتمامه بالدين. وقد استثنى الحنابلةُ من ذلك الأمر صلاة الجمعة والعيد، فتصحُ إمامتهُ للضرورة، وأجاز الحنفية إمامتهُ لمثلهِ. 2 – وتُكرهُ أيضاً للمبتدعِ الذي لا يُكفر ببدعتهِ مثل الفاسق لا بل أولى. 3 – يُكرهُ أن يؤم قوماً هم له كارهون: والكراهةُ تحريمية وهذا عند "الحنفية" ؛ وذلك لحديث: "لا يقبل الله صلاة من تقدم قوماً، وهم له كارهون" رواه أبو داود وابن ماجه.

قلتَ: أما " أكبرهم " فقد بين السبب أحد رواة الحديث في نفس الرواية: ( قال ‏ ‏الحذاء ‏ ‏وكانا متقاربين في القراءة) ولكن: ممكن تدلني على أي حديث تبين لك أن: مرة أفقههم ؟!