صور عن اهمية الصلاة

الحمد لله. أولا: يحرم لبس ما فيه صورة لذوات الأرواح من إنسان أو طير أو حيوان؛ لما روى البخاري (3226) ، ومسلم (2106) عن أبي طَلْحَة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ. قال في "مطالب أولي النهى" (1/ 353): " (وحرم على ذكر وأنثى لبس ما فيه صورة حيوان) لحديث أبي طلحة قال: سمعت رسول الله, صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب) متفق عليه. (وتعليقه) أي: ما فيه صورة. (وستر جدرٍ به) لما تقدم. (وتصويره, ولو بستر, وسقف وحائط) على الصحيح من المذهب, (وهو) - أي: تصوير ذي الروح - (كبيرة) لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة, ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم). صور عن الصلاه علي الرسول. و (لا) يحرم (افتراشه, وجعله) - أي: المصور - (مخدا) بل يجوز بلا كراهة "; (لأنه صلى الله عليه وسلم اتكأ على مخدة فيها صورة) رواه أحمد... (وإن أزيل من صورةٍ، ما لا تبقى معه حياة كرأسٍ، أو لم يكن لها رأس: فلا بأس) به, أي: فلا كراهة في المنصوص " انتهى. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " عن حكم لبس الثياب التي فيها صورة حيوان أو إنسان؟ فأجاب بقوله: لا يجوز للإنسان أن يلبس ثيابا فيها صورة حيوان أو إنسان، ولا يجوز أيضا أن يلبس غترة أو شماغا أو ما أشبه ذلك وفيه صورة إنسان أو حيوان وذلك لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة) " انتهى من "مجموع فتاواه " (2/274).

صور عن اهمية الصلاة

ثالثا: تصح صلاة من صلى وهو لابس صورة، مع الإثم. جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (6/179): " س: هل تجوز الصلاة في ثوب فيه صورة إنسان ، أو صور حيوانات ، وهل يجوز دخول بيت الخلاء بثوب فيه اسم الله ؟ جـ: لا يجوز له أن يصلي في ملابس فيها صور ذوات الأرواح، من إنسان أو طيور أو أنعام أو غيرها من ذوات الأرواح ، ولا يجوز للمسلم لبسها في غير الصلاة. صور عن اهمية الصلاة. وتصح صلاة من صلى في ثوب فيه صور ، مع الإثم في حق من علم الحكم الشرعي. ولا يجوز كتابة اسم الله على الثوب ، وكره دخول بيت الخلاء به إلا لحاجة لما في ذلك من امتهان اسمه تعالى " انتهى. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: عن حكم صلاة من صلى وعلى ملابسه صور ذوات أرواح منسوجة أو مطبوعة ؟ فأجاب بقوله: " إذا كان جاهلا فلا شيء عليه ، وإن كان عالما فإن صلاته صحيحة مع الإثم، على أصح قولي العلماء رحمهم الله ، ومن العلماء من يقول: صلاته تبطل ، لأنه صلى في ثوب محرم عليه " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين"(12/360). رابعا: اختلف الفقهاء في الصلاة في موضع به صورة محرمة، فذهب بعضهم إلى التحريم، وذهب جمهورهم إلى الكراهة. ومستند التحريم: عموم الأدلة الدالة على تحريم الصور واتخاذها، ولأن وجود هذه الصور تمنع دخول الملائكة، ولأن ابن عباس رضي الله عنه كان يصلي في البِيعة، إلا بِيعة فيها تماثيل، ولأن هذه الصور من المنكر الذي لا يجوز إقراره والسكوت عليه.

تميم الداري رضي الله عنه: يقول يزيد بن عبدالله بن الشخير: أتى رجلٌ تميمًا الداري رضي الله عنه، فقال: كيف صلاتك بالليل؟ فغضب غضبًا شديدًا، فقال: والله لركعة أُصليها في جوف الليل في السر أحبُّ إليَّ من أن أصلي الليل كله، ثم أقصه على الناس؛ (الزهد للإمام أحمد: ص99). أيوب السختياني رحمه الله: كان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فيخفي ذلك، فإذا كان عند الصبح رفع صوته، كأنه قام تلك الساعة؛ (حلية الأولياء: 3 /8). صور عن الصلاة. عبدالله بن المبارك رحمه الله: يقول عنه محمد بن أيمن: كان ذات ليلة ونحن في غزاة الروم ذهب ليضع رأسه ليُريني أنه ينام، ووضعت رأسي كأني أنام كذلك، فظن أني قد نمت فقام فأخذ في صلاته فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر وأنا أرمقه، فلما طلع الفجر أيقظني وظن أني نائم، وقال: يا محمد فقلت: إني لم أنم، فلما سمعها مني ما رأيته بعد ذلك يكلِّمني كأنه لم يعجبه ذلك مني لِما فطنت له من العمل، ولم أر رجلًا أسرَّ بالخير منه"؛ (الجرح والتعديل: 1 /266-267). محمد بن أسلم الطوسي رحمه الله: يقول عنه خادمه أبو عبدالله: صحبت محمد بن أسلم نيفًا وعشرين سنة، لم أره يُصلي حيث أراه من التطوع إلا يوم الجمعة، ولا يُسبح ولا يقرأ حيث أراه، ولم يكن أحد أعلم بسره وعلانيته مني، وسمعته يحلف كذا وكذا مرة لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت، ولكني لا أستطيع ذلك"؛ (صفة الصفوة 4 /126، الحلية: 9/243).