وكذلك ثويبة، مولاة أبي لهب، التي بشّرت بمولده، وكانت فرحة بمولده أيما فرح، وقد أرضعت سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم- في أول ولادته بعد أن جفّ لبن أمه آمنة، وهي أم النبي بالرضاع أيضًا، والتي كان رسول الله يبعث إليها بالمال والكسوة، حتى ماتت في السنة السابعة للهجرة. أم أيمن حاضنة الرسول الكريم. و"أم أيمن" شخصيتنا اليوم، وهي حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، والتي أحبها رسولنا الكريم حبًّا كبيرًا، وكانت لها في قلبه المكانة الخاصة. منْ هي أم أيمن؟ أم أيمن هي شخصية إسلامية لها مكانتها، ومنزلتها العالية في قلب رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- واسمها الحقيقي "بركة بنت ثعلبة بن عمر" الملقبة بـ"أم أيمن الحبشية"، وقد جاءت منذ نعومة أظافرها إلى مكة، وبقيت في بيت أسرة النبي منذ طفولتها. كانت أم أيمن عند عبدالله والد رسولنا الكريم، وكانت ترعى شأن عبدالله وهو صغير، ولما كبر عبدالله وتزوج بالسيدة آمنة بنت وهب أم رسول الله، بقيت السيدة "بركة" معهما تخدمهما بأمانة وتفانٍ. وكانت بركة الملقبة بـ"أم أيمن"، تلك المرأة الصالحة التي قضت عمرها في خدمة أسرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، تحب أسرة النبي، وتخلص في خدمتهم، وتتفانى في عملها معهم، فقد رأت الاحتواء والعطف والمودة من أسرة النبي، التي عُرفت بالعطف على الضعفاء والإحسان إليهم وإنصافهم.
وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب حوله. وأيمن بن أم أيمن، الذي استشهد في هذه المعركة. وكغيرها من أوائل المؤمنين والمؤمنات ، لاقت العذاب والأذى من قريش بسبب إسلامها ، ، بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. من هي حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم – المحيط. وأخذت أعمالها تزداد فى التألق وخصوصا فى مجال الجهاد والصبر والجود. ومن مواقفها العظيمة المشهود بها ، بالتضحية والفداء والعمل على رفعة الإسلام وتوطيد أركانه كما انها راوية للحديث الشريف ، فقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث ، وروى عنها أنس بن مالك ، وحنش بن عبد الله الصنعاني ، وأبو يزيد المدني. ومن مروياتها ما ذكره حنش بن عبد الله عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفا فقال: "ما هذا ؟". فقالت: طعام يصنع هاهنا فأحببت أن أصنع لك منه رغيفا فقال: "رديه فيه ثم اعجنيه". اختلف في وفاتها، فقد قال ابن كثيرتوفيت بعد النبي بخمسة أشهر، وقيل ستة أشهر، وقيل إنها بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب وهو قول الذهبي في سير أعلام النبلاء وجاء في مستدرك الحاكم: «توفيت أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنته في أول خلافة عثمان بن عفان وصُلِّيَ عليها ودفنت بالبقيع رحمهما الله. رضي الله عن أم أيمن وأرضاها ، وأسكنها فسيح جناته ، وسقاها من رحيق مختوم ختامه مسك.
الحمد لله اولا هذه القصة صحيحة ، وردت فاحاديث عده و سياقات يكمل بعضها بعضا فروي البخارى رحمة الله فصحيحة 5254 عن الامام الاوزاعى قال سالت الزهرى اي ازواج النبى صلى الله عليه و سلم استعاذت منه قال اخبرنى عروه ، عن عائشه رضى الله عنها ان ابنه الجون لما ادخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و دنا منها قالت اعوذ بالله منك. فقال لها لقد عذت بعظيم ، الحقي باهلك. وروي البخارى كذلك فصحيحة 5255 عن ابي اسيد رضي الله عنه قال خرجنا مع النبى صلى الله عليه و سلم حتي انطلقنا الى حائط يقال له الشوط ، حتي انتهينا الى حائطين ، فجلسنا بينهما ، فقال النبى صلى الله عليه و سلم اجلسوا ها هنا. ودخل و ربما اتي بالجونيه ، فانزلت فبيت فنخل فبيت اميمه فتاة النعمان بن شراحيل ، ومعها دايتها حاضنه لها ، فلما دخل عليها النبى صلى الله عليه و سلم قال هبى نفسك لى. قالت و هل تهب الملكه نفسها للسوقه. قال فاهوي بيدة يضع يدة عليها لتسكن. فقالت اعوذ بالله منك. فقال ربما عذت بمعاذ. ثم خرج علينا ، فقال يا ابا اسيد اكسها رازقيتين و الحقها باهلها وروي كذلك رحمة الله رقم/5256 عن عباس بن سهل عن ابية و ابي اسيد قالا تزوج النبى صلى الله عليه و سلم اميمه فتاة شراحيل ، فلما ادخلت عليه بسط يدة اليها ، فكانها كرهت هذا ، فامر ابا اسيد ان يجهزها و يكسوها ثوبين رازقيين ثياب من كتان بيض طوال.