إنما يعمر مساجد الله

١٦٥٥٥- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثنا معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر﴾ ، يقول: من وحَّد الله، وآمن باليوم الآخر. يقول: أقرّ بما أنزل الله = ﴿وأقام الصلاة﴾ ، يعني الصلوات الخمس = ﴿ولم يخش إلا الله﴾ ، يقول: ثم لم يعبد إلا الله = قال: ﴿فعسى أولئك﴾ ، يقول: إن أولئك هم المفلحون، كقوله لنبيه: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ ، [سورة الإسراء: ٧٩]: يقول: إن ربك سيبعثك مقامًا محمودًا، وهي الشفاعة، وكل "عسى"، في القرآن فهي واجبة. ١٦٥٥٦- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: ثم ذكر قول قريش: إنَّا أهلُ الحرم، وسُقاة الحاج، وعُمَّار هذا البيت، ولا أحد أفضل منا! فقال: ﴿إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر﴾ ، أي: إن عمارتكم ليست على ذلك، ﴿إنما يعمر مساجد الله﴾ ، أي: من عمرها بحقها = ﴿من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله﴾ = فأولئك عمارها = ﴿فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين﴾ ، و"عسى" من الله حق. [[الأثر: ١٦٥٥٦ - سيرة ابن هشام ٤: ١٩٢، وهو تابع الأثر السالف رقم: ١٦٥٣٩. ]]

إنما يعمر مساجد الله

(23) 16555- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثنا معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) ، يقول: من وحَّد الله، وآمن باليوم الآخر. يقول: أقرّ بما أنـزل الله = (وأقام الصلاة) ، يعني الصلوات الخمس = (ولم يخش إلا الله) ، يقول: ثم لم يعبد إلا الله = قال: (فعسى أولئك) ، يقول: إن أولئك هم المفلحون, كقوله لنبيه: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ، [سورة الإسراء: 79]: يقول: إن ربك سيبعثك مقامًا محمودًا، وهي الشفاعة, وكل " عسى " ، في القرآن فهي واجبة. 16556- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: ثم ذكر قول قريش: إنَّا أهلُ الحرم, وسُقاة الحاج, وعُمَّار هذا البيت, ولا أحد أفضل منا! فقال: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) ، أي: إن عمارتكم ليست على ذلك, (إنما يعمر مساجد الله) ، أي: من عمرها بحقها = (من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله) = فأولئك عمارها = (فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) ، و " عسى " من الله حق. (24) ------------------------- الهوامش: (20) انظر تفسير " اليوم الآخر " فيما سلف من فهارس اللغة ( آخر).

إنما يعمر مساجد الله بخط الثلث

الثورة نت| دّشنت الهيئة العامة للأوقاف اليوم في صنعاء المرحلة الثالثة من مشروع " إنما يعمر مساجد الله"، البالغ تكلفتها مليارين و500 مليون ريال. تستهدف المرحلة الثالثة من المشروع أربعة آلاف مسجد، وثلاثة آلاف عامل، و10 مساجد ومقامات تاريخية، والمساهمة في إنشاء 20 مسجداً، أبرزها: الجامع الكبير في صنعاء، جامع الإمام الهادي في صعدة، الجامع الكبير في إب، جامع زبيد في الحديدة، جامع الجند في تعز، وجامع الإمام عبدالله بن حمزة في عمران. وفي التدشين، بحضور وزراء العدل القاضي نبيل العزاني والإعلام ضيف الله الشامي والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والدولة نبيه أبو نشطان وأمين العاصمة حمود عباد، دعا مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى الاهتمام بالأوقاف والحفاظ على أعيانها وممتلكاتها وأراضيها. وقال: "إن التعامل مع الوقف حالياً لا يرقى إلى مستوى الاهتمام، كما تعامل معه آباؤنا الأوائل الذين كانوا ينفثون الحلي من تراب الوقف".. لافتاً إلى شروط الوقف والاعتبارات والقانون الخاص به. وأضاف: "أموال وأعيان الأوقاف صارت تُباع وتُشترى، ويتم تمريرها عبر عقود من قبل الأمناء الشرعيين، علاوة على المشاكل في المحاكم والنيابات على أراضي وأعيان الوقف، وهذا لا يجوز شرعاً".. لافتاً إلى أنه ليس من المعقول أن يستأجر المواطن أعيان الوقف، بسعر رمزي، ويتولى إيجارها من الآخرين بأسعار باهظة.

إنما يعمر مساجد ه

ومع ذلك فالمقصود بارتياد المساجد والمقصود بعمارتها ما كان مقصوداً به وجه الله، ولا يُقصد بذلك ما قُصد به الرياء والتسميع، أو ما كان عادةً للإنسان دون أن يحتسب فيه وجه الله. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت. محمد الحسن الددو الشنقيطي أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط. 16 5 73, 162

( والوصف الخامس) كونه لا يخشى أحداً إلا الله، وهذه صفة أساسية يجب أن يتصف بها كل من كان متولياً على مسجداً وناظراً عليه ليتحقق من كونه عامراً لا هادماً، فلا يخشى حاكماً، ولا يرهب آمراً. أما الذين يخشون غير الله ويخافون على وظائفهم ومراكزهم فهم أسرع خلق الله إلى هدم المساجد والمعابد، وعذرهم أمام الله والناس أن آمرهم أمرهم بهدمها مع أن الله تعالى يخاطبنا في كتابه بقوله: ﴿ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]، فالله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين. والحاصل أن شروط من يعمر مساجد الله ويتولى شؤونها وإدارتها أن يكون متصفاً بهذه الصفات الخمس التي ذكرها الله في هذه الآية، فمن تولى شيئاً من أمور المساجد ولم يكن متصفاً بها فإنه يكون هادماً للمساجد لا عامراً لها، لأن هذه الأوصاف كلها أركان الإيمان، فمن أضاع واحدة منها كان لحقوق المساجد أضيع، وتكون توليته وسلطته عليها سبباً لخرابها [3]. مفهوم هذه الآية: إذا نظرنا إلى مفهوم هذه الآية فإنه يتضح لنا منها صفات هادمي المساجد بعد أن اتضح لنا من منطوقها صفات العامرين لها. وإذا أردنا استخراج مفهوم الآية حسب القواعد العملية فيكون على الوجه الآتي: إنما يخرب مساجد الله من كفر بالله واليوم الآخر ولم يقم الصلاة ولم يؤت الزكاة وخشي غير الله وأولئك هم الضالون ويشهد لمفهوم هذه الآية منطوق الآية (114) في سورة البقرة: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 114].

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النسوي ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ ثَنَا محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن الفرج الحجازي ثنا بقية ثنا أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَهْدِيُّ عَنْ عَمْرِو بن الحارث عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يعتاد المساجد فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ». أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَيْحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن مطرف عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ».