ام اناس الشيبانية

أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة. وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لموقع عينيه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح. وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة. وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء بحشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير. وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمرًا، ولا تفشين له سرًا فإنك إن خالفت أمره، أوغرت صدره، وإن أفشيت سره، لم تأمني غدره. أمهات صنعن رجالاً: أم الإمام أحمد بن حنبل.. رابع الأئمة (6) | مصراوى. ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهتمًا، والكآبة بين يديه إن كان فرحًا. [4] المراجع [ عدل]

أمهات صنعن رجالاً: أم الإمام أحمد بن حنبل.. رابع الأئمة (6) | مصراوى

ويحفل ديوان الشعر العربي بقصائد لا حصر لها في هذا الباب، التي تحمل عمق التصوير والأخيلة والمعاني، وكيف أن الشعراء فتنوا بالنساء الجميلات، ومنهم على سبيل المثال: عمر ابن أبي ربيعة، وأبو عمر العرجي، وجميل بن معمر أو جميل بثينة، والحارث بن خالد، وعنترة بن شداد، وغيرهم. ومن هنا فثمة نساء عديدات برزن عبر الأشعار ومنهن مثلا تلك الأسماء المتناولة والشائعة كـ: سلمى ودعد وهند وليلى وفاطمة ورباب وسعاد وغيرهن، ممن خلدتهن قصائد الغزل. ومن الكتب الحديثة في جمال النساء العربيات كتاب "جميلات العرب، كما خلّدهُنّ الشعراء"، لمؤلفه خازن عبُّود. العرب وجمال المرأة ويرى المؤرخون وكتاب السير والأخبار أن العرب بشكل عام كانوا قد جعلوا من جمال المرأة باباً من بوابات إدراك الجمال وبهجة الحياة عموماً، وأن المرأة لعبت في كل العصور الجاهلية وفي الإسلام ولاحقاً دوراً كبيراً وفاعلاً من خلال مواقفها النبيلة، حيث ارتبط الجمال بمفهوم العفة والنبل. وفي فترات لاحقت ألهبت المرأة بجمالها فحركت مشاعر الملوك والخلفاء، وكان الشعراء يدبجون القصائد وهم يتغنون بالجمال بشكل عام وجمال المرأة الذي صار رمزية منفتحة لكافة صور الجمال وإدراك معناه الكبير قبل التخصيص في المرأة لحد ذاتها.

وممن عُرفن بشعر الغزل أم الكرام بنت المعتصم بن صمادح، وبثينة مع جميل بن معمر، وأم الضحاك المحاربية التي تميزت بجرأتها بقصائد حبها لزوجها. وما زالت المرأة العربية المعاصرة تقتفي آثار الأوائل مسجلة روائع الشعر الرصين، والمعنى الرقيق، والكلمة الساحرة الطروب.. وتزدان منصات التواصل والمواقع والمكتبات الرقمية بنتاجهن من بديع النثار وعاطر القصيد.