أُعيد مونتاج الحدث في ذاكرتي وأتركه بنهاية مفتوحة لأنّ لحظة التنوير عندي لا تتعلّق بحصولي على الجبنة، بل بحصولي على أب يتعقّب أمنياتي، ولا يستصغر رغباتي الصغيرة… بل يُذعن لها. وعودًا على بدء: مُناسبة كتابة هذه التدوينة أنّي دخلتُ اليوم إلى محلّ تسجيلات يبيع أشرطة كاسيت، فطلبتُ كاسيتات عمرو دياب كلّها، وفتّشت فيها عن أغنيتي (رصيف نمرة خمسة) كي أمتلك من جديد أول كاسيت امتلكته في حياتي، لكنّي لم أجد الكاسيت… وهذا لا يهمّ. المهمّ هو السبب الذي أدخلني إلى المحل. فقد دخلت برفقة صديقة سيسافر أبوها برًّا بالسيارة في طريق طويل، وبَحثَ عن محل يبيع كاسيتات محمد عبده ليأنس بصوته على طول الطريق، فلم يجد إلا سيديات لا تتوافق مع مسجل سيارته… فالكاسيتات احتضرت منذ زمن، وبالكاد عثرنا على هذا المحل الذي وجدَتْ فيه صديقتي ضالتها، فاشترت لأبيها ما يبحث عنه… كبرنا، وصار علينا نحن أن نتعقّب رغبات الآباء. ❤ منشور أبريل 15, 2019 ديسمبر 28, 2019
Average rating 3. 04 · 49 ratings 8 reviews | Start your review of رصيف نمرة خمسة ديوان جيد. تقريبًا نصه أغاني مشهورة.. وإنت بتقراها هتلاقي نفسك بتقراها باللحن بتاعها غصب عنك. زي: زي ما هي حبها - ورجعت من السفر - أوبريت الحلم العربي - القدس هترجع لنا - أصحاب أنا وإنت ولّا - ارجع يا زمان - رصيف نمرة خمسة. النص التاني بقا شتيمة في الإخوان وفي عصرهم البائد. :D الكام قصيدة اللي عن ثورة يناير وارحل يا مبارك وكده متكتبوش غير بعد ما الميدان اتملى ثوار وبقى رحيل مبارك وشيك الحدوث. ويرجع يقول لك الثورة اتركبت.. هي فعلًا اتركبت. :D اتصدمت لما لقيت قصيدة (إحنا شعب وإنتو شعب) من تأليفه. مشكلت.. ما استرعى انتباهي أن كل قصيدة كُتِبت في بلدة معيّنة ، يبدو أنّه احتاج جوًا من السكينة للوصول لحالة الاسترخاء الذهني كافية لكتابه قصائده. بالمناسبة: سبق أن سجّلت اعتراضي على صورة غلاف " أسطورة السيد دودي " ل"أحمد الدريني" لم أشعر بامتعاض إزاء صورة غلاف هذا الديوان ، لعلّ الصورة هادئة ، تعطي إحساسًا بالسكينة و الوقار لشخصيّة معروفة من قبل.
أتذكّر المشاوير القصيرة التي كُنا نُقضيها مع أبي، وكيف نتناوب عليه بطرح سؤال: (أغني لك؟) ويرحّب بالأمر، فنغني بأصواتنا الطفولية أغانٍ نحفظ بعض كلماتها ونقترح كلمات دخيلة لما فاتنا حفظه… ويهزّ رأسه بطرب. في أوائل التسعينات، كُنّا نقضي الإجازة في قريتنا الجنوبية الجميلة، برفقة جدّي وجدتي، ولم يكن أبي معنا بسبب ظروف عمله التي أبقته في المدينة. زارتْ عمّتي القادمة من أقصى الشمال بيتنا في غيابنا، فأفزعتها الكاسيتات المكدّسة في أدراجنا، وقرّرت تغيير المنكر بيدها، فأتلفت كثيرًا منها، وسحبت الشريط البني الرفيع اللامع إلى خارج الكاسيتات ومزقته… وقد أغضب الأمر أبي، لكنّه حين جاء إلى القريّة ليعيدنا إلى بيتنا، اجتمع بنا وطلب منّا أن لا نغضب ونثور في وجه عمتي، ووعدنا بالعوض القريب. وبالفعل، في طريق العودة وقف أبي أمام محلات التسجيلات التي تصطف بشكل مُتفرّق على خط الساحل، وطلب منّا أن ننتقي ما نريد… كنتُ في عامي التاسع، ورأيت غلاف كاسيت مكتوب عليه: (آيسكريم في جليم) لعمرو دياب. فلفتني الاسم، واشتريته. وكان أولّ كاسيت أمتلكه في حياتي… ظللتُ أسمعه لأيام، وتعلّقت بأغنية تقول: "رصيف نمرة خمسة، والشارع زحام… وساكتْ كلامنا ما لاقي كلام" شدّتني الكلمات الغربية التي لم أفهمها، واللحن الشاعريّ الشجيّ… فصارتْ أغنيتي المفضّلة.
اقرأ أيضًا عمر بن عبدالعزيز ونور الشريف «البداية به والنهاية معه» وتواصلت بصمة زكي رستم مع عائلة نور الشريف عن طريق بوسي والتي جسدت دور ابنته في الجزء الثاني من رصيف نمرة 5. بوسي بنت زكي رستم في رصيف نمرة 5 جزء 2 بوسي في فيلم وحوش المينا الكثير لا يعلم أن فيلم رصيف نمرة 5 ، صدر له جزء ثاني من بطولة الفنان فريد شوقي وهو فيلم وحوش الميناء سنة 1983 م، وفيلم وحوش الميناء تطرق إلى مرحلة ما بعد رصيف نمرة 5 لكن مع تغيير كبير في الشخصيات. فريد شوقي وفاروق الفيشاوي من فيلم وحوش المينا فمثلاً تغيرت شخصية عليوة التي كانت موجودة في رصيف نمرة خمسة التي أداها الطفل سليمان الجندي، وظهرت في فيلم وحوش الميناء ومثل دوره الفنان فاروق الفيشاوي لكن تحت اسم سلامة الذي يعمل عريفا مع الصول خميس ويراقب عصابة الدمنهوري. أحمد رزق في فيلم الممر وجمال الغيطاني «رسائل بتاريخ مراسل حربي» وشخصية بطة بنت خميس التي ظهرت في الجزء الأول، ليس لها وجود في الجزء الثاني من الفيلم، كذلك اختفت شخصية نزهة التي أدتها الفنانة هدى سلطان، فيما حلت شخصية جديدة وهي فاطمة التي أدتها الممثلة بوسي. فاروق الفيشاوي وفاتن فريد فيلم وحوش المينا اتخذ نفس تيمة أحداث فيلم رصيف نمرة خمسة ، فمثلاً المغنية في الخمارة التي أدتها هدى سلطان ، تظهر في شخصية أخرى وهي دنيا التي أدتها الفنانة فاتن فريد ، لكن الفارق في أن نزهة أحبت خميس بينما دنيا أحبت ابن خميس.
اغنية عمرو دياب - رصيف نمرة خمسة MP3 - من البوم أيس كريم في جليم
في تلك الأيام، كانت أغلى غلّة تتبادلها الفتيات هي الأغاني، وكان لأخواتي صديقات في أعمارهن، يتبادلن الزيارات، وفي منتصف كل زيارة يصدح المسجل بالأغاني، وفي نهاية الزيارة يتبادلن الكاسيتات… ولأني كنت الأصغر/ أي الهامش… فقد أعطت أختي الكاسيت الوحيد الذي أملكه لرفيقتها دون إذن منّي… وكم حزنتُ لفقده. وطلبت منها أن تستعيده، وهمّشتني أيضا.