[5] التحميد أمَّا التحميد فهو حمدُ الله وشُكره، وهو أن يقول المسلم: "الحمد لله"، وهو من أفضل الذكر في العشر الأوائل من ذي الحجة، وجدير بالقول إنَّ التحميد يجب أن يكن في كلِّ وقت وحين، في الضراء قبل السراء، فالله يُحمد في كل حال وفي كل ساعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام مبينًا فضل التحميد: " كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ" [6] والله تعالى أعلم.
تاريخ النشر: الأحد 13 شعبان 1420 هـ - 21-11-1999 م التقييم: رقم الفتوى: 2061 240359 0 827 السؤال ما هو أفضل الذكر؟ ما هو أفضل الدعاء؟ الإجابــة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد ،،، ثبت في سنن الترمذي وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ". وإنما كان الحمد لله أفضل الدعاء لأن الحمد من جملة شكر الله تعالى. ما أفضل الذكر - أجيب. ومن شكر الله تعالى فقد تعرض لمزيد من فضله ، قال تعالى:( لئن شكرتم لأزيدنكم)[ إبراهيم:7]. والله أعلم.
الحمد لله. كلمة التوحيد أعظم كلمة في الوجود ، لأجلها خُلقت الخليقةُ ، وأُرسلت الرسلُ ، وأُنزلت الكتبُ، وهي كلمة التقوى وأساس الملة وركن الإيمان ، وهي العروة الوثقى التي من تمسك بها نجا ، ومن مات عليها سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وفضائل هذه الكلمة وموقعها من الدين فوق ما يصفُه الواصفون ويعرفه العارفون. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( أَفْضَلُ الذِّكْرِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ) رواه الترمذي (3383) وقال: حسن غريب. مواضع استحباب قول لا إله إلا الله - الإسلام سؤال وجواب. ورواه النسائي في " السنن الكبرى " (6/208) وبوب عليه بقوله: ( باب أفضل الذكر وأفضل الدعاء)، ورواه ابن حبان في صحيحه (3/126) وبوب عليه بقوله: ذكر البيان بأن الحمد لله جل وعلا من أفضل الدعاء ، والتهليل له من أفضل الذكر. وحسنه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " (1/63) والشيخ الألباني في " صحيح الترمذي ". يقول المباركفوري رحمه الله: " لأنها كلمة التوحيد ، والتوحيد لا يماثله شيء ، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان ، ولأنها أجمع للقلب مع الله ، وأنفى للغير ، وأشد تزكية للنفس ، وتصفية للباطن ، وتنقية للخاطر من خبث النفس ، وأطرد للشيطان " انتهى. "
ذات صلة أفضل ذكر الله أفضل الكلام إلى الله أفضل ذكر يحبه الله فيما يأتي ذكر لبعض الأذكار التي وردت في السنة النبوية الشريفة؛ والتي يحبها الله -تعالى-: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ). [١] التهليل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضلُ الذكرِ لا إله إلا اللهُ). [٢] الحوقلة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا أدُلُّكَ على كلِمَةٍ مِنْ تحتِ العرشِ، مِنْ كنزِ الجنةِ؟ تقولُ: لا حولَ ولَا قوةَ إلَّا باللهِ، فيقولُ اللهُ: أسلَمَ عبدي واسْتَسْلَمَ). [٣] الصلاة على رسول الله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عَشْرًا). [٤] التكبير قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما على الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، إلَّا كُفِّرَتْ عنه خطاياه، ولو كانَتْ مثلَ زبدِ البحرِ). [٥] الحمد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أفضلُ الدعاءِ الحمدُ للهِ).
إن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وسيد المرسلين. وبعد: الحج عرفة، ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ وأفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قال والنبيون قبله: { لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير}. يوم عرفة، يوم الحج الأكبر، هو أعظم مجامع الدنيا، فهناك تُسكب العبرات، وتُقال العثرات، وتُرتجى الطلبات، وتُكفّر السيئات. تالله إنه لمشهد عظيم يجل عن الصفة، وموقف كريم طوبى لمن وقفه، فيه توضع الأثقال، وترفع الأعمال. فينبغي للمسلم استغلال هذه اللحظات، بالاجتهاد في العبادات، والحرص على الطاعات، والإكثار من الدعاء والذكر والتلبية والاستغفار والتضرع وقراءة القرآن والصلاة على النبي فهذه وظيفة هذا اليوم، وهو معظم الحج ومطلوبه، فالحج عرفة. وليحذر الحاج كل الحذر من التقصير في هذا اليوم العظيم، فما هو إلا أوقات قصيرة، وساعات يسيرة، إن وفق للعمل الصالح فيها أفلح كل الفلاح، وفاز كل الفوز، فكم لله في هذا اليوم من عتقاء. ومن أعتق من النار فأي خير لم يحصل له بذلك، وأي شر لم يندفع عنه؟ فيا حسرة الغافلين عن ربهم ماذا حرموا من خيره وفضله، إن فاتهم هذا اليوم فلم يمكنهم تداركه.
[١٧] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ العملِ أن تُفارِق الدنيا ولسانك رَطبٌ من ذكرِ اللهِ). [١٨] المراجع ↑ سورة الأحزاب ، آية:35 ↑ سورة هود، آية: 3. ↑ سورة الزمر، آية: 75. ↑ سورة الإسراء، آية: 111. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6406، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2614، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم:75، صحيح. ↑ سورة البقرة ، آية:152 ↑ سورة آل عمران ، آية:41 ↑ سورة الرعد ، آية:28 ↑ سورة الأحزاب ، آية:41 ↑ سورة المزمل ، آية:8 ↑ سورة الإنسان، آية:25 ↑ سورة المنافقون ، آية:9 ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي موسى الأشعري ، الصفحة أو الرقم:6407، صحيح. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسبم ، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:2700، صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن معاذ بن جبل ، الصفحة أو الرقم:2021، أخرجه في صحيحه. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن عبدالله بن بسر ، الصفحة أو الرقم:3282، صحيح.