في قصة موسى والخضر

تميز موسى بقدرة عالية على التوفيق بين الشرع والقدر، فحين رأى قومه صرعى قد أخذتهم الرجفة قال: { رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا}؟ (155:الأعراف). فهم طلاقة المشيئة الإلهية، ثم لهج بالدعاء والتضرع والاسترحام.. وهو ما يحتاجه كل مؤمن؛ ليحافظ على سكينة روحه في حلو الحياة ومرّها. حينما يحضر موسى في عقلك بأسئلته عليك أن تبحث عن الخضر في قلبك كأجوبة له.. وحينما يحضر الخضر بغيبه وتسليمه في منهجك عليك أن تبحث عن موسى في بحثه واستقصائه في حياتك.. قصة اغرب من الخيال/قصة موسي والخضر /القصة الحقيقية التي لم تسمعوها من قبل - YouTube. ويوم أن تغلق الطرق في عينيك ابحث عن الآفاق بقلبك.. السجود والدعاء والتأمل مرايا الحياة الواسعة..

قصة موسى والخضر عليه السلام

فأمره الله سبحانه وتعالى بأن يأخذ حوتاً نافقاً ثم ينفخ إلى مكتل. وسوف يتم نفخ الروح فيه حتى يتخذ سبيل في البحر. وبالفعل نفذ سيدنا موسى ما أمره الله به، وكان معه فتى أمره سيدنا موسى عندما يشاهد الحوت يأخذ طريقه في البحر يخبره. وعندما وصلوا إلى مكتل أخذهم النوم. وفي هذه الأثناء تحرك الحوت وأخذ سبيله إلى البحر ولم يراه فتى سيدنا موسى ولا سيدنا موسى لأنهم كانوا نائمين. وعندما استيقظوا من النوم لم يجدوا الحوت، وهنا أمر سيدنا موسى فتاهُ أن يذهب ليأتي لهم بطعام. وبينما سيدنا موسى ينتظر فتاهُ في ظل شجرة وجد سيدنا الخضر هناك بثوبٍ أخضر جميل. فسلم عليه سيدنا موسى وعرفه بنفسه أنه نبي بني إسرائيل. وعلم سيدنا موسى أنه هو الذي قصده الله سبحانه وتعالى ، وطلب من سيدنا الخضر أن يتبعه حتى يتعلم منه ما علمه الله. قصة سيدنا موسى والخضر مع أصحاب السفينة:. هنا سيدنا الخضر أخبر سيدنا موسى بأنه لن يستطيع الصبر على ما سوف يرى، وكيف سوف يصبر سيدنا موسى على شيء لم يعلم عنه إلا القليل. في قصه موسي والخضر حوله كان السوال الثالث. لكن سيدنا موسى أكد لسيدنا الخضر أنه سوف يكون صابراً ولن يعصى لسيدنا الخضر أمراً. فطلب منه سيدنا الخضر أن لا يطلب منه تفسير لأي فعل سوف يقوم به.

قصة اغرب من الخيال/قصة موسي والخضر /القصة الحقيقية التي لم تسمعوها من قبل - Youtube

ومنها: جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس، من نصب أو جوع أو عطش، إذا لم يكن على وجه التسخّط، وكان صدقا؛ لقول موسى: ( لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا) [الكهف:62]. قصة موسى والخضر عليه السلام. ومنها: إضافة العلم وغيره من الفضائل لله -تعالى-، والإقرار بذلك، وشكر الله عليها؛ لقوله: ( تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ) [الكهف:66]، أي: مما علمك الله -تعالى-. ومنها: تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة، وأن لا يقول الإنسان للشيء: إني فاعل ذلك في المستقبل، إلا أن يقول: ( إِنْ شَاءَ اللَّهُ) [الكهف:69]. ومنها: استعمال الأدب مع الله -تعالى- في الألفاظ، فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله: ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا) [الكهف:79]، وأما الخير، فأضافه إلى الله -تعالى-، لقوله: ( فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) [الكهف:81]، كما قال إبراهيم -عليه السلام-: ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِي نِ) [الشعراء:80]، وقالت الجن: ( وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) [الجن:10]، مع أن الكل بقضاء الله وقدره.

وهنا اندهش موسى عليه السلام، وقال في نفسه: قوم حملونا وأكرمونا وأركبونا بلا ثمن ثم بعد ذلك يخرق سفينتهم ويفسد وسيلتهم، فلم يتحمل الصمت، فقال وقد أخذته الغيرة على الحق "أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا". التفت العبد الرباني إلى موسى، مذكرًا له بالشرط الذي بينه وبينه وملفتًا نظره إلى عبث محاولة التعلم منه، فقال له "أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا"، فأخذ موسى يعتذر إليه بالنسيان ويرجوا منه ألا يؤاخذه ولا يرهقه قال تعالى حاكيًا عن موسى عليه السلام: "قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا" فقبل الخضر عذره ونسيانه.