تفسير سورة الحديد المختصر في التفسير

يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا, وهم على الصراط: انتظرونا نستضئ من نيوركم, فتقول لهم الملائكة: ارجوعا وراءكم فاطلبوا نورا (سخرية منهم), ففصل بينهم بسور له باب, باطنة مما يلي المؤمنين فيه الرحمة, وظاهره مما يلي المنافقين من جهته العذاب. مما يلي المنافقون المؤمنين قائلين: ألم نكن معكم في الدنيا, نؤدي شعائر الدين مثلكم؟ قال المؤمنون لهم: بلى قد كنتم معنا في الظاهر, ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق والمعاصي, وتربصتم بالنبي الموت وبالمؤمنين الدوائر, وشككتم في البعث بعد الموت, وخدعتكم أمانيكم الباطلة, وبقيتم على ذلك حتى جاءكم الموت وخدعكم بالله الشيطان. فاليوم لا تقبل من أحد منكم أيها المنافقون عوض. تفسير مختصر لسورة الحديد. ليفتدي به من عذاب الله, ولا من الذين كفروا بالله ورسوله, مصيركم جميعا النار, هي أولى بكم من كل منزل, وبئس المصير هي. ألم يحن الوقت للذين صدقوا الله ورسوله واتبعوا هديه, أن تلين قلوبهم عند ذكر الله وسماع القرآن, ولا يكونوا في قسوة القلوب كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم- من اليهود والنصرى- الذين طال عليهم الزمان فبدلوا كلام الله, فقست قلوبهم, وكثير منهم خارجون عن طاعة الله؟ وفي الآية الحث على الرقة والخشوع لله سبحانه عند سماع ما أنزله من الكتب والحكمة, والحذر من التشبه باليهود والنصارى, في قسوة قلوبهم, وخروجهم عن طاعة الله.

  1. تكافؤات العناصر الكيميائية - موضوع
  2. تفسير سورة الحديد المختصر في التفسير
  3. تفسير مختصر لسورة الحديد
  4. (تفسير سورة البقرة الدرس السابع و الثمانون) : frghlyahmd

تكافؤات العناصر الكيميائية - موضوع

3- النفس المؤمنة ترضى بقضاء الله وقدره وتعلم يقينًا أن كل شيء يحدث في الدنيا مكتوب في اللوح المحفوظ أزلاً قبل أن يوجده الله على الأرض، ومقدر في علم الله - سبحانه وتعالى - بحساب دقيق وحكمة بالغة؛ لذلك لا يجزع المؤمنون عند نزول الشدائد بل يصبرون، كما أنهم يستقبلون نعم الله - سبحانه وتعالى - وفضله بالشكر فلا يبطرون. معاني مفردات الآيات الكريمة من (25) إلى (29) من سورة "الحديد": ﴿ بالبينات ﴾: بالحجج والمعجزات الواضحة. ﴿ الكتاب ﴾: الكتب السماوية. ﴿ والميزان ﴾: والعدل، وأمر الله به، أو ما يوزن به ويتعامل. ﴿ ليقوم الناس بالقسط ﴾: ليتعامل الناس بالحق والعدل مع بعضهم. ﴿ وأنزلنا الحديد ﴾: وخلق الله الحديد، أو هيأه للناس. ﴿ فيه بأس شديد ﴾: فيه قوة شديدة. ﴿ ومنافع ﴾: وفيه فوائد كثيرة. تكافؤات العناصر الكيميائية - موضوع. ﴿ فمنهم ﴾: فمن ذرية نوح وإبراهيم - عليهما السلام. ﴿ قفينا على آثارهم ﴾: أتبعنا وبعثنا بعدهم. ﴿ اتبعوه ﴾: ساروا على دينه الذي أرسل به. ﴿ ورهبانية ﴾: مبالغة في التعبد والتقشف والزهد في متاع الدنيا. ﴿ ابتدعوها ﴾: صنعها القسس والرهبان وأحدثوها من عند أنفسهم زيادة في التقرُّب إلى الله. ﴿ ما كتبناها عليهم ﴾: ما فرضها الله عليهم، ولا أمرهم بها.

تفسير سورة الحديد المختصر في التفسير

معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (11) من سورة "الحديد": ﴿ سبَّح لله ﴾: نزّه الله - سبحانه وتعالى - عن النقائص والعيوب. ﴿ العزيز ﴾: القادر الغالب على كل شيء. ﴿ الحكيم ﴾: لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة والمصلحة. ﴿ الأول ﴾: السابق على جميع الموجودات (وليس لوجوده بداية). ﴿ الآخر ﴾: الباقي بعد فناء الموجودات (وليس لبقائه نهاية). ﴿ الظاهر ﴾: الظاهر بوجوده ومصنوعاته وتدبيره. ﴿ الباطن ﴾: الخفي بحقيقة ذاته عن العقول. ﴿ استوى على العرش ﴾: استواء يليق بكماله - عز وجل -. ﴿ ما يلج ﴾: ما يدخل من المطر وغيره. تفسير سورة الحديد المختصر في التفسير. ﴿ وما يخرج منها ﴾: من معادن ونبات وغير ذلك. ﴿ وما ينزل من السماء ﴾: من الأرزاق والملائكة والرحمة والعذاب وغير ذلك. ﴿ وما يعرج فيها ﴾: وما يصعد إليها من الملائكة والأعمال وغير ذلك. ﴿ يولج الليل ﴾: يدخله. ﴿ وأنفقوا ﴾: وتصدقوا. ﴿ مما جعلكم مستخلفين فيه ﴾: من الأموال التي جعلكم الله خلفاء في التصرُّف فيها؛ لأنها في الحقيقة ملك لله. ﴿ ميثاقكم ﴾: العهد المؤكد. ﴿ عبده ﴾: محمد - صلى الله عليه وسلم -. ﴿ آياتٍ بيِّنات ﴾: القرآن العظيم الواضح في أحكامه. ﴿ وما لكم ألا تنفقوا ﴾: أي شيء يمنعكم من الإنفاق.

تفسير مختصر لسورة الحديد

وهم في ذلك واهمون؛ لأن فضل الله غير مقصور على قوم، ولا محدود ولا قليل. 3- الحديد من نعم الله - سبحانه وتعالى - العظيمة التي أنعم الله بها على عباده، وهو قوة شديدة في الحرب والسلم، فعلى المسلمين أن يحسنوا استخدامه في السلم والحرب، وأن يشكروا الله - سبحانه وتعالى - عليه. ومثل الحديد بقية المعادن التي لا تستغني عنها حضارة الإنسان، والتي هيأها الله لنفع البلاد والعباد.

(تفسير سورة البقرة الدرس السابع و الثمانون) : Frghlyahmd

اعلموا أن الله سبحانه وتعالى يحيي الأرض بالمطر بعد موتها, فتخرج النبات, فكذلك الله قادر على إحياء الموتى يوم القيامة, وهو القادر على تليين القلوب بعد قسوتها. قد بينا لكم دلائل قدرتنا, لعلكم تعقلونها فتتعظوا. إن المتصدتقين من أموالهم والمتصدقات, وأنفقوا في سبيل الله نفقات طيبة بها نفوسهم. ابتغاء وجه الله تعالى, يضاعف لهم ثواب ذلك, ولهم فوق ذلك ثواب جزيل, وهو الجنة. والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم, أولئك هم الصديقون, والشهداء عند ربهم لهم ثوابهم الجزيل عند الله, ونورهم العظيم يوم القيامة, والذين كفروا وكذبوا بآيتنا وحججنا أولئك أصحاب الجحيم, فلا أجر لهم, ولا نور. اعلموا يا أيها الناس- أنما الحياة الدنيا لعب ولهو, تلعب بها الأبدان وتلهو بها القلوب, وزينة تتزينون بها, وتفاخر بينكم بمتاعها, وتكاثر بالعدد في الأموال والأولاد, مثلها كمثل مطر أعجب الزراع نباته, ثم يهيج هذا النبات فييبس, فتراه مصفرا بعد خضرته, ثم يكون فتاتا يابسا متهشما, وفي الآخرة عذاب شديد للكفار ومغفرة من الله ورضوان لأهل الإيمان. وما الحياة الدنيا لمن عمل لها ناسيا آخرته إلا متاع الغرور. سابقوا أيها الناس- في السعي إلى أسباب المغفرة من التوبة النصوح والابتعاد عن المعاصي.

ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم إلى قومهما, وجعلنا في فردتهما النبغ والكتب المنزلة, فمن ذريتهما مهتد إلى الحق, وكثير منهم خارجون عن طاعة الله. ثم أتبعنا على أثار نوح إبراهيم برسلنا الذين أرسلناهم بالبينات, وقفينا بعيسى بن مريم, وآتيناه الإنجيل, وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه على دينه لينا وشفقة, فكانوا متوادين فيما بينهم, وابتدعوا رهبانية بالغلو في العبادة ما فرضناها عليهم, بل هم الذين التزموا بها من تلقاء أنفسهم, قصدهم بذلك رضا الله, فما قاموا بها حق القيام; إذ بدلوا وخلفوا دين الله, فأتينا الذين أمنوا منهم بالله ورسله أجرهم حسب أيمانهم, وكثير منهم خارجون عن طاعة الله مكذبون بنيه محمد صلى الله عليه وسلم, هذا جزاء الابتداع في الدين. يا أيها الذين آمنوا, خافوا عقاب الله وآمنوا برسوله, يؤتكم ضعفين من رحمته, ويجعل لكم نورا تهتدون به, ويغفر لكم ذنوبكم, والله غفور لعباده, رحيم بهم. أعطاكم الله تعالى ذلك كله, ليعلم أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم, أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله يكسبونه لأنفسهم أو يمنحونه لغيرهم, وأن الفضل كله بيد الله وحده يؤتيه من يشاء من عباده, والله ذو الفضل العظيم على خلقه.