قاطع الرحم منقطع من رحمة الله تعالى

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه». هي إذاً بركة على الواصل في رزقه، وبركة في عمره، تزيد في ماله وتنميه، وتطيل في أجله وتبارك فيه. وكان ابن عمر يقول: «من اتقى ربه، ووصل رحمه نسئ في أجله، وثري ماله، وأحبه أهله»، وبالمقابل نجد قطيعة الرحم شؤماً على صاحبها وبلاء، ومقتاً له من الله والناس، وبعداً له عن الجنة في دار القرار. وحسب قاطع الرحم بلاء وشقاء وحرماناً أن يسمع قول الرسول، صلى الله عليه وسلم، فيه: «لا يدخل الجنة قاطع رحم» متفق عليه. وحسبه شؤماً وتعساً وضلالاً أن الرحمة لا تتنزل على قوم هو فيهم، كما في الحديث الذي رواه البيهقي في شعب الإيمان: «إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم». كتب قاطع في كلام - مكتبة نور. رواه البخاري. ولهذا كان الصحابي الجليل أبو هريرة، رضي الله عنه، لا يرضى أن يدعو الله في مجلس فيه قاطع رحم؛ لأنه يحول دون نزول الرحمة واستجابة الدعاء، فقد قال في أحد مجالسه عشية يوم خميس ليلة الجمعة: «أحرج على كل قاطع رحم لما قام من عندنا، فلم يقم أحد، حتى قال ثلاثاً، فأتى فتى عمة له قد حرمها منذ سنتين، فدخل عليها، فقالت له: يا ابن أخي ما جاء بك؟، قال: سمعت أبا هريرة يقول كذا وكذا، قالت: ارجع إليه فسله: لم قال ذلك ؟، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل يوم خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم.

خطبة: صلة الرحم

الحمد لله. أولا: روى البخاري في "الأدب المفرد" (63) ، والبيهقي في "الشعب" (7590) ، ووكيع في "الزهد" (412) ، والفسوي في "المعرفة" (1/265) ، من طريق أبي إِدَامٍ الْأَسْلَمِيّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ يَوْمَ عَرَفَةَ: ( إِنَّ الرَّحْمَةَ لَا تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ). وهذا إسناد واه ، أبو إدام اسمه سليمان بن زيد المحاربي ، قال ابن معين: ليس بثقة ، كذاب ، ليس يسوى حديثه فلسا. وقال النسائي: ليس بثقة ، وقال أيضا: متروك الحديث. "تهذيب التهذيب" (4/ 169) وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 151): " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ أَبُو إِدَامٍ الْمُحَارِبِيُّ ، وَهُوَ كَذَّابٌ ". خطبة: صلة الرحم. وذكره ابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ" (5/ 2642)، وقال: " سليمَان هَذَا لَيْسَ بِثِقَة، كَذَّاب ". وذكره الألباني في "الضعيفة" (1456) وقال: " ضعيف جدا ". وروى الطبراني في "المعجم الكبير" (8793) والبيهقي في "الشعب" (7592) عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ جَالِسًا بَعْدَ الصُّبْحِ فِي حَلْقَةٍ، فَقَالَ: " أَنْشُدُ اللهَ قَاطَعَ رَحِمٍ لَمَا قَامَ عَنَّا، فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَدْعُوَ رَبَّنَا ؛ وَأَبْوَابُ السَّمَاءِ مُرْتَجَةٌ دُونَ قَاطَعِ رَحِمٍ ".

اخطار قطع صلة الرحم

ذات صلة 5 نصائح لتكوني زوجة مثالية من الذي لا يشم رائحة الجنة معنى لا يدخل الجنة قاطع رَحِم ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ.

كتب قاطع في كلام - مكتبة نور

قال المناوي رحمه الله: " وَالْمَقْصُود: الزّجر عَن قطيعة الرَّحِم، وحث الْقَوْم على أَن يخرجُوا من بَينهم قاطعها، لِئَلَّا يُحرموا الْبركَة بِسَبَبِهِ " انتهى، من "التيسير" (1/ 285) وروى البخاري (5984)، ومسلم (2556) عن جُبَيْر بْن مُطْعِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ). قال النووي رحمه الله: " هَذَا الْحَدِيثُ يُتَأَوَّلُ تَأْوِيلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: حَمْلَهُ عَلَى مَنْ يَسْتَحِلُّ الْقَطِيعَةَ ، بِلَا سَبَبٍ وَلَا شُبْهَةٍ ، مَعَ عِلْمِهِ بِتَحْرِيمِهَا، فَهَذَا كَافِرٌ يُخَلَّدُ فِي النَّارِ ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَبَدًا. وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ: لَا يَدْخُلُهَا فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ مَعَ السَّابِقِينَ، بَلْ يُعَاقَبُ بِتَأَخُّرِهِ الْقَدْر الَّذِي يُرِيدُهُ اللَّهُ تَعَالَى " انتهى، من "شرح النووي على مسلم" (16/ 113) ولذلك ، فإنه ينبغي علينا أن نصل أرحامنا ، ومن كان فينا قاطعا للرحم ، فإننا ننصحه ، ونأمره بصلتها ، وننهاه عن قطعها ، ونبين له حكم ذلك ، ونسعى معه في حصول الوصل ، فإن فعلنا ذلك فأصر على المقاطعة فقد برئنا من ذنبه.

(النساء،1)، فقد أمر بتقوى الله وثنى بالأرحام؛ إعظاماً لها، وتأكيداً لتوقيرها. وحسب الرحم أهمية ومنزلة أن الأمر بصلتها وبرها أتى في أكثر الآيات الكريمة بعد الإيمان بالله والإحسان بالوالدين، «وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا». (الإسراء،٢٣)، ثم قال بعد ذلك تعليلاً «وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا». (النساء، ٣٦) وقد استفاضت النصوص التي تحض على صلة الرحم وترغب فيها وتحذر من قطيعتها وتتوعد جافيها، فعن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً قال: «يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم» متفق عليه.