الحدود العراقية السعودية

وفي السياق، أوضح المقدم أحمد جاسم الفتلاوي، أحد ضباط الجيش العراقي المرابطين على الحدود الفاصلة بين البلدين، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "القوات السعودية قامت بعمليات تحصين واسعة على حدودها مع العراق، هي الأولى من نوعها منذ عام 2014"، مؤكداً أنّ "السعوديين يقيمون تحصينات جديدة وأسوار خراسانية عالية وأبراج مراقبة، ويضيفون علامات تحذير وأسلاك شائكة وكاميرات حرارية". " القوات السعودية تقوم بعمليات تحصين واسعة على حدودها مع العراق، هي الأولى من نوعها منذ عام 2014 " وتابع الفتلاوي "الحدود منبسطة وعبارة عن صحراء واحدة، لذا يمكن رؤية جميع ما يجري هناك"، مستدركاً "من ناحيتنا (القوات العراقية) ننتشر بشكل جيد، ولا يوجد ما يعبر للسعودية إلا الحباري"، في إشارة إلى طيور الحباري العراقية التي تنتشر في الصحراء الغربية. وشدد على أنّ "القوات العراقية تقوم بدوريات راجلة وأخرى عبر أرتال عسكرية بشكل مستمر، والحدود آمنة". من جهته، أكد مسؤول في قوات حرس الحدود العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "السعوديين نصبوا في سبتمبر الماضي منظومات دفاع جوي ورصد ومراقبة على الجانب المقابل للعراق". خاص- معلومات جديدة عن الهجوم الارهابي على مخفر عراقي بين الحدود العراقية- السعودية. وأضاف "بعد عام 2003، كان العراق يخشى تسلل إرهابيي القاعدة ومن بعدهم داعش إليه، فالكثير منهم فجروا أنفسهم بين الأبرياء، أمّا اليوم، فالصورة باتت معكوسة: السعوديون هم من يخشون من الحدود لا نحن".

خاص- معلومات جديدة عن الهجوم الارهابي على مخفر عراقي بين الحدود العراقية- السعودية

ومنذ وصول جو بايدن إلى سدة الرئاسة الأميركية، أعلنت واشنطن مرتين توجيه ضربات طالت فصائل الحشد في شرق سوريا، وأوقعت خسائر بشرية.

واحدة». ويتداول رجال حرس الحدود الذين يعملون على الشريط الحدودي الشمالي للبلاد طرفة في هذا الوقت، تفيد بأن المهربين يشترطون على سيارات الأجرة التي توصلهم إلى آخر نقطة على الجانب العراقي أن يكون في حوزتها «مقص حديدي» لخرق السياج الذي تعمل على إنشائه السعودية. وتجري دوريات حرس الحدود، على مدار اليوم، ما يسمى بـ«المسحيات» لكامل الحدود السعودية – العراقية، وذلك بغية اقتفاء أثر من ينجحون في تجاوز الحدود السعودية.. ولكن حتى بعد اجتياز المتسلل أو المهرب أراضي المنطقة الحدودية لا تتوقف عمليات اقتفاء الأثر، وترتبط قيادة حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية بالمديرية العامة لحرس الحدود بالرياض وبوزارة الداخلية السعودية مباشرة، عبر مشروع الألياف البصرية. غير أن مشروع السياج الأمني والتقنيات المستخدمة فيه، ستسهم في «إحكام السيطرة الأمنية مما سيسهم في القضاء على محاولات التهريب والتسلل». والسياج نقلة نوعية لعمل حرس الحدود بكل جوانبه بالاستفادة من أحدث ما وصلت إليه التقنيات، كما أنه سيتحقق المزيد من الرضا الوظيفي لرجل حرس الحدود الذي سيعمل في أجواء وظروف أكثر ملاءمة، فهناك وحدات سكنية في كل قطاع تتوفر فيها كل الخدمات الضرورية وكل ذلك يصب في مصلحة العمل من خلال دفع رجل حرس الحدود إلى الأداء بحماس ونشاط متقد».