ص43 - كتاب المسند الجامع - تابع عائشة بنت أبي بكر الصديق - المكتبة الشاملة

عبد الله بن سلام بن الحارث كان حَبْرا من علماء يهود بني قَيْنُقَاع، ثم أسلم مَقْدَمَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة، قال عنه الذهبي في السير: " الإمام الحَبْر، المشهود له بالجنة، حليف الأنصار، من خواصِّ أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ". وقال عنه النوويّ: " وهو من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكان اسمه في الجاهلية حصينا، فسماه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: عبد الله، أسلم أول قدوم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة ". بعد وصول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة مهاجرا من مكة، كان الأنصار يتطلعون إلى استضافته، وكلما مر على أحدهم دعاه للنزول عنده، فكان - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم: دعوا الناقة فإنها مأمورة، فبركت على باب أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، في مكان المسجد النبوي الذي هو فيه الآن.. ثم أخذت الوفود تتوافد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دار أبي أيوب، وقد تنادى الناس فيما بينهم: قدْ قدِم رسول الله، قد قدم رسول الله. جاء عبد الله بن سلام مع الناس ليرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ( أول ما قدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة انجفل ( أسرع) الناس إليه، فكنت فيمن جاءه، فلمّا تأملت وجهه، واستثبته علمت أنّ وجهه ليس بوجه كذاب!

  1. عبد الله بن سلام الجزء الثالث
  2. عبد الله بن سلام اليهودي
  3. عبد الله بن سلام

عبد الله بن سلام الجزء الثالث

وفاته [ عدل] لزم عبد الله بن سلام المدينة المنورة، يعظ ويفتي ويشرح أمور الدين حتى تقدم به العمر، وتوفي سنة 43هـ وقد قارب السبعين من عمره، ودفن في المدينة المنورة. ويقال إنه دفن في غوطة دمشق الشرقية ببلدة تدعى سقبا وبني عند قبره مسجد يحمل اسمه المراجع [ عدل] [1] صيد الفوائد، [2] أخرجه البخاري 7/ 195 و198 في الهجرة، من طريق محمد بن سلام، عن عبد الصمد بن عبد الوارث بهذا الإسناد. [3] أخرجه الطبري في تفسيره (7644) و(7645) من طريقين. [4] أخرجه مالك في الموطأ، ورواه البخاري 7/ 97 في المناقب، باب مناقب عبد الله بن سلام. ومسلم (2483) في الفضائل. [5] إسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة، وهو في المسند 1/ 169 و183، وصححه الحاكم 3/ 416، ووافقه الذهبي. [6] تفسير مجاهد 1/ 331. [7]البخاري ومسلم. [8] صيد الفوائد، الرابط:

عبد الله بن سلام اليهودي

، قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام ؟! ، قالوا: أعاذه الله من ذلك، فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قالوا: شرُّنا وابن شرِّنا، وتنقصوه، قال: هذا كنتُ أخاف يا رسولَ الله) رواه البخاري.

عبد الله بن سلام

أبُو عُبَيْد (157 - 224 هـ = 774 - 838 م) القاسم بن سلاَّم الهروي الأزدي الخزاعي، بالولاء، الخراساني البغدادي، أبو عُبيد - من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه. - من أهل هراة. ولد وتعلم بها. وكان مؤدبا. ورحل إلى بغداد فولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة. ورحل إلى مصر سنة 213 وإلى بغداد، فسمع الناس من كتبه. وحج، فتوفي بمكة. - وكان منقطعا للأمير عبد الله بن طاهر، كلما ألف كتابا أهداه إليه، وأجرى له عشرة آلاف درهم. من كتبه: • «الغريب المصنف - ط» مجلدان، في غريب الحديث، ألفه في نحو أربعين سنة، وهو أول من صنف في هذا الفن • «الطهور - خ» في الحديث [طُبع] • «الأجناس من كلام العرب - خ» • «أدب القاضي» • «فضائل القرآن - خ» [طُبع] • «الأمثال - ط» [طُبع] • «المذكر والمؤنث» • «المقصور والممدود» في القراآت • «الأموال - ط» • «الأحداث» • «النسب» • «الايمان ومعالمه وسننه واستكماله ودرجاته - خ» في الظاهرية، بدمشق، سماه لي عبيد [طُبع] - قال عبد الله بن طاهر: علماء الإسلام أربعة: عبد الله بن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بن معن في زمانه، والقاسم بن سلّام في زمانه. - وقال الجاحظ: «لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة».

"أمّا أول أشراط الساعة، فنار تحشُرُ النّاس من المشرق إلى المغرب، وأمّا أوّل طعام أهل الجنّة فزيادة كَبِد الحوتِ، وإذا سبقَ ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ نزع الولد، وإذا سبق ماءُ المرأةِ نزعتْ", قال: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله).

فخرج إليهم، فقال: يا معشر اليهود: و يلكم، اتقوا الله، والله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله حقًّا، وإنه جاء بالحق، فقالوا: كذبت، فأخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم.