وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده ❤ - Youtube

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده أي إذا دخلوا الجنة قالوا هذا. وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء أي أرض الجنة. قيل: إنهم ورثوا الأرض التي كانت تكون لأهل النار لو كانوا مؤمنين ، قاله أبو العالية وأبو صالح وقتادة والسدي وأكثر المفسرين. وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ . تلاوة الشيخ د. ياسر الدوسري 🎤 - YouTube. وقيل: إنها أرض الدنيا على التقديم والتأخير. فنعم أجر العاملين قيل: هو من قولهم أي: نعم الثواب هذا. وقيل: هو من قول الله تعالى ، أي: نعم ثواب المحسنين هذا الذي أعطيتهم.

وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ . تلاوة الشيخ د. ياسر الدوسري 🎤 - Youtube

[ ص: 134] ( وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ( 74) وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ( 75)) ( وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض) أي: أرض الجنة. وهو قوله عز وجل: " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " ( الأنبياء - 105) ( نتبوأ) ننزل ، ( من الجنة حيث نشاء) قال الله تعالى: ( فنعم أجر العاملين) ثواب المطيعين. ( وترى الملائكة حافين من حول العرش) أي: محدقين محيطين بالعرش ، مطيفين بحوافيه أي: بجوانبه ، ( يسبحون بحمد ربهم) قيل: هذا تسبيح تلذذ لا تسبيح تعبد ؛ لأن التكليف يزول في ذلك اليوم ( وقضي بينهم بالحق) أي: قضي بين أهل الجنة والنار بالعدل ، ( وقيل الحمد لله رب العالمين) يقول أهل الجنة: شكرا لله ، حين تم وعد الله لهم. أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا فمر بأثر غيث فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات ، فقال: عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب منه وأعجب ، فقيل له: إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن ، وإن مثل هؤلاء الروضات الدمثات مثل ال حم في القرآن.

حين تصل إلى الآية الحادية والسبعين من سورة الزمر، ومن بعد أجواء تشريف الأرض وإشراقها بنور ربها يوم القيامة، تبدأ أنت قارئ السورة تعيش مشهداً مستقبلياً، إذ إن الحديث عن المستقبل كما يعرفه الجميع، هو توقعات لما يمكن أن يحدث، باعتبار أن المستقبل غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله. لكن في القرآن يحدث العكس، حيث يشرح لك القرآن المشهد المستقبلي في تلك الآية على شكل حدث وقع وانتهى، على عادة القرآن الكريم حين يتحدث عن المستقبل بصيغة الماضي، وفي ذلك دلالة على أن هذا المشهد أولاً سيقع كما هو مصور ومكتوب فيه بدقة متناهية، وفي ذلك إعجاز لغوي عرفه العرب وهم أهل لغة، فلو لم يكن مستساغاً الحديث عن المستقبل بصيغة الماضي، لاعترض كفار قريش على الآيات هذه وما شابهها، لكنهم عرفوا أنه كلام لا يقوله بشر فعجزوا عن الإتيان بمثله، فضلاً عن الاعتراض عليه، ثم للدلالة أخيراً على أن مثل هذا العلم لا يملكه سوى خالق، ومثل هذا الكلام لا يقوله إلا خالق، ومثل هذا الوصف لا يوصفه إلا خالق. وكيلا يضيع منا خيط الموضوع، نرجع إلى المشهد المستقبلي الذي أرغب في الحديث عنه اليوم، ونبدأ بالتساؤل ونقول: ما هو هذا المشهد؟، بعد أن تتكوّر الشموس وتُطمس النجوم وتُخسف الأقمار، ويعود الكون إلى ما كان عليه من ظلام دامس، تشرق أرض المحشر، ولكن بنور ربها، نور عظيم يضيء الأجواء يومها، من بعد أن يقوم الناس من مراقدهم المتنوعة، لتشرق تلك الأرض بالنور الإلهي، إيذاناً بتجلي الحق سبحانه وبدء مشهد القضاء بين الخلق.