قصة عبدالله بن عمر - موضوع

ومـا ملـــك عمــــــــــا قليــــــل بسالــــم... من هو عبد الله بن عمر بن الخطاب. ولـو كثــرت أحراســه ومواكبـه ومـــــن كان ذا باب شديــــد وحاجــــب... فعمــا قليل يهجر الباب حاجبه ومـــا كـــان غيـر الموت حتى تفرقـت... إلى غيــــره أعوانــه وحبائبـــــه فأصبـــــــح مسرورًا بـــه كل حاســـــــــد... وأسلمــــه أصحابـــه وحبائبــــه وطلب منه عمر بن عبد العزيز حينما تولى الخلافة سنة 99هـ أن يكتب له سيرة جده عمر بن الخطاب ليهتدي الناس بهداه، فكتب إليه سالم إن عمر كان في غير زمانك ومع غير رجالك، وإنك إن عملت في زمانك ورجالك بمثل ما عمل به عمر في زمانه ورجاله، كنت مثل عمر وأفضل.

من أقوال عبد الله بن عمر - موضوع

[٨] وفاة عبد الله بن عمر رُوي أنّ الحجّاج دسّ له رجلاً، وأراد قتله برمح فيه سمّ، فرآه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- فقاتله، فطعنه في ظهر قدمه، فتوفّي رحمه الله -تعالى- متأثّراً بالسّم، ولم يحمل السّلاح في بلد لا يحلّ فيها القتال، وكانت وفاته في نهاية السّنة الثالثة والسبعين للهجرة، وقد بلغ من العمر سبعاً وثمانين سنة، وقيل خمساً وثمانين سنة، وكان بذلك آخر من مات من الصّحابة في مكّة المكرمة، دفن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- حيث ولد في مكّة المكرمة، في مكان يُدعى فخّ، وهو ما يسمّى في عصرنا بحيّ الزّاهر، في مقبرة المهاجرين. [٩] [١٠] المراجع ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي ، صفحة 661-662. بتصرّف. ^ أ ب سبط ابن الجوزي (2013)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (الطبعة 1)، دمشق:دار الرسالة العالمية، صفحة 114-116، جزء 6. بتصرّف. من أقوال عبد الله بن عمر - موضوع. ↑ شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة 3)، صفحة 221-222، جزء 3. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الاسلامية ، صفحة 466. بتصرّف. ↑ سعيد حوّى (1995)، الأساس في السنة وفقهها السيرة النبوية (الطبعة 3)، صفحة 1821-1822، جزء 4. بتصرّف.

ترجمة عبد الله بن عمر رضي لله عنهما - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

وهو من المكثرين من رواية الحديث عن النبي ﷺ، روى ألفاً وستمائة وثلاثين حديثاً عن رسول الله ﷺ، تفرد البخاري منها بنحو من ثمانين حديثاً، ومسلم بنحو واحد وثلاثين حديثاً. مات بمكة في قصة مشهورة معروفة، فقد وقع له مع الحجاج شيء من المخاصمة، وكان الحجاج فيه صلف وعنت وظلم، فتكلم عليه الحجاج، فقال له ابن عمر: أنت سفيه، وتكلم عليه بنحو هذا، فأمر أحد جنوده فوضع له سماً في زج الرمح، فكان يطوف بجانبه ويزاحمه، ويفتعل الزحام معه حتى جرحه في رجله، فتسمم فمرض، وعاده الحجاج في بيته، فلم ينظر إليه، ولم يكلمه، ولم يرد عليه، ومات بعد أيام  وقد عمّر كثيراً، وكان عمره ستا وثمانين سنة. ترجمة عبد الله بن عمر رضي لله عنهما - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وهذا الحديث الذي بين أيدينا هو حديث الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار، ولا أحب أن أطيل عليكم، ويبدو أن الترجمة أخذت بعض الوقت. وأترك الحديث عن هذا في يوم آخر، أسأل الله  أن ينفعني وإياكم بما سمعنا، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. أخرجه البخاري، أبواب التهجد، باب فضل قيام الليل (1/ 378)، رقم: (1070)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة  ، باب من فضائل عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- (4/ 1927)، رقم: (2479).

[٥] وقد كان عبد الله بن عمر -رضيَ الله عنهما- يتميّز بالذكاء ودقة الفهم، إلّا أنّ الورع والتقوى جعله شديدَ الحَذر في التصدّر للفتوى، فلم يكثر من ذلك، وأراد عثمان بن عفان -رضيَ الله عنه- أن يوليه أمور القضاء فأبى. من هو عبد الله بن عمر. [٣] مناقب عبدالله بن عمر ذكرت الآثار العديد من المواقف التي تظهر مناقب عبد الله بن عمر -رضيَ الله عنها- وصفاته الحميدة، نذكر منها: [٦] كان -رضيَ الله عنه- عابدًا تقيًا ولما سُئل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عنه، قال: (نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ) ، [٧] فلم يكن بعدها ينام من اللّيل إلّا قليلاً؛ ويكثر من القيام. كان -رضيَ الله عنه- أمينًا كريمًا يجعل من ماله نصيبًا للفقراء والمساكين، ويدعو الأيتام والفقراء ويُولِم لهم، ويأكل معهم. كان -رضيَ الله عنه- متواضعًا زاهدًا في الدنيا فقد قدم أحد إخوانه من مدينة خراسان وأهداه ثوبًا ناعمًا، وقال له: " لقد جئتك بهذا الثوب من خراسان، وإنّه لتقر عينايّ، إذ أراك تنزع عنك ثيابك الخشنة هذه، وترتدي هذا الثوب الجميل، فقال له ابن عمر: أرنيه إذًا، ثم لمسه وقال: أحريرٌ هذا؟، فقال له صاحبه: لا إنّه قطن، فرفضه ابن عمر، وقال:لا إنّي أخاف على نفسي؛ أخاف أن يجعلني مختالا فخورًا، والله لا يحب كل مختال فخور".