اتقتلون رجلا يقول ربي الله

بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

اتقتلون رجلا يقول ربي الله العظمى السيد

وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكر ما لاقاه من أذى قريش فيقول: ( لقد أُخِفْتُ في الله، وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ في اللهِ، ومَا يُؤْذَى أَحَد) رواه أحمد. قال المناوي: (لقد أوذيت في الله): أي في إظهار دينه وإعلاء كلمته، (وما يؤذى أحد): أي من الناس في ذلك الزمان، بل كنتُ المخصوص بالإيذاء لنهيي إياهم عن عبادة الأوثان وأمري لهم بعبادة الرحمن، (وأخفت في الله): أي هُدَّدْتُ وتوعدت بالتعذيب والقتل بسبب إظهار الدعاء إلى الله تعالى، وإظهار دين الإسلام، (وما يخاف أحد): أي خُوِّفْتُ في الله وحدي وكنت وحيدا في ابتداء إظهاري للدين، فآذاني الكفار بالتهديد والوعيد الشديد، فكنت المخصوص بينهم بذلك في ذلك الزمان، ولم يكن معي أحد يساعدني في تحمل أذيتهم ". لقد واجه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأذى والمحن الكثير والكثير، ومع ذلك ظل ثابتاً على دينه، ماضيا في دعوته، ليكون قدوة للمسلم في كل زمان ومكان على الرضا والصبر والثبات، قال الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}(الأحزاب من الآية: 21)، وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه ـ قال: ( قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟، قال: الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، فيُبْتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة، ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة) رواه أحمد.

اتقتلون رجلا يقول ربي ه

وقد بينت الروايات الصحيحة الأخرى أن الذي رمى الفرث على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو عقبة بن أبي معيط، وأن الذي حرضه هو أبو جهل. ومن هذه المواقف التي تعرض فيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأذى من كفار قريش ما رواه البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( قال أبو جهل: هل يعفِّر محمدٌ وجهَه بين أظهرِكم ( يعني بالسجود والصلاة)؟ فقيل: نعم، فقال: واللاتِ والعزى، لئن رأيتُه يفعلُ ذلك لأطأنَّ على رقَبَتِه، أو لأعفِّرنَّ وجهَه في التراب، فأتى رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يصلي،ـ زعمَ ـ ليطأَ على رقَبَتِه، قال: فما فجِئهم (بغتهم) منه إلا وهو ينكُص (يرجع) على عقبيه، ويتقي ( أي يحتمي) بيديه، فقيل له: مالَك؟! ، فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نارٍ وهوْلاً وأجنحة، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لوْدنا مني لاختطفته الملائكة عُضواً عضواً). اتقتلون رجلا يقول ربي الله العظمى السيد. وفي رواية الترمذي عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي فجاء أبو جهل: فقال: ألم أنهك عن هذا؟، ألم أنهك عن هذا؟، ألم أنهك عن هذا؟، فانصرف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فزبره (نهره) فقال: أبو جهل: إنك لتعلم ما بها نادٍ أكثرُ مني، فأنزل الله تعالى: { فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُو الزَّبَانِيَةَ}(العلق الآية: 17: 18)، قال ابن عباس: لو دعا ناديه لأخذته زبانية الله).

اتقتلون رجلا يقول ربي الله الرحمن الرحيم

ذكرَ ابنُ الجوزيِّ في كتابه تلبيس إبليس: "وبإسناد عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، أنَّه كان يَقُول: كنتُ كثيرًا أسمع والدي أَحْمَد بْن حبنل، يَقُول: رحم اللهُ أبا الهيثم، فقلتُ: من أَبُو الهيثم؟ فَقَالَ: أَبُو الهيثم الحداد لما مددتُ يدي إِلَى العقاب وأخرجت للسياط إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي، ويقول لي: تعرفني؟ قلت: لا، قَالَ: أنا أَبُو الهيثم العيار اللص الطرار مكتوبٌ فِي ديوان أمير المؤمنين أنِّي ضُربتُ ثمانيةَ عشرةَ ألف سوطٍ بالتفاريق، وصبرتُ فِي ذلك عَلَى طاعة الشَّيْطَان لأجل الدنيا، فاصبرْ أنتَ فِي طاعة الرَّحْمَن لأجل الدِّين. " فكيف وأبو الهيثم هذا يصبرُ كلَّ هذا الصبرِ على المعصية بألَّا يصبرَ أهل الدينِ والتقوى وأحباب الله على بطش الطاغوت وجبروته؟! ونحسبُ شيوخَنا كسلمان العودة ومنْ معه من الصابرين، ونشفقّ على أنفسِنا وعلى أصحاب العمائم واللحى منْ سكتوا خوفًا فهذا زمنٌ ملعونٌ فيه الكتمان، وأقولُ حتى لو قُتلَ العودة ولو قُتلَ مرسي ولو وقُتل فالدعوةُ ماضية ومن باعَ نفسَه لله فقد ربِح البيعَ بضمانةِ رب الأرضين والسماوات.

اتقتلون رجلا يقول ربي الله عليه وسلم

أي: تُريدونَ قَتْلَه؛ لأنَّه دَعا إلى تَوحيدِ اللهِ تعالَى، وتَرْكِ عِبادةِ الأصْنامِ، وهو مُؤيَّدٌ بالآياتِ البيِّناتِ الدَّالَّةِ على أنَّه مُرسَلٌ مِن عندِ اللهِ. وفي الحَديثِ: مَنقَبةٌ ظاهِرةٌ لأبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رَضيَ اللهُ عنه.

اتقتلون رجلا يقول ربي الله العنزي

كاتب الموضوع رسالة abuahmad البلد: الجنس: المساهمات: 7392 نقاط النشاط: 8165 موضوع: أتقتلون رجُلاً أن يقول رَبِّيَ الله الخميس 17 نوفمبر 2016 - 8:27 منذ أول يوم جهر فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالدعوة إلى الإسلام، وبيَّن لقومه ما هم فيه من الضلال والشرك، لقي من سفهاء قريش البلاء الشديد والأذى الكثير، فكان إذا مر على مجالسهم بمكة سخروا منه وقالوا: هذا ابن أبي كبشة يُكَلَم من السماء، وكان أحدهم يمر عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيقول له ساخرًا: أما كُلِّمْتَ اليوم من السماء؟. وكان أول من تعرض له بالإيذاء عمه أبو لهب وزوجته أم جميل ـ حمالة الحطب ـ، فعن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: (لما نزل قوله تعالى: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}(الشعراء الآية: 214)، صعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الصفا، فجعل ينادي، يا بني فهر، يا بني عدي، لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما الأمر؟، فجاء أبو لهب وقريش، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدّقيّ؟، قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صِدْقا!!

- سَأَلْتُ ابْنَ عَمْرِو بنِ العَاصِ: أخْبِرْنِي بأَشَدِّ شيءٍ صَنَعَهُ المُشْرِكُونَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: بيْنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في حِجْرِ الكَعْبَةِ، إذْ أقْبَلَ عُقْبَةُ بنُ أبِي مُعَيْطٍ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ في عُنُقِهِ، فَخَنَقَهُ خَنْقًا شَدِيدًا فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ حتَّى أخَذَ بمَنْكِبِهِ، ودَفَعَهُ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} [غافر: 28] الآيَةَ. الراوي: عبدالله بن عمرو | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3856 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح] سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَمْرٍو عن أشَدِّ ما صَنَعَ المُشْرِكُونَ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: رَأَيْتُ عُقْبَةَ بنَ أبِي مُعَيْطٍ جَاءَ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُصَلِّي، فَوَضَعَ رِدَاءَهُ في عُنُقِهِ، فَخَنَقَهُ به خَنْقًا شَدِيدًا، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ حتَّى دَفَعَهُ عنْه، فَقَالَ: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} [غافر: 28].