الرفع من الركوع

كما تحتوي بعد ذلك الصلاة على الكثير من التكبيرات الأخرى غير تكبيرة الإحرام ويطلق عليها هذه التكبيرات تكبيرات الانتقال. وتنقسم التكبيرات في الصلاة إلى ما هو مندوب وما هو واجب. وتكون التكبيرة الواجبة أو الركن أو الفرض هي تكبيرة الدخول في الصلاة أي تكبيرة الإحرام هي ما تكون واجبة وفيما عداها يكون مسنون. وضع اليدين بعد الرفع من الركوع. فيكون المسنون عند السجود والرفع منه وعند الركوع، وكذا القيام من التشهد الأول إلى بداية الدخول في الركعة الثالثة. ويقال عند جمهور الفقهاء أن تكبيرات الانتقال سنه، أما غيرهم من الحنابلة فيرون أن هذه التكبيرات واجبة، والله أعلى وأعلم. هل يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع؟ سوف نجيب في هذا الجزء عن سؤال هل يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع في النقاط التالية: نعم من الممكن أن يقال الله أكبر عند الرفع من الركوع ولكن الذكر الأصح الذي يقال عند الرفع من الركوع هو سمع الله لمن حمده، أو ربنا لك الحمد والشكر. ولكن ذكر الله أكبر لا يبطل الصلاة بل يكون مندوب قولها، فيمكن أن تقال ويمكن ألا تقال فأن ذلك لا يؤثر على صحة الصلاة. أما قول سمع الله لمن حمده فتكون واجب من واجبات الصلاة ولو لم تقال سهوا يسجد المصلى سجدة سهو قبل أن يسلم.

ما يقال بعد الرفع من الركوع

ثانيًا: لم يثبُتْ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديثٍ أنَّه سدَلَ يدَيْهِ وأرسَلَهما مع جنبَيْهِ في القيامِ في الصَّلاةِ ((فتاوى اللَّجنة الدَّائمة - المجموعة الأولى)) (6/366).. القول الثاني: لا يُسَنُّ وضعُ اليدِ اليُمنى على اليُسرى بعد القيامِ مِن الرُّكوعِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ؛ مِن الحنفيَّةِ ((الفتاوى الهندية)) (1/73)، وينظر: ((مجمع الأنهر)) لشيخي زاده (1/141)، ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/201). ما يقال بعد الرفع من الركوع. ، والمالكيَّةِ المالكيَّة يرون ندبَ إرسال اليدين في الصلاة عمومًا، ويكرَهون قبضها مطلقًا في الفرض. قال الدردير: («و» ندب لكل مصلٍّ مطلقًا «سدل» أي إرسال «يديه» لجَنْبيه، وكره القبض بفرض) ((الشرح الكبير)) (1/250). وينظر: ((شرح مختصر خليل)) (1/286). ، والشافعيَّةِ قال الهيتمي: ((فإذا انتصب) قائمًا أرسل يديه، وما قيل: يجعَلُهما تحت صدره كالقيام، يأتي قريبًا ردُّه) ((تحفة المحتاج)) (2/63). وقال الشربيني: ((فإذا انتصب) أرسل يديه، و(قال) كلٌّ مِن الإمام والمنفرد والمأموم سرًّا (ربنا لك الحمد)، أو: ربنا ولك الحمد، أو: اللهمَّ ربنا لك الحمد، أو: ولك الحمد، أو: ولك الحمد ربنا، أو: الحمدُ لربِّنا) ((مغني المحتاج)) (1/166).

ذات صلة أركان وواجبات وشروط الصلاة فرائض وسنن الصلاة أركان الصلاة الركن لغةً: الجانب الأقوى في الشيء، فلا يتم إلا به، والركن اصطلاحاً: ماهيةُ الشيءِ الذي يتركّب منه ويكون جُزءاً من أجزائه، والرّكن في الصلاة من أساسها، فلا يسقط لا سهواً ولا عمداً ولا جهلاً، ويجب على المُصلِّي أداء أركان الصلاة جميعها لكي تصح صلاته، وهي فيما يأتي: [١] النيّة وهي عزم المُصلِّي على أداءِ الصلاة تقرُّباً لله -سبحانه وتعالى-، ويجب على المُصلِّي تحديد ماهية الصلاة التي يريد أداؤها من حيث الفرضيّة؛ فرضاً أم سُنّة، وتحديد اسم الصلاة التي يريد القيام بها؛ ظهراً أو عصراً مثلاً. ماذا يقال عند الرفع من الركوع. تكبيرة الإحرام يجب على المُصلِّى عند البدءِ بالصلاة أن يرفع يديه إلى أذنيه ويقول: "الله أكبر"، فقد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ). [٢] القيام في الفرض للقادر فيجب على المُصلِّى أن يقف منتصباً بلا عِوجٍ ولا انحناءٍ عند أداء الصلاة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ) ، [٣] والقيام ركنٌ في الفرض دون السنة. قراءة الفاتحة يجب على المُصلِّي قراءة سورة الفاتحة في كل ركعةٍ في الصلاة، سواء كانت الصلاة فرضاً أم سنةً، جهريةً أو سريةً، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ) ، [٤] فإذا ترك حرفاً من سورة الفاتحة ولم يأتِ به؛ لم تصح صلاته.