قصة ذا النون

أن الله سبحانه وتعالى بعث سيدنا يونس إلى عبادة كي يتركون الكفر ويعترفوا بوجود إله واحد لا شريك له. ولكن سيدنا يونس قد قوبل بالرفض ولم يعترفوا برسالته وأصروا على الاستمرار على الكفر وعدم الاعتراف بوجود الله. وفي هذا الوقت اعترض سيدنا يونس على رد فعل قومه وأنهم لم يؤمنوا به ولا برسالته وجه. لهم أن الله سوف يذيقهم من عذابه الكثير وانه سوف ينزل عليهم لعنته وسخطه. لاتغضب#علم#النفس#قصة ذا النون#لاتندم# - YouTube. في هذا الوقت تسرب الخوف داخل قلوب قوم سيدنا يونس وخافوا من عذاب الله وسخطه عليهم. وهنا آمنوا برسالة سيدنا يونس وتوجهوا إلى الله بالدعاء والتضرع لكي يصلح الله حالهم ويرفع عنهم البلاء. كم مره ذكر الله نبيه يونس في القرآن سيدنا يونس عليه السلام مثله مثل كل الرسل قد ذكره الله في القرآن عدة مرات. قد تم ذكره في سورة الأنعام، وتم ذكره في سورة النساء، وتم ذكره في سورة الصافات. وتم ذكره في سورة كانت خاصة به وباسمه وهي سورة يونس ووجه الله الحديث لسيدنا يونس باسمه مباشرة دون ألقاب. توجيه كلام الله له بلقبه عدد ٢مره في آيات المصحف الشريف تم التوجيه له مرة باللقب (ذي النون) في سورة الأنبياء. وتم توجيه كلام الله لرسوله يونس مرة أخرى في سورة القلم وفي هذه المرة خصه الله بلقب (صاحب الحوت).

لاتغضب#علم#النفس#قصة ذا النون#لاتندم# - Youtube

[٣] قصة سيدنا يونس عليه السلام ذهب سيّدنا يونس -عليه السلام- يدعو قومه إلى عبادة الله -تعالى- وحده دون سواه، ويقوّم حياتهم لتسير وفق شرع الله، فلم يستجب له قومه؛ فخرج من بين أظهرهم غاضبًا لما رآه منهم، وكان الأولى به وهو النبيّ الداعي إلى الحقّ أن يوطّن نفسه على تحمّل ما لقيه من معارضة، الذي يحتمل أنّها كان شديدةً، فظنّ أنّ الله -تعالى- لن يضيّق عليه. [٦] وبعد أن ذهب عبد الله الصّالح ونبيّه الكريم يونس -عليه السّلام- مغاضبًا صعد على متن قارب، وبينما هو في البحر إذ الأمواج تتلاطم حتى تكاد تغرق السّفينة ومن عليها، فألقوا الأمتعة في البحر فبقي الموج هائجًا، فاقترعوا لينزل أحد من الرّكاب في البحر فوقعت قرعتهم على سيّدنا يونس -عليه السّلام-، وأوحى الله تعالى إلى حوت فالتقمه. [٦] ومكث سيّدنا يونس في بطن الحوت الذي لم يهشمه ولم يأكل لحمه، وصار يدعو ربّه: (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) ، [١] فاستجاب لدعائه وألقاه الحوت ضعيفًا على الشاطئ، فرحمه الله -تعالى- بأن أنبت شجرة يقطين تغذّى من ثمارها واستظلّ بها حتى تحسّن، فأوحى له الله أن يعود إلى قومه الذين كانوا قد آمنوا وتابوا إليه.

حينها أيقن أن الذي يحدث هذا تدبير من الله تعالى وأدرك عِظم الخطأ الذي وقع فيه وما كان يجب له أن يترك قومه دون أن يأذن له الله تعالى فألقى بنفسه في الماء واستسلم لغباب الأمواج. أوحى الله تعالى على حوت أن يلتقم سيدنا يونس ويبتلعه في جوفه دون أن يمزق لحمه أو يهشم عظامه، ظل يونس عليه السلام في بطن الحوت، والحوت يهوى به إلى الأعماق ويتنقل به بين الأمواج، فكان في ظلمات مترتبة فوق بعض هي: غضب الله. ظلام البحر الهائج. ظلام بطن الحوت. إلا أنه توجه إلى الله تعالى ودعا دعوته التي ذكرها الله في سورة الأنبياء فقال: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)" الله يتوب على يونس استجاب الله لدعوى سيدنا يونس عليه السلام وأوحى إلى الحوت أن يلقي به إلى البر، ولما ألقاه كان هزيلًا جدًا ومرهق وسقيم، وتلقته رحمة الله وأنبت عليه شجرة من يقطين يأكل من ثمارها ويستظل من الشمس بظلها حتى عادت إليه صحته وعافيته. حمد الله على نعمه عليه وعلى نعمة العفو وأوحى إليه الله تعالى أن يعود إلى قومه الذين في انتظاره، فلما عاد إلى قومه وجدهم صالحين قد ابتعدوا عما يشركون به الله في العبادة.