قد جاء في الحديث: ألا تبايعوني على هذه الآيات عليه الصلاة والسلام، فالآيات هذه عظيمة وشأنها كبير لما فيه من الوصايا العظيمة، فينبغي للمؤمن والمؤمنة ولكل مسلم أن يلزم ما فيها، وأن يستقيم على ما فيها لأنه الصراط المستقيم، ولأنه دين الله الذي بعث به رسله عليه الصلاة والسلام بذلك نصل إلى ختام موضوعنا اليوم ويسعدنا تلقي استفساراتكم وأى معلومات أخرى أسفل المقال مع التعليقات.
إذَا سَرَّكَ أنْ تَعْلَمَ جَهْلَ العَرَبِ، فَاقْرَأْ ما فَوْقَ الثَّلَاثِينَ ومِئَةٍ في سُورَةِ الأنْعَامِ، {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أوْلَادَهُمْ سَفَهًا بغيرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 140] إلى قَوْلِهِ {قَدْ ضَلُّوا وما كَانُوا مُهْتَدِينَ} [الأنعام: 140]. اقرأ أيضًا: أسباب نزول سورة الأنعام فضائل سورة الأنعام وخواصها من فضائل سورة الأنعام بيان أن حق الحمد ليس إلا لله؛ لأنه مبدع العوالم، وإبطال تأثير الشركاء من الأصنام والجن؛ بإثبات أنه المتفرد بخلق العالم، وخلق الإنسان ونظام حياته وموته، بحكمته تعالى وعلمه، وتنزيه الله تعالى عن الولد والصاحبة. موعظة المعرضين عن آيات القرآن والمكذبين بالدين الحق، وتهديدهم بأن يحل بهم ما حل بالقرون المكذبين من قبلهم، والكافرين بنعم الله تعالى، وأنهم ما يضرون بالإنكار إلا أنفسهم، ووعيدهم بما سيلقون عند نزع أرواحهم، ثم عند البعث. فضل سورة الأنعام - شيعة ويب. تسفيه المشركين فيما اقترحوه على النبي صلى الله عليه وسلم من طلب إظهار الخوارق تهكما، وإبطال اعتقادهم أن الله شاء لهم الإشراك؛ قصدا منهم لإفحام الرسول صلى الله عليه وسلم، وبيان حقيقة مشيئة الله، وإثبات صدق القرآن بأن أهل الكتاب يعرفون أنه الحق.
عن أبي بصير ، قال: سَمِعتُ أبا عبدالله عليه السلام يقول: « إنّ سورةَ ( الأنعام) نزَلتْ جملةً واحدةً ، وشيّعها سبعون ألف مَلَك حين أُنزِلَتْ على رسول الله صلىالله عليه وآله ، فعظّموها وبجّلوها ، فإنّ اسم الله تبارك وتعالى فيها ، في سبعين مَوْضِعاً ، ولو يَعْلَمُ النّاسُ ما في قراءتها من الفَضْل ما ترَكوها ». فضل قراءه سوره الانعام. ثمّ قال أبو عبدالله عليه السلام: « من كان له إلى الله حاجَةٌ يريد قَضاءَها ، فليُصلّ أربع رَكَعات بفاتحة الكتاب والأنعام ، ولْيَقُل في صَلاته إذا فرَغ من القراءة: يا كريم يا كريم يا كريم ، يا عَظِيم يا عَظِيم يا عَظِيم ، يا أعظَم من كلّ عَظيم ، ياسَميع الدّعاء يا من لا تُغيّره الأيّام والليالي ، صلِّ على محمّد وآل محمّد ، وارْحَمْ ضَعفي ، وفَقْري ، وفاقَتي ، ومسكَنَتي ، فإنّك أعْلَم بها مِنّي ، وأنتَ أعلَم بحاجَتي. يا من رَحِم الشَّيْخَ يعقُوب حين رَدَّ عليه يُوسُف قُرَّة عينه ، يا من رَحِم أيّوب بعد حُلول بَلائِهِ ، يا مَنْ رَحِم محمّداً عليه وآله السلام ، ومن اليُتْم آواه ، ونَصره على جَبابِرَةِ قُريش ، وطَواغيتها ، وأمْكَنَه منهم ، يا مُغيث يا مُغيث يا مُغيث. يقوله مِراراً ، فَوَالذي نفسي بيدِه لو دعوتَ الله بها بعد ما تُصلّي هذه الصّلاة في دُبُرِ هذه السورة ، ثمّ سألتَ الله جميعَ حَوائِجِك ما بَخل عليكَ ، ولأعْطَاك ذلك إن شاء الله ».