ان سعيكم لشتى

رمضان غنيمة للمسلم بما اكتسبه من صيام أيامه وقيام لياليه، والانقطاع إلى الله عز وجل بالعبادة فيه.. حديث صحيح اصبر على قراءته وشرحه.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان »، يعني: أقسم أبو هريرة بما حلف به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، « ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان؛ وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، هو غنم للمؤمن، يغتنمه الفاجر ». ‫‏ وفي رواية، قال: « أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما مر بالمؤمنين شهر خير لهم منه ولا بالمنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله؛ وذاك لأن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين واتباع عوراتهم، فهو غنم للمؤمن يغتنمه الفاجر »، وفي رواية البيهقي: « فهو غنم للمؤمن ونقمة للفاجر » (وهذا الحديث أخرجه البيهقي في السنن، والطبراني في الأوسط، وابن خزيمة، وسكت عنه المنذري، وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: إسناده صحيح).

  1. إن سعيكم لشتى
  2. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الليل - الآية 4
  3. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الليل - قوله تعالى إن سعيكم لشتى - الجزء رقم17

إن سعيكم لشتى

14 مارس, 2020 نشر بواسطة مدة القراءة: 2 دقائق حفظ( 0) Please login to bookmark No account yet? Register وما خلق الذكر و الأنثى، إن سعيكم لشتى: "أما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى" – – – – – > فسينيسره لليسرى الإستشارة هي الحل عندما تجرب كل شيء. كل إنسان يحتاج للإستشارة في جانب من جوانب حياته. قد تكون خبيرا في مجال لكن لن تكون خبيرا في كل المجالات. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الليل - الآية 4. الإستشارة تعني أنك تتحمل مسؤلية إصلاح الخلل. هذا شيء إيجابي.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الليل - الآية 4

قوله: « إن الله عز وجل ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يدخله » إن المؤمن يستعد ويتهيأ لاستقبال رمضان قبل دخوله كما ذكرنا في إعداد النفقة وإعداد القوت وغير ذلك؛ حتى يتفرغ ويجتهد في طاعة الله عز وجل في رمضان، فإن الله عز وجل يكتب له أجره ونوافله، وما سيترتب على أعماله هذه من الثواب قبل أن يدخل عليه شهر رمضان. قوله عليه الصلاة والسلام: « ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان؛ وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة » يعني: يعد المؤمنون لرمضان ما يقويهم على العبادة، فهم يدخرون ما ينفقونه على العيال قبل أن يدخل رمضان، أيضاً كثير من الناس يخرجون زكواتهم في رمضان، وكثير من الناس يتهيئون لأداء العمرة في رمضان وغير ذلك، تجدهم يخصصون ويتأهبون لقدوم رمضان قبل دخوله، فهم يعدون قبل دخول رمضان ما يحتاجونه؛ حتى يتفرغوا لطاعة الله إذا دخل عليهم رمضان. أما قوله: « وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة »، يعني: أن المؤمنين بسبب اشتغالهم بالعبادة في رمضان فإن ذلك يمنعهم من تحصيل المعاش أو التقليل منه، فقيام الليل يستدعي النوم بالنهار، والاعتكاف يستدعي عدم الخروج من المسجد، وفي هذا تعطيل لأسباب المعاش، فهم يجمعون القوت وما يلزم لأولادهم في رمضان قبل حلوله؛ ليتفرغوا فيه للعبادة، وللإقبال على الله عز وجل، ولاجتناء ثمرة هذا الموسم فهو خير لهم مما أنفقوه؛ لما اكتسبوا فيه من الأجر العظيم والغفران العميم.

إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الليل - قوله تعالى إن سعيكم لشتى - الجزء رقم17

فهما تتكاملان و لا تتضادان. و الذكر و الأنثى أيضا يتكاملان و لا يستغني أحدهما عن الاخر جاء ذكر الليل قبل النهار و الذكر قبل الانثى و في هذا الترتيب تناسق في أسبقية الوجود.

ثم إنه سبحانه بين معنى اختلاف الأعمال فيما قلناه من العاقبة المحمودة والمذمومة والثواب والعقاب ، فقال: ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى). وفي قوله " أعطى " وجهان: أحدهما: أن يكون المراد إنفاق المال في جميع وجوه الخير من عتق الرقاب وفك الأسارى وتقوية المسلمين على عدوهم كما كان يفعله أبو بكر سواء كان ذلك واجبا أو نفلا ، وإطلاق هذا كالإطلاق في قوله: ( ومما رزقناهم ينفقون) [ القصص: 54] فإن المراد منه كل ذلك إنفاقا في سبيل الله سواء كان واجبا أو نفلا ، وقد مدح الله قوما فقال: ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) [ الإنسان: 8] وقال في آخر هذه السورة: ( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى [ ص: 181] إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) [ الليل: 17]. وثانيهما: أن قوله: ( أعطى) يتناول إعطاء حقوق المال وإعطاء حقوق النفس في طاعة الله تعالى ، يقال: فلان أعطى الطاعة وأعطى السعة. وقوله: ( واتقى) فهو إشارة إلى الاحتراز عن كل ما لا ينبغي ، وقد ذكرنا أنه هل من شرط كونه متقيا أن يكون محترزا عن الصغائر أم لا ؟ في تفسير قوله تعالى: ( هدى للمتقين) [ البقرة: 2].