فاظفر بذات الدين تربت يداك

كما أن لرسولنا الكريم بعد الأحاديث التي وضح فيها لماذا تنكح المرأة وكيف يتم اختيار الزوج ،، حيث قال في رواية أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك". وقد قال صلى الله عليه وسلم عن اختيار الزوج " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي وغيره. وهنا نجد ما يحسم الجدل الذي قد يفتعله البعض ،، فالمال والصحة وغيرها من الأمور لا توازن قيمة الظافرين بالدين سواء رجل كان أم إمرأة،، وهذا الشرط هو سر نجاح أي علاقة ،، فالأمور المادية والجسدية نسبية أمام التقوي التي تفتح أبواب البركة والرزق والمغفرة حيث يقول المولي عز وجل في كتابه الكريم (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ). الأوصاف التي تختار من اجلها الزوجة. نيفين منصور تكتب: أعجاز النخل نيفين منصور تكتب: أين عمري؟

  1. شرح حديث تنكح المرأة لأربع | مجلة البرونزية
  2. الأوصاف التي تختار من اجلها الزوجة
  3. نيفين منصور تكتب: الفقراء يتزوجون أيضا - قناة صدى البلد

شرح حديث تنكح المرأة لأربع | مجلة البرونزية

تنكح المرأة لأربع لماذا لم يذكر الاخلاق الكثير من الأشخاص يتساءل لماذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لم يقوم بذكر الأخلاق في الحديث النبوي الشريف السابق الذي قمنا بشرحه، ولكن هنا يمكننا القول أن الرسول الكريم في هذا الحديث الشريف لم يقصد إرغام الرجال على المرأة التي تتوافر فيها صفة الجمال أو الحسب أو المال والدين وغيرها من الصفات المختلفة التي ذكرت في الحديث، وإنما كان الرسول يقصد أن الكثير من الرجال يفكرون بتلك المواصفات، ويكون الدين آخرها، ولذلك حث النبي على ضرورة التمسك بالدين. ولم يقوم الرسول عليه الصلاة والسلام بذكر كلمة خلقها مثلًا، وذلك لأن الدين شامل وجامع للكثير من الصفات المختلفة الجيدة والحسنة، فهو يحث المؤمنين على اختيار المرأة المسلمة والمتدينة، والتي تعرف أصول دينها الصحيحة، والتي من بينها مكارم الأخلاق، فلو عرفت المرأة دينها الصحيح، فإنها تكون على خلق عظيم، لذلك قال الرسول فاظفر بذات الدين، إذ أنها واحدة من الصفات الجامعة لكل الأمور الجيدة للمؤمن، كما أنه يقول تربت يداك، وهذا ما يشير إلى أنه سوف يعظم أجره من يقصد ذات الدين.

الأوصاف التي تختار من اجلها الزوجة

وقد ورد في تفضيل الأبكار على غيرهن حديث: "عليكم بالأبكار، فإنهم أعذب أفواها وأنتق أرحامًا وأرضى باليسير" ومعنى كونهن أعذب أفواهًا: أطيب حديثًا وقولا، وأنتق أرحامًا أي: أكثر أولادًا. وعندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جابرًاـ رضي الله عنه ـ: " هل تزوجت ؟ فقال جابر: نعم يا رسول الله ، قال: بكرًا أم ثيبًا؟ قال: بل ثيبًا، قال: فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك؟" ـ الودود والولود: ومن معايير اختيار الزوج والزوجة كون المرأة ودوداً ولودًا، وقد دعا الإسلام إلى الزواج من الودود والولود؛ لأن ذات الود تحافظ على العشرة والألفة، واستبقاء المودة، ولأن الولود يتحقق معها الغاية من الزواج بالسكن والاستقرار والإنجاب والحفاظ على النوع الإنساني. ولقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خطب امرأة عقيمًا، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب إلا أنها لا تلد أفأتزوجها ؟ فنهاه، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم". شرح حديث تنكح المرأة لأربع | مجلة البرونزية. ويمكن معرفة كونها ودودا بسؤال من خالطوها وعاشروها عن قرب ، كما يمكن معرفة كون البكر ولودًا بأقاربها. وما يطلب من هذه الأوصاف وغيرها في المرأة يطلب أيضًا في الرجل، فيختار أهل المرأة لابنتهم الرجل الذي يكون على خلق فاضل، ويكون ودودًا ومنجبًا غير عقيم، فلئن كان خطاب الشارع للرجل، فإن النساء شقائق الرجال في التشريع.

نيفين منصور تكتب: الفقراء يتزوجون أيضا - قناة صدى البلد

وقد يحدث أمراً آخر ،، قد تقبل المرأة أو قد يقبل الرجل علي حد سواء بالزواج ممن ليس لديهم القدرة الجسدية السليمة،، فالبعض يرضي بالارتباط بمن هو مريض نظير قدرته علي الإنفاق أو من باب الحب أو لأسباب أخري ،، وعند اكتمال الشروط الخاصة بالزواج يصبح العقد صحيحاً هو الآخر ،، و ربما القلة من يلجأ للزواج بمن ليس لديهم القدرة العقلية والنفسية علي الزواج ،،، وتلك الحالات هي الأخري لها ظروفها الخاصة ويفتي فيها جمهور العلماء وفقا لوضع الحالة. الملفت في العموم أن القدرة الصحية والقدرة علي الإنفاق كذلك القدرة النفسية والعقلية هي أمور متغيرة تتغير مع الزمن ،، فقد تتزوج إمرأة من رجل غني ولديه القدرة علي الإنفاق ثم تُفاجأ بأن القدر قد كتب عليهما الفقر والمعاناة ،، من بعد الثراء،،، ورغم ذلك يظل الزواج صحيحاً وحلال ولا تشوبه أي شائبة من شوائب الحرمانية ،، رغم فقدان الزوج لأهم شروط الباءة التي ذكرها رسولنا الكريم في حديثه الصحيح صلي الله عليه وسلم.

المصدر: من ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي [1] مجلة الأزهر، العدد التاسع، المجلد الخامس عشر، سنة (1363). [2] أخرجه البخاري (5090) في النكاح، ومسلم (1466) في الرضاع. [3] أخرجه الطبراني في الأوسط ( 2342)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4: 254: فيه عبدالسلام بن عبدالقدوس بن حبيب، وهو ضعيف.