هل الغسل يكفي عن الوضوء

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "لقاء الباب المفتوح" (رقم109/سؤال14): " إذا اغتسل بنية الوضوء ولم يتوضأ فإنه لا يجزئه عن الوضوء إلا إذا كان عن جنابة، فإن كان عن جنابة فإن الغسل يكفي عن الوضوء، لقول الله تبارك وتعالى: { وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} [المائدة/6]، ولم يذكر وضوءاً. أما إذا كان اغتسل للتبرد أو لغسل الجمعة أو لغسل مستحب فإنه لا يجزئه ؛ لأن غسله ليس عن حدث. والقاعدة إذاً: إذا كان الغسل عن حدث – أي: عن جنابة - أو امرأة عن حيض أجزأ عن الوضوء، وإلا فإنه لا يجزئ " انتهى بتصرف يسير. هل الغسل يكفي عن الوضوء- فتاوى. والله أعلم. 1 0 3, 520

هل الغسل يكفي عن الوضوء- فتاوى

وعدَّ شيخ الإسلام القصد إلى الفعل أمراً ضرورياً في النفس، فقد قال في مجموع الفتاوى: ولو كُلف العباد أن يعملوا عملاً بغير نية كُلفوا مالا يستطيعون. فقيامك إلي الوضوء وفعلك أفعال الوضوء المقصودة، بنية الصلاة نية كافية ، فنحنُ ننصحك أن تُعرضَ عن كل هذه الوساوس وأن تقبل على عبادتك غيرَ شاكٍ في نيتك. وأما بخصوص ما ذكرته عن وجوبِ اقتران النية بأول العبادة فهذا هو مذهب الشافعي ، إلا أن الجمهور على جواز تقدم النية على العبادة بالزمن اليسير، وهذا القول أولى. والنيةُ تجب ولا شك للوضوء والغسل لأنهما عبادتان مقصودتان، فعليكَ إذا أردت الوضوء أو الغسل أن تنويَ رفع الحدث أو استباحة الصلاة، ثم لا توسوس بعد ذلك في أمرِ النية، فإن كل من أجنب ودخل الحمام ليغتسل مستحضراً أنه جنب وأنه يريد الصلاة، فإنه يغتسل ولا بد لرفع الجنابة، والتلفظ بالنية من الأمورِ المحدثة كما نص على ذلك شيخ الإسلام وغيره. وما ذكرته من أن الفتاوي التي أُحلت عليها من قبلُ لحالاتٍ لا تشبه حالتك، نظن أنه كلامٌ غيرُ صحيح، فالوسوسة داءٌ واحد وإن ظهر في صورٍ مختلفة، وعلاجه هو الإعراض عنه ونبذه بالكلية، وكونك بدأت تتعافى بشيرُ خير، لكن عليكَ أن تستمر في هذا الخط الصاعد حتى تتماثل من هذا الداءِ تماماً، لكي لا يجتالك الشيطان ويلبِّس عليكِ عبادتك، وللمزيد انظر الفتوي التالية: 22021.

الغسل من الجنابة واجبٌ بإجماع العلماء، وله صفتان: الأولى الصفة الكاملة، والثّانية صفة الإجزاء، وفيما يأتي بيانٌ للصفتيّن: الغسل ذو الصّفة المجزئة: وهو أن يقوم المسلم بأداء الواجبات فقط في غسله، بحيث ينوي الغسل، ثمّ يقوم بتعميم الماء على بدنه كلّه، مع القيام بالمضمضة والاستنشاق، فإن قام بفعل ذلك فإنّ غسله صحيحٌ ولا بأس فيه. الغسل من الجنابة ذو الصّفة الكاملة: وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معًا، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب: -النيّة: وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث. -التّسمية: وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم". -غسل الكفيّن ثلاث مرّات؛ والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء. -غسل الفرج باليد اليسرى؛ وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به. -تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة؛ وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب. -الوضوء: ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.