قال تعالى ادع الى سبيل ربك

قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبيلِ رَبِّكَ بالحِكْمَةِ.. } تاريخ النشر: ١٨ / محرّم / ١٤٣١ مرات الإستماع: 1705 مقدمة باب الوعظ والاقتصاد فيه قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فهذا باب "الوعظ والاقتصاد فيه"، والوعظ هو الأمر أو النهي المقرون بما يدعو للفعل أو الترك، كالترغيب والترهيب، وقد يطلق على معنى أعم من ذلك.

  1. ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
  2. قال تعالى ادع الى سبيل ربك
  3. ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة

ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 16/11/2008 ميلادي - 18/11/1429 هجري الزيارات: 8192 "ادعُ إلى سبيل ربك"... هذا الأمر الإلهي كثيرًا ما يَرد في سياق أساليب الدَّعوة التي يبيّنها باقي الآية الكريمة، لكننا نقف عنده في هذا المقام وقفة تدبُّر؛ لأن ما بعده فرع وهو أصل، فهل يجدي أن نتحدَّث الآن عن الحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن - أي عن الأساليب - والدَّعوة ذاتها تكادُ تغيب نهائيًّا عن ساحتنا الإسلاميَّة مُنذ اشتعال لهيب الفتن فيها؟! أين نحن من فعل الأمر: "ادعُ"؟ فإنَّه يوشك أن يقع للعمل الدَّعوي إجماعٌ على إزاحة الاشتغال بالسياسة من اهتمام جُلِّ الإسلاميين أفرادًا وتنظيماتٍ، وإن كان للوضع ما يبرِّره نسبيًّا فإنَّ التَّمادي فيه يُهدِّد الصحوة بالانحراف والمجتمع بالانهيار؛ ذلك لأن شغل الدَّاعية الأول هو هداية الضَّال، وتذكير الناسي، وتنبيه الغافل، والوقوف على ثُغُور حرمات الله، وتيسير توبة التَّائب، والعمل على تحجيم الشَّرِّ، وتحبيب الإسلام للناس، ومحاربة المعاصي الخلقية والفكرية والسلوكية، وتلك هي الدَّعوة إلى الله. فأين هي في خِضَمِّ الأحداث الأليمة التي نصبح عليها ونمسي، وفي ظِلِّ انكفاء كلِّ الهيئات الدَّعوية، ومُحاصرة الجهود الفردية الخيِّرة؟ لقد انحسر المدُّ الدعوي منذ مدة حتَّى أطلَّت شتَّى الانحرافات بقرونها من تلقاء الفِكر والعقائد والسُّلوك.

قال تعالى ادع الى سبيل ربك

ادع إلى سبيل ربك Call to the way of Allah ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.

ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة

ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) قوله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين فيه مسألة واحدة - هذه الآية نزلت بمكة في وقت الأمر بمهادنة قريش ، وأمره أن يدعو إلى دين الله وشرعه بتلطف ولين دون مخاشنة وتعنيف ، وهكذا ينبغي أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة فهي محكمة في جهة العصاة من الموحدين ، ومنسوخة بالقتال في حق الكافرين. وقد قيل: إن من أمكنت معه هذه الأحوال من الكفار ورجي إيمانه بها دون قتال فهي فيه محكمة. والله أعلم.

وذكر بعضهم أنه لربما زحف بعضهم إلى صاحبه حتى أخذ بلحيته، ولربما قذفه، وشتمه حينما يحتدم الجدال، فالمجادلة تكون بالتي هي أحسن، هذا، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه مالك في الموطأ، برقم (918)، والآجري في الشريعة، برقم (116)، والدارمي في سننه، برقم (312).