سبب بناء سور الصين العظيم

قبل أن نتحدث عن سبب بناء سور الصين العظيم ، لنأخذ نبذة عن ما هو سور الصين العظيم و من ثم الهدف من بناء ذلك السور العظيم ، و أخيراً هل يعد سور الصين من عجائب الدنيا السبع ؟ أم لا ؟ في تلك المقالة سنتكلم عن كل النقاط. سور الصين العظيم هو عبارة عن عدة أسوار صغيرة تم توصيلها ببعض ؛ لتصبح حصن منيع لأي غزو أو اعتداء من قبل الدول الأخرى ، و تم جعلها سوراً واحداً في عهد شي هوانكدي ، وهو لا يعد سوراً فقط ، بل هو حصن كبير دفاعي متكامل يحتوي علي العديد من الأبراج والمشاعل. و من أهم الفترات التش شهدها بناء سور الصين العظيم ، فترة أسرة مينك ، فتلك الفترة شهدت تطورا عسكريا ، حيث أنه كان مقسماً إلى عدة مناطق عسكرية و لكل منطقة ضابطاً مسئولاً عن حمايتها و الدفاع عنها في حالة وقوع أي هجوم أو غزو ، و أيضاً مسؤولا عن إصلاح تلك المنطقة إذا تعرضت لأي أذي. و لا ننسى أن سور الصين العظيم شهد العديد من الأذى علي كلا جانبيه ، أما عن التطور الهندسي الذي شهده سور الصين العظيم في فترة مينك ، فقد تم إعادة إصلاح السور وتدعيمه بالمعدات الحديثة في ذلك الوقت. و تم بناء مشاعل لتكون مصدر لإنذار باقي الأبراج ، وتستطيع أن تدافع عن دولتها و منطقتها ، و كانت تلك المناطق تتكاتف مع بعضها البعض وتشكل حصناً منيعاً حتى يصعب علي العدو اختراقه ، وكان عدد من يدافعون عن ذلك السور يقارب المليون جندي.

سبب بناء سور الصين العظيم Mbc3

سور الصين العظيم هو احد عجائب الدنيا السبع حسب استطلاع الرأي الدولي عام 2007 تم بناؤه قبل 200 عام، ويمتد بمحاذاة الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين، طوله يبلغ حوالي 2400 كيلو متر أثر سور الصين العظيم على التنمية الاقتصادية بشكل كبير، بالإضافة إلى دوره العسكري الهام، امتد السور بمحاذاة جميع الأنهار المجاورة له، وتم تصميمه بحيث يأخذ نفس شكل جميع المنحنيات والتضاريس من الجبال والتلال التي يمر معها من نفس الطريق، في عام 1987 قامت منظمة اليونسكو العالمية على توثيق سور الصين العظيم ضمن قائمة التراث العالمي. سبب بناؤه: ظهر مشروع بناء هذا السور كمشروع دفاعي متكامل من أجل الحماية والدفاع عن الأراضي الصينية حيث يتكون من جدران تم تصميمها بشكل دفاعي، ومجموعة من أبراج المراقبة وأبراج للإنذار والممرات الاستراتيجية وثكنات للجنود، لذلك لعب سور الصين العظيم دوراً عسكريًا مهمًا في الدفاع عن ممتلكات الشعب الصيني خاصة من جهة الشمال. كيف تم بناء سور الصين العظيم ؟ تم إنشاؤه قبل أكثر من ألفي عام بغرض حماية ممتلكات حكام "تركيو صبحيو تشانغو" من هجمات الشعوب الشمالية وهم المغول والترك، وتم بناؤه بشكل أولى استخدام الطين كمادة أساسية في البناء وفي عام 221 ق.

وخلال فترة حكم عائلة " مينغ " كان سور الصين بطول 7000 كيلو متر تقريباً، وكان مُقسّماً إلى عدة مناطق عسكرية ولكل منطقة ضابط يقوم بحمايتها والدفاع عنها وإصلاحها في حال تعرضها لبعض الأذى، كما كانت هذه المناطق تتكاتف جميعاً أثناء الحروب لتشكل حصناً منيعاً يصعب على العدو اختراقه، وقد بلغ عدد الجنود الصينين الموكّلين بالدفاع عن السور ما يقارب المليون جندي! بالرغم من كل هذا لم يقم السور بمهمته في الدفاع عن حدود الصين ضد هجمات المغول والبربر بل تم اختراقه العديد من المرات. جغرافيّة سور الصين يمتد سور الصين من البحر الأصفر شرقاً ولغاية صحراء غوبي غرباً. ويمتلك هذا السور جغرافيا تضاريسيّة متعددة ومتنوعة كثيراً، إذ يمر بالعديد من الصحاري والوديان والمرتفعات كما يعبر أنهاراً وأجرافاً ومروجاً. وتختلف نوعيّة المواد الداخلة في بناء هذا السور تبعاً للمنطقة التي بُني فيها، ففي الصحاري كان يُبنى من بعض الأحجار المحليّة وغير المقاومة للعوامل الجويّة بسبب عدم توافر الصخور والأحجار الصلبة، أما في المناطق الترابيّة وتحديداً " هضبة التراب الأصفر " فقد بُني من التراب القاسي والطوب غير المحروق. أما أفضل أجزاء هذا السور فقد تم بناءه في عهد أسرة " مينغ " إذ أن غالبه بُني في تلك الفترة من الحجارة والصخور الصلبة.