الحمار الوحشي حلال

الحمد لله. يجوز أكل الحمار الوحشي ، ويحرم أكل الحمار الأهلي. أما إباحة الأول فلما روى البخاري (5492) ومسلم (1196) عن أَبي قَتَادَةَ رضي الله عنه أنه صاد حماراً وحشياً وأتى بقطعة منه للنبي صلى الله عليه وسلم فأكل منه ، وقال لأصحابه صلى الله عليه وسلم: ( هو حلال ، فكلوه). وأما الحمر الأهلية ، فكانت مباحة في أول الأمر ، ثم حرمها النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر. روى البخاري (5520) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ ، وَرَخَّصَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ. وروى البخاري (5527) ومسلم (1936) عن أبي ثَعْلَبَةَ رضي الله عنه قَالَ: حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. قال ابن قدامة رحمه الله: " أكثر أهل العلم يرون تحريم الحمر الأهلية. الحمار الوحشي الحلال، هل هو المخطط؟. قال أحمد: خمسة عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كرهوها. قال ابن عبد البر: لا خلاف بين علماء المسلمين اليوم في تحريمها " انتهى من "المغني" (9/324). والله أعلم.

  1. الحمار الوحشي الحلال، هل هو المخطط؟
  2. الفرع الأول: لَحمُ الحِمارِ الوَحشيِّ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية

الحمار الوحشي الحلال، هل هو المخطط؟

فى السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة ذبح الحمير وبيع لحومها للمواطنين، ودائما ما يثار الجدل حول الضرر الذى يصيب الإنسان جراء ذلك على مستوى الصحة، لكن السؤال الأهم والأكثر ترديدا كان حول مدى الحرام والحلال فيه. الفرع الأول: لَحمُ الحِمارِ الوَحشيِّ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. لذا سوف نتوقف بتفصيل أمام الحلال والحرام من خلال الفقه فيما يتعلق بلحوم الحمير والخيل، ثم نرصد الآراء الفقهية فى بعض الحيوانات والحشرات المختلف حولها. الخيل والحمير جزء من الارتباك الفقهى صنعته دار الإفتاء المصرية التى خرجت علينا بفتوى التحريم، وأكدت فيها أنها اعتمدت ذلك عبر عقود مختلفة، بدءًا مِن الدكتور محمد سيد طنطاوى فتوى رقم 180، وفتوى رقم 389 لسنة 1992م، مرورا بالدكتور أحمد الطيب فتوى رقم 202 لسنة 2002م، وانتهاءً بالدكتور شوقى علَّام فى الرد على خطاب الهيئة العامة للخدمات البيطرية الصادر بتاريخ 16/ 1/ 2014م. لكن البعض أكد أن التحريم لم يكن أصل فتوى دار الإفتاء المصرية، ففى فتوى قديمة نشرتها الدار على موقعها الإلكترونى، قالت فيها إن أكل لحم الحمير جائز مع الكراهة، وذلك حسب قول من قولين عند المالكية ثانيهما يؤكد عدم جوازه، مع حرمته فى باقى المذاهب.

الفرع الأول: لَحمُ الحِمارِ الوَحشيِّ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية

يحرَّم من الحيوانات أيضاً من كان خبثه معروفاً من الحيوانات؛ مثل الفأرة والحشرات. يحرَّم من الحيوانات من كان خبثه عارضاً كالجلَّالة؛ وهي الحيوانات التي تتغذَّى على النَّجاسة، فلا يجوز أكل لحمها حتى يقوم الرَّاعي بحبسها وإطعامها عَلَفاً طيِّباً طاهراً ويغلب على ظنِّ راعيها أنَّها أصبحت طاهرةً. يحرَّم من الحيوانات من كان معروفاً بأكل الجيف*؛ مثل الغُراب. يحرَّم من الحيوانات من تولَّد بين حيوان حلالٍ أكله وحيوانٍ يحرَّم أكله؛ مثل البغل، فهو متولِّدٌ من أنثى الخيل والحمار، وذهب بعض العلماء إلى القول بأنَّه يتبع أمَّه. يحرَّم من الحيوانات ما أمر الله -تعالى- الإنسان بقتله ؛ مثل الحيَّة والعقرب، ويحرَّم ما نهى الله -تعالى- الإنسان عن قتله، مثل النَّحلة والنَّملة. يحرَّم أكل كلُّ ما لم يُذكَر اسم الله -تعالى- عليه من الحيوانات حين ذبحها، أو تمَّ ذبحها لغير الله -تعالى- فذُكِر غير اسم الله -تعالى- عليها حين الذَّبح. يحرَّم من الحيوانات الميْتَة التي لم تُذكَّى الذَّكاة الشرعيَّة الإسلامية، وتتضمَّن كلَّ من مات من الحيوانات بالخنق أو بالضرب على الرأس أو بالصعق الكهربائي، أو برمي الحيوان بالماء الحار، أو جعل الحيوانات تموت بالغاز الخانق؛ فلا يجوز أكل الحيوان في هذه الأحوال عند موته؛ لأنَّه لم يُذكَّى الذَّكاة الشَّرعيَّة الإسلاميَّة، ولأنَّ دم الحيوان في هذه الحالات يبقى حبيساً محتقناً في الحيوان ولا يخرج؛ فيؤدِّي إلى إيذاء جسم الإنسان عند أكله.

الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الحمر الأهلية لا يجوز أكلها لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل. اهــ. ولا يختلف الحكم في ذلك إذا توحشت الحمر الأهلية كما قال الإمام الشافعي في الأم: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عبد الله والحسن ابني محمد بن علي, عن أبيهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عام خيبر عن نكاح المتعة, وعن لحوم الحمر الأهلية. قال الشافعي: في هذا الحديث دلالتان. إحداهما تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية، والأخرى إباحة لحوم حمر الوحش, لأنه لا صنف من الحمر إلا الأهلي والوحشي, فإذا قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحريم قصد الأهلي, ثم وصفه, دل على أنه أخرج الوحشي من التحريم وهذا مثل نهيه عن كل ذي ناب من السباع. فقصد بالنهي قصد عين دون عين. فحرم ما نهى عنه وحل ما خرج من تلك الصفة سواه، مع أنه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إباحة أكل حمر الوحش. أمر أبا بكر رضي الله عنه أن يقسم حمارا وحشيا قتله أبو قتادة بين الرفقة.