خالد بن الوليد رضي الله عنه

وكانت سيرة خالد بن الوليد تسبقه إلى صفوف أعدائه وتنشر أخباره رغم ضعف المواصلات في ذلك الوقت ، وبنفس الأسلوب الذي كانت تنتشر فيه أخبار وسمعة القائد الألماني روميل في صحراء ليبيا وشمال أفريقيا إبان الحرب الثانية.

خالد بن الوليد رضي الله عنه وعمره

في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه شارك خالد بن الوليد في كثير من المعارك التي سطر فيها كثيراً من البطولات الخالدة ومنها معركة اليرموك التي مني فيها الروم بهزيمة نكراء، وكذلك معركة أجنادين، ومعارك حروب الردة ومنها معركة اليمامة حينما تمكن خالد بن الوليد من هزيمة جيش مسيلمة الكذاب والدخول إلى حديقة الموت وقتل المشركين فيها، وكذلك عرف من المعارك التي شارك فيها معركة أليس والفارض والولجة ودومة الجندل. أما في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستكمل خالد بن الوليد رضي الله عنه مسيرة الجهاد حيث شارك في كثير من معارك تحرير العراق والشام على الرغم من تنحيته عن سدة قيادة المعارك وتولية أبو عبيد عامر بن الجراح. وقد قدرت المعارك التي قادها وشارك فيها ما يقارب مائة معركة لم يهزم في أي منها رضي الله عنه وأرضاه. حكم وأقوال الصحابي خالد بن الوليد - مقال. كان من أشد الأمور إيلاما لنفس خالد رضي الله عنه أن يموت على فراشه بعيداً عن المعارك وساحات الوغى.

خالد بن الوليد رضي الله عنه ب

ثم ينتقل ليدل هارت إلى الثورة الفرنسية ونابليون بونابرت ، ويتناول بعد ذلك حرب القرم ، والحرب الأهلية الأمريكية ، ويختتم المؤلف رحلته بتحليل الاستراتيجيات التي تم استخدامها في الحرب العالمية الأولى والثانية ، وهكذا ينهي المؤلف استعراضه دون إشارة واحدة إلى الفتوحات العربية الإسلامية ولا إلى القادة العسكريين والاستراتيجيين العرب.

خالد بن الوليد رضي الله عنه اختصار

اهـ وراجع للفائدة الفتاوى: 69729 - 102762 - 105602. والله أعلم.

وكان حبه وانشغاله بهذه العبادة العظيمة (الجهاد في سبيل الله) قد أشغله عن عبادات أخرى كرواية الحديث ، وحفظ القرآن الكريم. حتى قال رضي الله عنه: (لقد منعني كثيراً من القراءة الجهادُ في سبيل الله) رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (4/214)، وأبو يعلى في " المسند " (13/111)، والإمام أحمد كما في " فضائل الصحابة " (2/814) وأبو عبيد القاسم بن سلام في " فضائل القرآن " (رقم/254) جميعهم من طريق قيس بن أبي حازم قال: سمعت خالدا يقول:.. فذكره ، وصححه الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية " (4/277)، والهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/353). خالد بن الوليد رضي الله عنه اختصار. وهو انشغال ليس بالمذموم بل انشغال أنار التاريخ الإسلامي كله ، وعبق الحضارة العالمية بأنوار الإسلام التي حاول طمسها الطغاة الكافرون ، فليس في هذا ما يُذم ، فـ "كلٌّ مُيَسرٌ لما خُلق له" فقد كان من الصحابة: العلماء والفقهاء ، والقضاة ، والشجعان ، والمجاهدون ، والمتصدقون ، والعُبَّاد... على حسب تنوع قدرات الناس وما حباهم الله به. وليس من الحكمة أن يترك الإنسان ما يحسنه ويتقنه ويبرع فيه إلى عمل يكون فيه مثل غيره ، أو أقل ، ولا يبرع فيه. ولا يعني كلامه رضي الله عنه السابق أنه لم يكن يحفظ سوى سور ثلاث ، كما ذُكر في السؤال، ولكن يعني أنه لم يكن كحفاظ الصحابة وعلمائهم كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهم ، بدليل أنه قال: (منعني كثيرا من القراءة) ، ولم يقل: (منعني القراءة) ، فالجهاد شغله عن الإكثار من القراءة ، وليس عن القراءة كلها.