هوية المتصل السعودية

وهذا ما علينا فهمه، في: ماذا يعني أن يكون عربٌ جزءا من ائتلاف حكومي والسلطة التنفيذية في دولة إسرائيل!! لأن الدخول في ائتلاف أي حكومة، يعني التزام ببرنامجها الذي يعمل تحت سقف هوية الدولة ومسلّماتها لا عليها. وفي ظل يهودية دولة إسرائيل وجوهرها الصهيوني، لا يمكن لأي حكومة فيها أن تكون إلا نقيضا لنا ولوجودنا كفلسطينيين في هذه البلاد. في قوله: "فالأحداث الدامية التي مرت بها البلاد في الأونة الأخيرة أفزعتنا جميعا"، لم يقصد عباس بالفزع ذلك المتصل بالجريمة، التي باتت تفكك وتفتك بمجتمعنا العربي في البلاد، وبإشراف أجهزة أمن حكومات دولة إسرائيل في السنوات الأخيرة، وآخرها حكومته التي يمثلها؛ إنما يقصد منصور عباس، ذلك العنف الذي طاول هذه المرة "ضحايا يهود". يمكن تسجيل المُكالمات "تروكولر" بعد الآن .. • محرك ثمانية الاخباري. وبالتالي، وجد من واجبه بحكم موقعه الحُكومي، وموقفه المتأسرل، أن يدعو وبلغة دعوية مدرب عليها جيدا بحكم خلفيتة الإسلامية، إلى الهدوء والصُلح ونبذ العنف والتحريض، في محاولة من الواضح أنه دُفع إليها وبشكل مدروس، من أجل شراء الهدوء في ظل شهر رمضان. تظل سياسة "الاحتواء" تقنية تتقنها دولة إسرائيل على هامش نهجها المُمأسس على العنف والقصر والإحلال في هذه البلاد منذ قيام الدولة على أنقاض مدن وقرى شعبنا.

8نصائح تحمي عملاء البنوك من الاحتيال المالي

ثلاث عمليات نُفذت في الأسبوع الذي سبق حلول شهر رمضان، في النقب والخضيرة وبني براك، خلّفت أحد عشر قتيلا إسرائيليا وعددا من المُصابين، مما اعتبره الإسرائيليون الأسبوع الأكثر "دموية" بالنسبة لهم منذ سنوات. كما فاقت العمليات سقف توقعات الإسرائيليين "أمنيا"، لناحية هويات منفذيها على الأقل، إذ نَفذ كلا من عملتيّ النقب والخضيرة فلسطينيون من الداخل يعتبرون "مواطنين إسرائيليين". على إثرها، اتهم المجتمع الإسرائيلي أجهزة أمنه، بالفشل الذريع. معرفة هوية المتصل السعودية. خصوصا، وأن لكل من منفذي العمليات الثلاث سجل أمني سابق، ومنهم أسرى سابقين، لا بل كانوا جميعا تحت رقابة جهاز الشاباك، بحسب تقارير أمنية ووسائل إعلام إسرائيلية. ومع ذلك، نفذوا عملياتهم قبل أن تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من إحباطها. أدانت بعض الأنظمة العربية، والسلطة الفلسطينية، ومعها أحزاب عربية في الداخل العمليات الثلاث. كما سهّل الإدعاء بالخلفية المرجعية لكل من محمد أبو القيعان منفذ عملية النقب، وأدهم وإبراهيم إغبارية منفذا عملية الخضيرة من مدينة أم الفحم، في الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على قوى وأحزاب عربية ليس إدانة عمليتيهم فقط، إنما بالذهاب وبصوتٍ عالٍ إلى حد التبرؤ المبطن من كل فعل مناهض لإسرائيل يعمل خارج شروط وقواعد معارضتها من على أرضيتها.

يمكن تسجيل المُكالمات &Quot;تروكولر&Quot; بعد الآن .. &Bull; محرك ثمانية الاخباري

الأسبوع الذي شهد تنفيذ هذه العمليات، هو ذاته الذي ضجت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بتغطية "قمة النقب"، التي كان يشارك فيها وزراء خارجية دول عربية - مصر والإمارات والبحرين والمغرب - في ضيافة الدولة العبرية على أراض النقب المُحتل. 8نصائح تحمي عملاء البنوك من الاحتيال المالي. كما شهدت الأيام التي سبقت أسبوع "قمة النقب"، تحركات إسرائيلية مع دول عربية وإقليمية - الأردن وتركيا - ومع قياديين في السلطة الفلسطينية، كان على رأس أجندة هذه التحركات، سؤال احتواء وضبط الحالة الأمنية في رمضان، وتحديدا في القدس. كل ذلك جاء بعد مرور أقل من عام على هبة أيار/ مايو 2021، حيث اندلعت في حينة مواجهات، بدأت من حي الشيخ جراح، ثم أحداث باب العامود والمسجد الأقصى في القدس، لتتحول إلى هبة شعبية طاولت كامل خريطة التراب الفلسطيني في رمضان. وفي هذا السياق كاملا، جاءت خُلاصة إسرائيل الأمنية، بأن رمضان شهرٌ مُؤهِبٌ لـ"العنف"، مما يستدعي منها التأهب أمنيا، بين سياستي "الانتقام والاحتواء" معا هذه المرة. الانتقام والاحتواء معا تتمثل سياسة إسرائيل هذه، من خلال الانتقام العيني بالتصفية أو الاعتقال - الانتقام بوصفه سياسة ممنهجة - والاحتواء، عبر التنفيس الشعبي، بما يعنيه التنفيس من شراء للهدوء، وتحديدا في شهر رمضان.

منذ أكثر من شهرين، "علّق" سعد الحريري عمله وعمل تيار المستقبل الحزبي الى وقت غير محدد. حتى الآن، لم نعرف الأسباب الحقيقية والعميقة التي أملت إتخاذ هذا القرار ولا نستطيع تحديد التداعيات التي ستترتب عليه، لكن حسابات الربح والخسارة من زاوية الوطن والمواطن، قد تكون مختلفة. لماذا؟ بغض النظر عن وجود عناصر خارجية وتحديداً خليجية جعلت سعد الحريري يتخذ قراره أو عوامل شخصية مثل وضعه المادي الصعب أو عوامل داخلية مثل خيبته من تحالفاته وحلفائه ومن خياراته السياسية الخاطئة في السنوات الاخيرة، فإن هذه كلها تخص سعد الحريري وحده. أريد أن أقارب الأمر من زاوية علاقتنا بحقبة سعد الحريري بوصفه كان رئيساً للحكومة لثلاث مرات (2009 و2016 و2018) ونائباً عن بيروت (2005 ـ 2022)، اي في موقع المسؤولية في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهذا ينسحب على كل من شارك في الحكم منذ العام 1990 حتى يومنا هذا. هنا، الكل مسؤول ويجب ان يُحاسبوا، وحتماً كلهم سيُحاسبوا في يومٍ ما. كان سعد الحريري طوال أقل من عقدين من الزمن جزءاً من منظومة طائفية زبائنية معقدة تختزل السياسة والاقتصاد والإدارة والأمن وحتى الثقافة والفن. طبقة حاكمة بقوة السلاح والمال والميليشيات و"الزعران" وقادرة على عزل أكثر من نصف اللبنانيين الرافضين بصمتٍ مخيف وثبات عميق جشع من هم في الحكم.