يضيف خالد، أن هذه الطقوس تحولت إلى عادة معروفة بين الشباب بشكل تلقائي وحتى إن الكافتيريا خصصت مجموعة من الشباب لتلقي الطلبات من دون الحاجة لنزول الزبون. رؤوف، محمد عاصف، السيد الاري، قيجي مجموعة من الشباب الذين يعملون في كافتيريا وقت الشاي يوميا، يقول الشباب إننا نوفر كل يوم اكثر من 3000 كوب من الكرك يوميا للمستهلكين الوافدين من الشغل أو في المساء شباب يقبل من كل المناطق المجاورة. وقت الشاي الرياضة. ويتابع: يفضل بعض الزبائن إضافة بعض النكهات الخاصة إلى كوب الكرك مثل الزعفران، والهيل، والقرفة، والزنجبيل أو بعض البهار اليمني اللاذع النكهة. وتزداد نسبة المبيعات في فصل الشتاء عنها في فصل الصيف، مشيراً إلى أن محل الكرك يبيع ما لا يقل عن 4000 كوب يومياً. ويتدخل بعض الشباب في الحديث عن الكرك ليقص حادثة تقع دائما معهم منذ مدة في «عدة شوارع»، الذين ينتظرون النادل ليقدم له الطلبية، ليتفاجؤوا بسيارة المرور تقف وراءه ويهبط منها الشرطي ويحرر له مخالفة بمئات الريالات بسبب التوقف في منتصف الشارع وإعاقة السير. ويقولون: «تخيل أن تحرر لك مخالفة بـ 600 ريال بسبب كأس شاي كرك بريال واحد! ، ورغم هذا لم يرتدعوا ولا يزالون يقفون في ذات المكان وبذات الطريقة، وأنا متأكد أن الهندي الذي اخترع هذا الشاي الغريب أضاف إليه مستحضرات سحرية تجعل من يشربه يدمن عليه مدى الحياة».
ومع أن أغلب من يشربون الكرك لأول مرة، كما يقول سعدون، لا يرون فيه فرقاً كبيراً عن أي شاي بالحليب، إلا أنهم بعد ذلك تجدهم يترددون على هذا المكان لاحتسائه مرات أخرى. ويقول رؤوف من الهند المسؤول عن إعداد شاي الكرك في كافتيريا الكرك الشهيرة بمنطقة النصر والتي تقدم أصنافا جيدة من الكرك: «تحضير شاي الكرك له طقوسه أيضاً وصنعه أيضاً يحتاج لإتقان. لأن هذا النوع من الشاي يحتاج لصبر حتى يجهـز، كما أنه يتطلب إضافة مقادير محددة من عدة أصناف ليكون بالمذاق المفضل لشاربيه، خاصة أن أغلب القطريين يعتبرون من المهتمين بالنوعية الجيدة من الكرك. وقت الشاي. وعن المكونات التي تدخل في إعداد شاي الكرك يقول رؤوف إن من أهمها طبعاً الشاي الخشن والسكر والهيل وبعض الزعفران لإعطاء المشروب لونه المميز، كما يضاف إليه الحليب المركز السائل، ويوضع الخليط على نار هادئة لمدة نصف ساعة، مع مراعاة تقليبه بشكل مستمر. ومن أهم طقوس صنع «الـكــرك» طريقة صب الشاي في الكـأس لأن «شـاي الـكــرك» يـمـتـزج عندما يصـب في الكوب لذا يجب صبه من على مسافة بعيدة نوعاً ما مع الحذر عند سكب الشاي الساخن في الأكواب. ويقول بعض الشباب الذين التقتهم الوطن في المكان إن النادل وعمال الكافتيريا اعتادوا على الزبائن وأصبحوا يعرفون مرادهم من غير الحاجة إلى سؤالهم، فبمجرد مثلاً أن يرى فلان يعلم أنه يريد كأس كرك مع زيادة الهيل وقليل من السكر!!
وبات الشارع التجاري في منطقة النصر- والذي يحرص أغلب الشباب ومن يزور قـطـر من الأجانب على المرور عنده وتذوق شاي «الـكــرك»- أشبه بمـعـلـم سياحي بارز من معالم قـطــر. ومن الغريب أن طقوس «الكرك» الغريبة استوردت إلى قطر من منبته الأصلي في شرق آسيا، حيث إن أشـهـر أماكن صنع «الـكــرك» في العالم هي مقاطعة البنجاب الهندية، ومن طـقـوسه المتوارثة أن يشرب «شاي الـكــرك» في كأس من فـخـار، حيث يضفي الفخار نكهة وطعماً مميزاً لشاي الكرك وبعد الانتهاء من الشرب يكسر الكأس على الجدار! !
منتج تمويلي مقدم من بنك التنمية الاجتماعية موجه للمواطنين القادرين على العمل ولم يجدوا فرصة وظيفية أو الراغبين في زيادة مدخولاتهم الشهرية ولديهم حرفة أو مهارة متخصصة، حيث يتيح لهم هذا المنتج الاستفادة من تمويل ميسر يصل إلي ١٢٠ ألف ريال يمكّنهم من ممارسة الأعمال الحرة لحسابهم الشخصي. أهداف المنتج: تعزيز ثقافة ممارسة العمل الحر. دخل أساسي أو إضافي للمواطنين من ذوي الدخل المحدود. الحد من الائتمان غير الرسمي. وقت الشاي | المملكة العربية السعودية. خفض نسبة البطالة. الفئة المستهدفة: موظفين براتب 20 ألف وأقل. العاطلين عن العمل. الغير مخدومين عبر قنوات التمويل التقليدية. الفئات العمرية المختلفة حتي عمر ٦٥.