رحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون

قال الله تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) ».. اللهم اشملنا برحمتك الواسعة. ــــ ˮجلال الدين السيوطي" ☍... وقفات مع آيات سورة الأعراف اية 156 ــــ ˮمحمد بن عبدالعزيز الخضيري" ☍... ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ لا تستكثر ذنوبك أمام رحمة الله ولا تقنط، فلن يفرح بك من العالمين أحد كفرح الله بتوبتك، ألست شيئا من مخلوقاته وهو القائل (ورحمتي وسعت كل شيء) ؟!. ــــ ˮسعود الشريم" ☍... تدبر الأية 156 للشيخ عبدالرحمن المحمود ــــ ˮعبدالرحمن المحمود" ☍... لن تضيق بك الحياة ما دمت تعبد ربا قال في كتابه: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) ــــ ˮبدون مصدر" ☍... ﴿ورحمتي وسِعت كل شيء ﴾ وسِعت كل ألم وكل خاطرة حُزن وكل لمحة وجع، لا تيأس فقط علّق آمالك بالله وكن مطمئناً.. ــــ ˮاشراقة آية" ☍... ﴿‏ ورحْمَتي وسِعَتْ كُلَّ شَيء ﴾ - ‏هل تظن أن الرحيم استثناك من هذه الآية ؟ - علِّق آمالك بالكريم ثم اطمئن. ــــ ˮتدبر" ☍... قال ابن عباس: لما نزلت(ورحمتي وسعت كل شيء) قال إبليس: أنا من ذلك الشيء، فأنزل الله (فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة) فقالت اليهود والنصارى: ونحن نتقي ونؤتي الزكاة!

  1. ورحمتي وسعت كل شيء ( عرض تقديمي )

ورحمتي وسعت كل شيء ( عرض تقديمي )

[حسنه ابن حجر العسقلاني]. ومن رحمة الله بنا ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي". [متفق عليه]. ومن رحمته بنا ما يكتبه لنا من الحسنات على أمور لم نعملها، قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات، إلى سبع مائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، ومن همّ بسيئة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها، كتبها الله له سيئة واحدة". [رواه البخاري ومسلم]. ورحمة الله بنا تتجلى في كل شيء من حولنا، فالحمدلله عدد ما خلق، والحمدلله ملء ما خلق، والحمدلله ملء السماوات والأرض وما بينهما. أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمدلله حمد الشاكرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على سيد خلقه وخاتم رسله ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد عباد الله: فالوصية لنفسي ولكم بتقوى الله، فهي وصية الله للأولين والآخرين، وبها تكون النجاة في يوم الدين، {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}.

ولا ريب أن الرحمة الذاتية سابقة للغضب في الزمان؛ لأنه سبحانه موصوف بها في الأزل، فيصح أن يقال: لم يزل رحيما. وأما الغضب فهو صفة فعلية، فهو تابع لمشيئته. والأظهر أن الرحمة التي تسبق وتغلب الغضب: هي الرحمة الفعلية التي تكون بمشيئته سبحانه " انتهى من "فتح الباري بتعليق الشيخ عبد الرحمن البراك" (17 / 462). قال عبد الحق الدهلوي رحمه الله تعالى: " وقوله: (إن رحمتي سبقت غضبي) وذلك لأن آثار رحمة اللَّه، وجوده وإنعامه: عمت المخلوقات كلها، وهي غير متناهية، بخلاف أثر الغضب فإنه ظاهر في بعض بني آدم، ببعض الوجوه، كما قال: ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)، وقال: ( عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ). وأيضا تهاوُن العباد وتقصيرهم في أداء شكر نعمائه تعالى: أكثر من أن يعدّ ويحصى، ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ)، فمن رحمته أن يبقيهم ويرزقهم وينعِّمهم بالظاهر ولا يؤاخذهم، هذا في الدنيا. وظهور رحمته في الآخرة قد تكفل ببيانه الحديث الآتي. فإذا لا شك في أن رحمته تعالى سابقة، وغالبة على غضبه، اللهم ارحمنا ولا تهلكنا بغضبك وأنت أرحم الراحمين " انتهى من "لمعات التنقيح" (5 / 174 – 175).