اية ليس البر ان تولوا وجوهكم

الإعراب المفصل لقوله تعالى: { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ …}. [سورة البقرة: 177] ليس: فعل ماضٍ ناقص ناسخ جامد مبني على الفتح الظاهر. البرَّ: خبر (ليس) مقدَّم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. أنْ: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تولوا: فعل مضارع منصوب بـ (أنْ) وعلامة نصبه حذف النون نيابة عن الفتحة؛ لأنَّه من الأمثلة الخمسة. واو الجماعة: ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول من (أنْ) والفعل في محل رفع اسم (ليس) المؤخر. وجملة { ليس البر …} استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة { تولوا …} صلة الوصول الحرفي (أنْ) لا محل لها من الإعراب. وجوهكم: وجوه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف. كاف الخطاب لجمع الذكور (كم): ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إِليه. قِبل: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو متعلق بالفعل (تولوا) ، وهو مضاف. الآية 177 من سورة البقرة : تفسير القرآن : شبكة الدين القيم. المشرق: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. المغرب: اسم معطوف على (المشرق) مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

  1. اية ليس البر ان تولوا وجوهكم

اية ليس البر ان تولوا وجوهكم

انتهى {أولئك الذين صدقوا} هذه شهادة من الله عز وجل؛ وهي أعلى شهادة؛ لأنها شهادة من أعظم شاهد سبحانه وتعالى؛ والمشار إليهم كل من اتصف بهذه الصفات؛ والإشارة بالبعيد لما هو قريب لأجل علو مرتبتهم. {الذين صدقوا} أي صدقوا الله، وصدقوا عباده بوفائهم بالعهد، وإيتاء الزكاة، وغير ذلك؛ والصدق هو مطابقة الشيء للواقع؛ فالمخبر بشيء إذا كان خبره موافقاً للواقع صار صادقاً؛ والعامل الذي يعمل بالطاعة إذا كانت صادرة عن إخلاص، واتباع؛ صار عمله صادقاً؛ لأنه ينبئ عما في قلبه إنباءً صادقاً. {وأولئك هم المتقون} أي القائمون بالتقوى؛ و «التقوى» هي اتخاذ الوقاية من عذاب الله عز وجل بفعل أوامره، واجتناب نواهيه؛ وهذا أجمع ما قيل في تعريف التقوى. اية ليس البر ان تولوا وجوهكم. قال ابن جرير الطبري: {أولئك الذين صدقوا} من آمن بالله واليوم الآخر، ونعْتهم النعتُ الذي نعتهم به في هذه الآية، يقول: فمن فعل هذه الأشياء؛ فهم الذين صدقوا الله في إيمانهم، وحققوا قولهم بأفعالهم، لا من ولى وجهه قبل المشرق، والمغرب وهو يخالف الله في أمره وينقض عهده، وميثاقه ويكتم الناس بيان ما أمره الله ببيانه ويكذب رسله. وأما قوله: {وأولئك هم المتقون} فإنه يعني: وأولئك الذين اتقوا عقاب الله فتجنبوا عصيانه وحذِروا وعده فلم يتعدوا حدوده وخافوه، فقاموا بأداء فرائضه.

(وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ) معطوفة على اللّه. (وَآتَى) الواو عاطفة وآتى فعل ماض. (الْمالَ) مفعول به والفاعل هو يعود على من والجملة معطوفة. (عَلى حُبِّهِ) متعلقان بمحذوف حال من المال. (ذَوِي) مفعول به ثان منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة. (الْقُرْبى) مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. (وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ) أسماء معطوفة على ذوي. (وَفِي الرِّقابِ) جار ومجرور معطوف أي وآتى المال في فك الرقاب. (وَأَقامَ الصَّلاةَ) فعل ماض والفاعل هو، والصلاة مفعول به والجملة معطوفة ومثلها (وَآتَى الزَّكاةَ). ليس البر أن تولوا وجوهكم english. (وَالْمُوفُونَ) الواو عاطفة الموفون معطوف. (بِعَهْدِهِمْ) متعلقان بالموفون. (إِذا) ظرف متعلق بالموفون. (عاهَدُوا) فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. (وَالصَّابِرِينَ) الواو عاطفة الصابرين اسم منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره: أمدح. (فِي الْبَأْساءِ) متعلقان بالصابرين. (وَالضَّرَّاءِ) معطوف عليه. (وَحِينَ الْبَأْسِ) الواو عاطفة حين ظرف زمان متعلق بالصابرين والبأس مضاف إليه. (الَّذِينَ) اسم موصول خبره والجملة استئنافية.