التقويم من أجل التعلم

وهذا ما أدي إلى الاهتمام الكبير بالتقويم الإلكتروني وخاصة بعد ظهور العديد من المستحدثات التقنية في التعليم مثل الواقع الافتراضي والتعلم الإلكتروني. وقد أجريت عدة دراسات استهدفت التعرف على أهمية التقويم الإلكتروني وفوائده والتي أكدت على أن التقويم الإلكتروني يؤدي إلى نتائج أفضل من التقويم التقليدي بالورقة والقلم؛ والطلبة عادة ما يفضلون التقويم الإلكتروني لأنه يوفر الوقت والجهد. هناك أربعة انواع من التقويم الإلكتروني: التقويم القبلي والتقويم البنائي والتقويم الشخصي والذي يستهدف اكتشاف نواحي الضعف والقوة في تحصيل الطالب إلكترونيا؛ وتحدد أكثر المواقف التعليمية المناسبة للطالب في ضوء خصائصه التعليمية كما تساعدنا في معرفة مدى مناسبة برنامج التعلم للطالب. وهنا نستعرض بعض من نماذج للتقييم الإلكتروني: تقارير Desire2Learn يشكل تقويم تعلم الطلاب الركن الأساسي في فعالية المؤسسة التعليمية. ومن هنا، تقدم تقارير Desire2Learn Insights مجموعة من الأدوات القوية والإحصاءات التفضيلية من أجل تتبع وتحليل وتقييم مستوى الإنجاز الطلابي أثناء فترة التعلم وعبر مختلف المراحل، بما في ذلك الدورة الدراسية، والبرنامج التعليمي، والمؤسسة والنظام.

مفهوم التقويم من أجل التعلم

اربطي بين التقويم المستمر والتقويم لأجل التعلم وبماذا يتفقان ؟ وبماذا يختلفون؟ التقويم حلقة من حلقات المنظومة التعليمية كما اشار الشيخ وأخرون (1425) ويكاد يكون أكثر الحلقات اثر في المنظومة كلها فأي تطوير للتقويم يتضمن في جوهره تطويرا للمنظومة بأسرها والتقويم المستمر والتقويم لأجل التعلم يعدان نقلة نوعيه للتقويم. فالتقويم المستمر: هو عبارة عن عملية تقويم شامله يستخدم فيها المعلم أساليب متنوعة من التقويم ، وهي عملية مستمرة تتم بالتزامن مع عملية التدريس ، وتهدف إلى تحسين العملية التعلمية من خلال التغذية الراجعة وكذلك إلى إصدار أحكام على مدى التقدم المحقق من قبل الطالب بإتجاه الأهداف التعلمية المرسومة. ( وثيقة تقويم الطلبة في عمان 1433) أما التقويم لأجل التعلم: هوالتقويم الذي يلازم عملية التدريس اليومية ويهدف إلى تزويد المعلم والمتعلم بنتائج الأداء بإستمرار وذلك لتحسين العملية التعلمية ويستخدم للتعرف على نواحي القوة والضعف ومدى تحقيق الأهداف والإستفادة من التغذية الراجعة في تعديل المسار نحو تحقيق هذه الأهداف وتطوير عملية التعلم ، وإجرائيا فأن هذا النوع من التقويم يتطلب أنشطة متعلقة بمهارات وأهداف المادة من أجل التعرف على مستوى الطالب وإعطائه التغذية الراجعة المناسبة بحيث يتم تعزيز جوانب القوة لديه ومعالجة جوانب الضعف بالطريقة المناسبة ولا يهدف لرصد الدرجة بشكل نهائي.

بوربوينت التقويم من أجل التعلم

ويكون مثل هذا التقويم فيما بعد من مصادر المعلومات لتقويم البرنامج الأكاديمي ككل سنويا وبعد تخرج كل دفعة طلابية منه؛ للتعرف على مستوى تحقيقه لمخرجاته. التقويم التكويني /البنائي Formative Evaluation: ثمة اتفاق عام على أنّ التقويم التكويني هو العملية التي يستعمل فيها المعلمون ما يعرفونه عن تعلّم طلابهم في نشاطات التدريس اليومي لتحسين تعلمهم، كما أن هناك وجهة نظر تقول أن التقويم التكويني يحدث فقط في التفاعل غير الرسمي داخل الفصول الدراسية، بين المتعلم والمعلم. التقويم التكويني يقدم التغذية الراجعة للمعلمين والطلاب حول مجري عملية التدريس والتي يمكن استخدامها لتعديل عملية التدريس و أنشطة التعلم. الهدف الأساس من التقويم التكويني هو المتابعة المستمرة لمستوى تحقيق الطلبة لمخرجات تعلم المقرر الدراسي، وتشخيص أسباب القوة والضعف في تعلمهم، ووضع المعالجات المناسبة لزيادة فاعلية وتحقيق مخرجات تعلم المقرر الدراسي. العلاقة بين التقويم البنائي والتقويم الختامي. يمكننا القول أن التقويم الختامي هو تقويم مقدار التعلم، في حين التقويم التكويني هو تقويم لأجل تحسين التعلم. ومع ذلك فإن هناك دراسات تحليله وجدت آثاراً ملموسة للتقويم التكويني على تحسن أداء الطلبة في الاختبارات المقننة، المستعملة في التقويم الختامي.

التقويم من أجل التعلم Pdf

• فالتقويمُ القَبْلي يشخص للمدرس القدرات والمؤهلات العلمية والمهاريَّة للمتعلِّم. ثانيًا: التقويم البنائي: وهو الذي يطلق عليه أحيانًا "التقويم التكويني أو التتابُعي"، ويعرَّف بأنَّه: العملية التقويميَّة التي يقوم بها المعلم أثناء عملية التعلُّم، وهو يبدأ مع بداية التعلُّم ويواكِبه أثناء سير الحصَّة الدراسية، وهي وسيلة يوظف المدرس للتحكم في العمليَّة التعليميَّة / التعلُّميَّة؛ أي: التحوُّل والتغيُّر الذي ينشأ أثناء التعلُّم. ومن الأساليب والطرق الديداكتيكية التي يستخدمها المدرِّس في هذا النوع من التقويم ما يلي: • الطريقة الحوارية جماعات وفرادى (الأسئلة الموجهة - المناقشة - تحليل). • تمارين كتابية (الأشغال التطبيقية والموجهة). • حصص الدعم والتقوية. إنَّ أبرز الوظائف التي يحقِّقها هذا النوع من التقويم هي: • توجيه تعلُّم التلاميذ في الاتجاه المرغوب فيه. • تحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ، لعلاج جوانب الضَّعف وتلافيها، وتعزيز جوانب القوة. • تعريف المتعلِّم بنتائج تعلُّمه، وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه. • إثارة دافعية المتعلِّم للتعلُّم والاستمرار فيه. • مراجعة المتعلِّم في المواد التي دَرَسها، بهَدَف ترسيخ المعلومات المستفادَة منها.

أهمية التقويم من أجل التعلم

الحديث عن التقويم كالحديث عن إطلاق صاروخ إلى القمر. عندما كان الأميركيون يخططون للقيام برحلة إلى القمر، كان عليهم تصميم سلسلة من الإجراءات التي من شأنها أن تحقق لهم الوصول إلى القمر. وقد كان الأهم بالنسبة لهم وضع قائمة الفحص أو نقاط المراجعة والتفتيش check points لاختبار جميع الإجراءات والمسارات خلال رحلة الصعود إلى القمر وضمان الرجوع مرة أخرى إلى الأرض. عملية فحص كل نقطة كانت تتطلب السؤال: هل نحن بالفعل على الطريق الصحيح؟ من المهم أن نفكر إلى أي مدى ينطبق ذلك على التعليم؟ فنحن في مجال التعليم، لدينا مجموعة من الأهداف، والعمليات والنتائج وآمل أن يكون لدينا نقاط التفتيش حيث نقيم ونقول أين نحن؟ وما الذي نحتاج القيام به لمواصلة رحلتنا نحو تحقيق أهدافنا المرجوة؟ واحدة من نقاط التفتيش الهامة في رحلة إطلاق صاروخ إلى القمر هي النقطة أو المرحلة التي كان الصاروخ فيها في منتصف الطريق بين الأرض والقمر، حيث لا زالت هناك فرصة لإجراء التعديل. كما أن تعديل صغير يمكن أن يحدث فرقا كبيرا. فإذا كان الصاروخ قد أمضى وقتا طويلا في الاتجاه الخاطئ، فإنه قد يفوت فرصة الوصول إلى القمر، وقد لا يعود إلى الأرض ثانية.

وإن هذه الإستراتيجيات توضح أن التقويم التكويني يختلف عن التقويم الختامي الذي يعتمد فقط على الإختبارات والدرجات.