وزيرة الخارجية السودانية السابقة تنفي سفرها إلى أبوظبي - صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

برزت وزيرة الخارجية الجديدة مريم الصادق المهدي في المشهد السوداني، كواحدة من رائدات العمل السياسي والنضالي، عبر رحلة كفاح طويلة. المسيرة الناصعة لمريم "المنصورة"، كما يحلو لوالدها الراحل الإمام الصادق المهدي تسميتها، مكنتها من نيل ثقة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لاختيارها وزيرة للخارجية في حكومته التي جرى إعلانها الإثنين، متفوقة على منافسيها الآخرين، وفرضت المنصورة نفسها بقوة بعد أن تميز ملف ترشيحها بالكفاءة والتأهيل الأكاديمي والخبرات المتراكمة في العمل السياسي لنحو 3 عقود، لتسترد بجدارة عرش الدبلوماسية للمرأة السودانية، بتقلدها منصب وزير الخارجية لتكتب تاريخيا جديدا لنواعم البلاد. كما أنها المرأة الثانية التي تتقلد منصب وزير الخارجية في تاريخ السودان، حيث سبقتها أسماء محمد عبدالله، التي حملتها ثورة ديسمبر المجيدة ضد حكم الإخوان بقيادة المعزول عمر البشير، لهذه الحقيبة الحساسة. وبعد أن تم إعفاء أسماء عبدالله، سادت حالة الإحباط وسط نساء السودان لكون الخطوة تمثل انتكاسة للتقدم الذي جرى، لكن مريم المنصورة أعادت الأمل مجددا للكنداكات، بنيل نصيبهن كاملا في السلطة أسوة بالرجال. مشوار سياسي لم تكن مريم المنصورة، نجلة الإمام الصادق المهدي، تستند إلى هذا الإرث والاعتماد على المكانة الاجتماعية الرفيعة لعائلتها، لكنها عملت على تأهيل نفسها بالعلوم الأكاديمية والانخراط في العمل السياسي مما مكنها من الإلمام بدهاليزه، الشيء الذي أهلها لتقلد مناصب مختلفة في حزب الأمة القومي حتى وصلت لنائب الرئيس، (هيئة قيادة)، وهو ما أكده زملاء لها لـ"العين الإخبارية".

مريم الصادق المهدي قطر

ويصف كثير من المغردين اللغة المهادنة للوزيرة، في ظل مدافعة الجيش السوداني عن التراب ضد الهجمات الإثيوبية، بأنه أمر يرقى للخيانة، وعليه فإن مطلب الإطاحة بها قد يتحول إلى أمر موضوعي بالنسبة للسودانيين الذين يعتقد معظمهم أن جيشهم يخوض حرباً للتحرير في الجبهة الشرقية، ويحتاج إلى كامل الدعم، لا العبارات المُخذلة. وبالرغم من أن حديث الوزيرة عن استغلال المورد البشري الإثيوبي، لصالح إعمار أراضي الشرق السودان، ذات الكثافة السكانية المنخفضة (معادلة الأراضي والأيدي العاملة) فإنه جرى تصوير الحديث على أنه دعوة لتمليك مصر أراضي داخل العمق السوداني. انظر أيضاً [ تحرير | عدل المصدر] الصادق المهدي حزب الأمة السوداني الانتخابات الرئاسية السودانية 2010 مرئيات [ تحرير | عدل المصدر] مريم الصادق المهدي تعرض على مصر أخذ أراضي السودان لكبر مساحة البلاد وقلة عدد سكانها، مارس 2021......................................................................................................................................................................... المصادر [ تحرير | عدل المصدر]

مريم الصادق المهدي بلا قيود

لكن عروة الصادق، يشير إلى أن مريم تعلمت الحكمة من والدها الراحل المهدي وهذا سيكون خير معين لتجاوز العقبات التي قد تواجهها في مهامها بوزارة الخارجية. فيما، أكد نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل، أن مريم الصادق تمثل الحكومة في هذا المنصب وهي ملزمة بإتباع سياسة الدولة وليس الحزب، مشيرا إلى ان نجاحها رهين بتعاون الطاقم الموجود معها في وزارة الخارجية حاليا في إدارة الملفات المختلفة.

وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي

كفرووتر/الخرطوم/ عين الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الحكومة السودانية, الدكتورة مريم الصادق المهدي في منصب وزير الخارجية السودانية ضمن التشكيل الوزاري الجديد للمرحلة الانتقالية الثانية (حكومة السلام). وكانت مريم الصادق المهدي تتولى منصب نائبة رئيس حزب الأمة القومي للعلاقات الخارجية والاتصال السياسي. أسوار السجون ليست جديدة على مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة، فقد ذاقت مرارة السجون مرتين قبل ذلك في نهاية يناير وفي 21 فبراير الماضيين، لكن تم إطلاق سراحها بعد ساعات. وهي ابنة الزعيم السوداني الراحل الصادق المهدي تعرضت كثيرا للاعتقال والسجن خلال فترة حكم الانقاذ وكان اخرها مطلع 2019 حيث جرى سجنها بسجن أمدرمان للنساء، تنفيذا لحكم صدر بحقها بسبب مشاركتها في تظاهرة دعا لها تجمع المهنيين وانطلقت من أمام مقر حزب الأمة باتجاه مقر البرلمان. ففي 30 يناير 2019 أعلن حزب الأمة القومي في السودان أن السلطات الأمنية اعتقلت نائب رئيس الحزب مريم الصادق المهدي. وحسب قيادات الحزب، فقد اعتقلت مريم من منزلها في الخرطوم. يأتي ذلك في إطار الاحتجاجات التي شهدتها السودان منذ 19 ديسمبر 2019. وفي اغسطس 2014 قال المكتب الخاص لنائبة رئيس حزب «الأمة القومي» مريم الصادق المهدي، إن جهاز الأمن والمخابرات السوداني اقتادها، إلى جهة غير معلومة، فور وصولها مطار الخرطوم قادمة من باريس.

وحول ما أثير عن إطلاق العملية الأممية، أكدت مريم أنها تبقى ضرورية طالما أنها صدرت عن مجلس الأمن، وتسعى للوصول لمخرجات عامة للأزمة في السودان. وذكرت أن قتل المدنيين يضعف عمل الفريق الأممي، وأن الجيش يسعى لوقف هذه العملية حتى يتأتى له الهيمنة الكلية على دواليب السلطة في السودان. وأضافت أن فولكر بريتس رئيس البعثة الأممية في السودان يحتاج إلى الكثير من الصرامة والقدرة على تنفيذ القرارات التي لم يتم التوصل إليها بين أطراف العملية السياسية السودانية. من جانبه قال الأكاديمي السوداني الدكتور الوليد آدم مادبو خبير الحوكمة والمستشار في التنمية الدولية أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان في مأزق كبير جراء الرفض الجماهيري الكبير لإجراءات الانقلاب، مما جعله ورفاقه في حالة عزلة محلية ودولية جراء انقطاع المساعدات الخارجية من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي. وأضاف أن السودان مقبل على مرحلة من الانهيار الاقتصادي الناجم عن الإفلاس السياسي، مؤكدًا أن ميزانية الدولة التي يعدها وزير المالية جبريل إبراهيم عرفت عجزًا بلغ هذا العام نحو 2. 5 مليار دولار. وشدد ماديبو على أن السودان تحتاج في أقرب الآجال لحالة وفاق مدني تتم بموجبه تشكيل حكومة مدينة قادرة على الخروج من الأزمة الاقتصادية والإفلاس السياسي.