الدكتور احمد الخطيب

تصدى الأخ العزيز النائب شعيب المويزري بشهامة معهودة، أثناء رثاء الدكتور أحمد الخطيب في مجلس الأمة، حين نطق بالقول الوطني الصريح ضد تجاهل وتقليل من شأن القامة الوطنية، كما ورد في بيان الحكومة، المضطرب سياسياً وإنشائياً. لم يحمل د. الخطيب عداءً لأي طرف.. يقول رأيه بصراحة مطلقة في انتقاد الحكومة وسياساتها وقراراتها مكتفياً بتسجيل موقفه ناصحاً وليس شامتاً، من دون عداء شخصي لأحد، حتى من الذين يفجرون بالعداء ضده شخصياً، ويتمتم البعض الآخر في كواليس مغلقة ضد مواقف الخطيب وآرائه بالخفاء. فات، ربما عمداً أو جهلاً على صباح الخالد إدراك أن الراحل المناضل العروبي والرمز الوطني الدكتور أحمد الخطيب هو من مؤسسي الدولة الحديثة ونائب رئيس المجلس التأسيسي ومن كتبة دستور الدولة.. فاتت كثير من الأمور على بصيرة رئيس الحكومة بحق خطيب الكويت السياسي. الشيخ علي الخطيب كرّم الجامعة الإسلامية ورئيسها الدكتور حسن اللقيس – موقع قناة المنار – لبنان. لا يمكن أن نلتمس العذر لصباح الخالد وأعضاء الحكومة ومجلس الوزراء ككل، فالتعمّد كما يبدو كان واضحاً في التقليل من شأن القامة الوطنية الدكتور أحمد الخطيب، بل ربما الانتقام السياسي منه بعد وفاته! فشل صباح الخالد بقيادة الحكومة منذ التشكيل الأول حتى الرابع، ولعل ما يؤكد ذلك صدور بيان التأبين المضطرب، الذي ينم عن جهل وتجاهل رسمي لكل الأدوار التاريخية للدكتور أحمد الخطيب، التي وثقها التاريخ الكويتي والعربي والدولي.

سمو الأمير: الدكتور أحمد الخطيب أحد رجالات الوطن المخلصين الذين ساهموا في نهضته

8/3/2022 - | آخر تحديث: 9/3/2022 07:58 AM (مكة المكرمة) الكويت- بعد مسيرة حافلة بالعطاء، ودّعت الكويت الدكتور أحمد الخطيب أحد أشهر رجال السياسة، والنائب السابق في مجلس الأمة، وأحد كتبة الدستور الكويتي، عن عمر يناهز 95 عاما. توفي الخطيب الأحد الماضي، وشيعته الكويت يوم أمس الاثنين في جنازة مهيبة، وبحضور رسمي وشعبي كبير. ويعد الخطيب شخصية معروفة في العمل الوطني بالكويت، سواء من خلال عمله البرلماني منذ المجلس التأسيسي، أو من خلال عمله السياسي والاجتماعي طوال 70 عاما. ولد الخطيب -وهو الشقيق الأصغر لرائد الحركة المسرحية عقاب الخطيب- في مدينة الكويت عام 1927، وهو أول دكتور حاصل على شهادة الطب البشري في تاريخ الكويت، كما أنه أحد مؤسسي حركة القوميين العرب، ورئيس لجنة أطباء أمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح. بدأ حياته الدراسية في مدرسة المباركية، ثم انتقل إلى مدرسة "العنجري"، وفيها تعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة، ثم سافر إلى بيروت عام 1942 لدراسة الطب في الجامعة الأميركية هناك. سمو الأمير: الدكتور أحمد الخطيب أحد رجالات الوطن المخلصين الذين ساهموا في نهضته. تخرج الخطيب عام 1952 من تخصص الطب العام والجراحة، وعمل مباشرة في المستشفى الأميري بالكويت لمدة عام ونصف، بعدها سافر إلى لندن لاستكمال الدراسة والعودة مجددا إلى الكويت.

الشيخ علي الخطيب كرّم الجامعة الإسلامية ورئيسها الدكتور حسن اللقيس – موقع قناة المنار – لبنان

| بقلم: شاكر فريد حسن استقالة سيلمان! | بقلم: شاكر فريد حسن

كان هناك طفل في الثامنة من عمره إن أصيب بالنكاف أخذته أمه لـ«الخطيب»، وإن عطس في يوم بارد اصطحبه أبوه لـ «الخطيب»، وإن سخنت جبهته أخذه أبوه وأمه الى «تشي أحمد»، فيعطيه تلك الإبرة الساحرة التي كان اسمها يتردد على شفاه الرجال في المجالس، وتمدحها ألسنة النسوة في البيوت ويرتعب من ذِكرها الأطفال، فيزول النكاف ويختفي العطاس وتبرد الجبهة، وكل ذلك بربع دينار نعطيها لذلك الرجل ذو القلب الأبيض! الدكتور احمد الخطيب. كبرنا وصرنا في عمر «الطعشات» كما يقولون في لبنان، وهي «ستطعش أو سبعطش أو تمنطعش»، وتألمنا وصرخنا وبكينا معه في ذلك المقر الانتخابي في كيفان عام 1967 حين زُورت الانتخابات وبُدلت الصناديق ووصل الطراد من جزيرة فيلكا قبل الهيلوكبتر محملاً بصناديق مزوّرة بداخلها أكاذيب محاطة بالدموع! في الثمانينات كانت ديوانية «الطليعة» نهار كل خميس مقر زيارتنا الأسبوعية للقاء «تشي أحمد» ورفاق المنبر سامي المنيس وعبدالله النيباري وأحمد الربعي وأحمد النفيسي وكل أصحاب القلوب البيضاء والنفوس الصافية والذمم النقية! الدكتور لم يكن مجرد طبيب أو مواطن أو نائب فقط، فإن كان عَلم الكويت بأربعة ألوان فقد كان أحمد الخطيب هو اللون الخامس!!