وقال يابني لا تدخلوا من باب واحد — كل مسكر حرام

وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون وقال يا بني عطف على جملة قال الله على ما نقول وكيل. وإعادة فعل " قال " للإشارة إلى اختلاف زمن القولين وإن كانا معا مسببين على إيتاء موثقهم ، لأنه اطمأن لرعايتهم ابنه وظهرت له المصلحة في سفرهم للامتيار ، فقوله يا بني لا تدخلوا من باب واحد صادر في وقت إزماعهم الرحيل. والمقصود من حكاية قوله هذا العبرة بقوله وما أغني عنكم من الله من شيء إلخ. والأبواب: أبواب المدينة. وتقدم ذكر الباب آنفا. وكانت مدينة منفيس من أعظم مدن العالم فهي ذات أبواب. وإنما نهاهم أن يدخلوها من باب واحد خشية أن يسترعي عددهم أبصار أهل المدينة وحراسها وأزياؤهم أزياء الغرباء عن أهل المدينة أن يوجسوا منهم خيفة من تجسس أو سرقة فربما سجنوهم [ ص: 21] أو رصدوا الأعين إليهم ، فيكون ذلك ضرا لهم وحائلا دون سرعة وصولهم إلى يوسف عليه السلام ودون قضاء حاجتهم. تفسير وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ... - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد قيل في الحكمة: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. ولما كان شأن إقامة الحراس والأرصاد أن تكون على أبواب المدينة اقتصر على تحذيرهم من الدخول من باب واحد دون أن يحذرهم من المشي في سكة واحدة من سكك المدينة ، ووثق بأنهم عارفون بسكك المدينة فلم يخش ضلالهم فيها ، وعلم أن بنيامين يكون في صحبة أحد إخوته لئلا يضل في المدينة.

تفسير وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ... - إسلام ويب - مركز الفتوى

وهذا الحديث منقطع ، ولكنه محفوظ لأسماء بنت عميس الخثعمية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه ثابتة متصلة صحاح; وفيه أن الرقى مما يستدفع به البلاء ، وأن العين تؤثر في الإنسان وتضرعه ، أي تضعفه وتنحله; وذلك بقضاء الله تعالى وقدره. ويقال: إن العين أسرع إلى الصغار منها إلى الكبار ، والله أعلم. السابعة: أمر - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي أمامة العائن بالاغتسال للمعين ، وأمر هنا بالاسترقاء; قال علماؤنا: إنما يسترقى من العين إذا لم يعرف العائن; وأما إذا عرف الذي أصابه بعينه فإنه يؤمر بالوضوء على حديث أبي أمامة ، والله أعلم. قوله تعالى: وما أغني عنكم من الله من شيء أي من شيء أحذره عليكم; أي لا ينفع الحذر مع القدر. " إن الحكم " أي الأمر والقضاء. وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد. إلا لله عليه توكلت أي اعتمدت ووثقت. وعليه فليتوكل المتوكلون.

وركب سعد بن أبي وقاص يوما فنظرت إليه امرأة فقالت: إن أميركم هذا ليعلم أنه أهضم الكشحين; فرجع إلى منزله فسقط ، فبلغه ما قالت المرأة ، فأرسل إليها فغسلت له; ففي هذين الحديثين أن العين حق ، وأنها تقتل كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -; وهذا قول علماء الأمة ، ومذهب أهل السنة; وقد أنكرته طوائف من المبتدعة ، وهم محجوجون بالسنة وإجماع علماء هذه الأمة ، وبما يشاهد من ذلك في الوجود; فكم من رجل أدخلته العين القبر ، وكم من جمل ظهير أدخلته القدر ، لكن ذلك بمشيئة الله تعالى كما قال: وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله. قال الأصمعي: رأيت رجلا عيونا سمع بقرة تحلب فأعجبه شخبها فقال: أيتهن هذه ؟ فقالوا: الفلانية لبقرة أخرى يورون عنها ، فهلكتا جميعا ، المورى بها والمورى عنها. قال الأصمعي. وسمعته يقول: إذا رأيت الشيء يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني. الثالثة: واجب على كل مسلم أعجبه شيء أن يبرك; فإنه إذا دعا بالبركة صرف المحذور لا محالة; ألا ترى قوله - عليه السلام - لعامر: ألا بركت فدل على أن العين لا تضر ولا تعدو إذا برك العائن ، وأنها إنما تعدو إذا لم يبرك. والتبريك أن يقول: تبارك الله أحسن الخالقين!

كل مسكر خمر وكل خمر حرام - YouTube

ص78 - كتاب الأشربة لأحمد بن حنبل - كل مسكر حرام - المكتبة الشاملة

وأبناء هذه البلاد المباركة بصفة خاصة مُستهدفون من قِبل منظمات معادية تسعى لإيقاعهم في شباك المخدرات والمسكرات، لكي تهدم أديانهم وأخلاقهم، ولذلك نرى تلك الكميات الهائلة التي يكتشفها رجالُ الأمن وفقهم الله، ويُعلن عنها بين الفينة والأخرى. عباد الله محاربة هذه الآفة الخطيرة واجب عظيم ومسؤولية مشتركة يجب أن تتضافر الجهود للقضاء عليها وحماية المجتمع من غوائلها، وينبغي على كل واحد منا أن يقوم بدوره. فعلى الوالدين التربية الصالحة للأبناء، وتحذيرهم من جلساء السوء, ومتابعتهم، ومراقبة سلوكهم. وعلى المربّين في المدارس والجامعات والمساجد بيان حكمها والتوعية الرشيدة بأخطارها. وعلى أجهزة الإعلام تقديم البرامج والتقارير المحذرة منها، واستضافة المختصين بعلاجها. وعلى أفراد المجتمع عموماً مناصحة مَن ابتلي بشيء منها والتعاون مع الجهات المسؤولة في معالجته، وهذا من التعاون على البر والتقوى، المأمور به بقوله سبحانه وتعالى ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2]. نفعنيَ الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيد الأنبياء والمرسلين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيمَ لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفورٌ الرحيم.

شرح وترجمة حديث: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب، لم يشربها في الآخرة - موسوعة الأحاديث النبوية

الخطبة الأولى إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد أيّها المسلمون: فحديثنا اليومَ عن آفة خطيرة، وفتنة مستطيرة، وبليّة عظيمة، تفسد الدينَ، وتفني المال، وتهدم الخُلُق، وتُمرض البدن. إنها آفة المخدّرات والمسكرات بأنواعها، فهي أمّ الخبائث، ومجمع المصائب، فكم أغوتْ من إنسان، وهدمتْ من بيت، ويتّمت من أولاد، وأرملت من نساء، وأسفرت عن جريمة، وأهلكت من مال، وضيّعت من عيال.

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كل مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكل مُسْكِرٍ حرام، ومن شرِب الخمر في الدنيا فمات وهو يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْهَا في الآخرة». [ صحيح. ] - [رواه مسلم وأخرج البخاري الجملة الأخيرة منه. ]