كما يعطي الحربي تفصيلاً أكثر بقوله: «وبفيد قصر للسلطان وبساتين وحصون بعضها خربه، ومسجد جامع ومنبر، وبها بركة مربعة، وثلاث عيون ومجموعة من الآبار». كما يذكر الطبري بأن مدينة فيد كان عليها خندق في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة 145 للهجرة. جولة سياحية للتعرف على آثار مدينة فيد التاريخية بحائل | المرسال. أما الرحالة المسلمين، ومنهم ابن جبير فقد قال عنها «... وهي حصن كبير مبرج مشرف في بسيط من الأرض يمتد حوله ببطن يطيف به سور عتيق البنيان... وبها أبار تمدها عيون تحت الأرض». كما ذكر ابن بطوطة معلومات مشابهة. بالإضافة إلى أن هناك عدد من الرحالة والباحثين الغربيين ممن اهتموا بمدينة فيد التاريخية، منهم ويليام بالغريف وهوبر وموسل، ومن المحدثين ونيت وزميله ريد الذين ذكرو معالم فيد الأثرية وجانب من تاريخها.
أما الحجر الصابوني فقد وجد بأشكال مختلفة، تتميز بزخارفها، التي عادة تنفذ بطريقة الحز أو الحفر، منها نموذج كشف عنه، يحوي زخارف هندسية منفذة بطريقة رائعة جداً، بالاضافة إلى مسارج متنوعة وأجزاء من قدور مختلفة الأحجام، بعضها له مماسك تبرز عن البدن، ألوانها رمادي يميل إلى اللون الأخضر. كذلك عثر على عدد خمس عملات منها دينار من الذهب وآخر من الفضة، كلاهما تعودان إلى العصر العباسي، بينما العملات الأخرى تحتاج تنظيف وصيانة لمعرفة تفاصيلها. أيضاً الحفرية أظهرت عدداً من المعثورات المتنوعة مثل مجموعة من القطع النحاسية أهمها آنية نحاسية وملعقة صغيرة وأدوات متنوعة لخلط المساحيق، كذلك قطع معدنية متنوعة، وقطع من العاج المنفذة بطريقة رائعة عبارة عن جزء من آنية صغيرة، مقبضها على شكل وجه طير.
كذلك أورد الهجري تحديداً وافياً له ، نقله البكري منسوباً إلى السكوني، ونقله السمهودي منسوباً إلى الهجري، وهو الصحيح، ونكتفي بالإشارة إليه يجده القارئ في كتاب (أبو علي الهجري) " فيد بلدة في نصف طريق مكة من الكوفة عامرة إلى الآن، يودع الحجاج فيها أزوادهم وما يثقل من أمتعتهم عند أهلها ، فإذا رجعوا أخذوا أزودهم ووهبوا لمن أودعوها شيئاً من ذلك ، وهم مغوثة للحجاج في مثل ذلك الموضع المنقطع". قال الزجاجي: "سميت فيد بفيد بنى حام وهو أول من نزلها". المصدر كتاب فيد حديث التاريخ والحضارة والفروسية والشعر والآثار للاستاذ:- جزاع الحامد
وبرز مشروع تطوير منطقة (خزام) في أحياء النزلة، والسبيل، والبلد، وتطوير الرويس كأحد المشروعات المهمة لتطوير الأحياء العشوائية في مدينة جدة، ونقلها من واجهة مشرقة لتلك المدينة التي لاتزال تحلم بالتطوير في الزمن الذي تحتاج إليه، لاسيما وأن "الشيخوخة" أثرت في واجهتها أمام التطوير. خالد الفيصل عرّاب تطوير العشوائيات ويرى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة التنفيذية لمعالجة وتطوير الأحياء العشوائية وعرابها بالمنطقة أن تطوير الأحياء العشوائية ليس مستحيلاً في ظل الدعم الذي تقدمه القيادة، مشيراً خلال إحدى الاجتماعات الخاصة بتطوير العشوائيات إلى أن التطوير بدأ بطريقة مختلفة لتطوير العشوائيات في أحياء بترومين، وغليل بمحافظة جدة. وفي الوقت الذي لم تتمكن "الرياض" من الحصول على رد رسمي من قبل الأمانة حول تطوير الأحياء العشوائية في مدينة جدة، إلا أن مصدرا أوضح بأن الأمانة ممثلة في شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني قدمت تصورا متكاملا أمام المسؤولين لمشروعات تطوير منطقة قصر خزام، وفتح شوارع بحي غليل، وبترومين؛ حيث بلغت مساحة الأحياء العشوائية المتوقع تطويرها أكثر من 4 ملايين متر مكعب، وتشمل مواقع عدة أبرزها، حي السبيل، والنزلة اليمانية، وقصر خزام، وجزء من حي البلد، وحي القريات.
إقرأ أيضا: طريقة التسجيل في حافز 2000 ريال
وفي الجزء الغربي من المملكة، وعلى رغم من محاولات تشويه وجه المدينة الساحلية عروس البحر الأحمر (جدة)، بوجود "الكثير" من العشوائيات، إلا أنها لاتزال صامدة تحتفظ بـ"جمالها"، ومعالمها التاريخية، وأحيائها المتعددة التي قطنها الناس من مختلف الجنسيات، والثقافات. وفي المقابل لم تتوقف جهود الجهات المختصة عن تطوير بعض الأحياء السكنية، وإعادتها إلى الحياة من جديد؛ حيث تم تصنيف ما يقارب من الـ 50 حيا على أنها عشوائية بينها أحياء في وسط المدينة الساحلية أبرزها، أحياء الرويس، والعزيزية، والثغر، ومشرفة، والنزهة، والربوة، وغيرها من الأحياء، والمواقع التي تحتاج إلى عاصفة لتطويرها. د.