والنجم والشجر يسجدان

ت + ت - الحجم الطبيعي قال الله عز وجل: (والنجم والشجر يسجدان)، ويقول الطبري في تفسيره: اختلف أهل التأويل في معنى النجم في هذا الموضع، فقال بعضهم: معنى النجم هو ما نجم من الأرض، مما ينبسط عليها، ولم يكن على ساق مثل البقل ونحوه، وقال: قتادة قوله: (وَالنَّجْمِ) يعني: نجم السماء، أما ابن منظور فقال في لسان العرب: النجمة شجرة، والنجمة نبتة صغيرة جمعها نجم، وفي الصحاح: هو ضرب من النبت.

  1. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الرحمن - قوله تعالى الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان - الجزء رقم14

إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الرحمن - قوله تعالى الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان - الجزء رقم14

و منه قولُ أسيد بن عنقاءَ الفزاريّ (3): كأنَّ الثريا عُلِّقَتْ في جبينهِ... وفي أنفه الشَّعْرَى وفي خدِّه القمرْ ومن أحسنِ ما وردَ في مراعاةِ النظيرِ قول ُابن خفاجةَ يصفُ فرساً (4): وأشْقَر تضرم منْهُ الوَغى... بشُعْلةٍ مِنْ شُعِل البَاس منْ جلّنار ناضر خدُّهُ..... وأذنُهُ مِنْ وَرَق الآسِ تَطْلُعُ للغرِّةِ في وَجههِ.... إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الرحمن - قوله تعالى الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان - الجزء رقم14. حبَابة تَضحكُ في الكاس فالمناسبةُ هنا بين الجلنار والآسِ والنضارةِ. و منه قولُ ابن رشيق (5): أصحُّ وأقوى ما سمعناهُ في النَّدى..... منَ الخبرِ المأثور ِمنذُ قديمٍ أحاديثَ ترويها السيولُ عنِ الحيا... عنِ البحر ِعنْ كفِّ الأمير تميمِ فإنهُ ناسبَ فيه بين الصحَّةِ والقوَّةِ والسَّماع ِوالخبرِ المأثورِ والأحاديثَ والروايةِ، ثم َّبينَ السيلِ والحيا والبحرِ وكفِّ تميم، مع ما في البيت الثاني منْ صحةِ الترتيبِ في العنعنةِ، إذ جعلَ الروايةَ لصاغرٍ عنْ كابرٍ، كما يقعُ في سندِ الأحاديثَ، فإنَّ السيولَ أصلُها المطرُ، والمطرُ أصلُه البحرُ على ما يقالُ، ولهذا جعلَ كفَّ الممدوحِ أصلاً للبحر ِمبالغةً.

وقد أبعدالمغزى فيما أرى إلا أن ظاهر كلام الكشاف يقتضي كون قوله تعالى: الشمس والقمر بحسبان من الأخبار فتأمل