جامع خالد بن الوليد هو مسجدًا وجامع، يقع في مدينة حمص في سوريا ويقع في منطقة الخالدية في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص الواقعة على نهر العاصي. [1] يزعم البعض بأن خالد بن الوليد مدفون في الجامع، وقيل إن صاحب القبر هو خالد بن يزيد ابن معاوية. [2] [3] يعود بناء جامع خالد بن الوليد إلى القرن السابع الهجري (القرن: 13 ميلادي) والبناء الحالي إلى العهد العثماني في القرن 19 الميلادي أيام السلطان عبد الحميد الثاني حيث أقيم المسجد الجامع على أنقاض المسجد القديم الذي كان قائمًا في نفس المكان في مدينة حمص ومبني وفق الطراز المملوكي أيام السلطان الظاهر بيبرس في القرن السابع الهجري، ويتميز الجامع الحالي ببناء على الطراز العثماني المتصف بالتناوب بين اللونين الأبيض والأسود في حجارته ممزوجًا بطراز سوري جميل. [4] وقال ابن بطوطة: « وبخارج هذه المدينة قبر خالد بن الوليد سيف الله ورسوله، وعليه زاوية ومسجد وعلى القبر كسوة سوداء. ». [5] وبجانب قبر خالد يقع قبر آخر يُنسب لابنه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، [2] [6] وفي المسجد قبر آخر يقال أنه قبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب. [7] وقال ياقوت الحموي: « وبها - أي حمص - دار خالد بن الوليد، رضي الله عنه، وقبره فيما يقال، وبعضهم يقول إنه مات بالمدينة ودفن بها وهو الأصح، وعند قبر خالد قبر عياض بن غنم القرشي، رضي الله عنه، الذي فتح بلاد الجزيرة، وفيه قبر زوجة خالد بن الوليد وقبر ابنه عبد الرحمن، وقيل: بها قبر عبيد الله بن عمر بن الخطاب، والصحيح أن عبيد الله قتل بصفين، فإن كان نقلت جثته إلى حمص فالله أعلم، ويقال: إن خالد بن الوليد مات بقرية على نحو ميل من حمص، وإن هذا الذي يزار بحمص إنما هو قبر خالد بن يزيد ابن معاوية، وهو الذي بنى القصر بحمص، وآثار هذا القصر في غربي الطريق باقية ».
المسجد في عام 1898 م – مكتبة الكونغرس موقع جامع خالد بن الوليد في حمص وتصميم البناء:- يقع مسجد خالد بن الوليد في مدينة حمص في سوريا، وبالتحديد في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة الواقعة على نهر العاصي في منطقة الخالدية، ويتميز الجامع بتصميمه الأنيق وزخرفته الكثيرة البديعة، وتبلغ مساحته الإجمالية 4399 متراً مربعاً، بينما يشغل صحن الجامع 36-47 متراً، وبيت الصلاة 30. 5-23, 5 متراً، ويعتبر الجامع مشابهاً لجامع السلطان أحمد في تركيا ولكن بمساحةٍ أصغر. معمار المسجد:- يضم صحن المسجد أربع قاعاتٍ في الجانب الشرقي منه، قاعةٌ كمتحفٍ للفن الإسلامي، وأخرى أُعدت للوضوء، والغرفتين الباقيتين كانتا مدارس لطلب العلم، ويحتوي المسجد على ثلاثة محاريب للصلاة مع منبرٍ للخطابة، ومن خلال درجين خشبيين نصل إلى سدة لوقوف المصلين، وغرفة لأمتعة الجامع، وهناك ثمانية غرف لإيواء الفقراء، وغرف أخرى من مطبخٍ وممرٍ وبيت للخلاء وبيت للحطب.
نهر العاصي في حمص في مطلع القرن العشرين ثلاثة أضرحةٍ لشخصياتٍ مهمة تاريخية في جامع خالد بن الوليد:- يضم جامع خالد بن الوليد مرقد القائد خالد رضي الله عنه كما هو معروف، ولكن هناك ضريحين آخرين أيضاً لشخصيتين تاريخيتين مهمتين، الأولى ولد خالد بن الوليد عبد الرحمن، والضريح الآخر يضم عبد الله بن عمر بن الخطاب.
المصادر:-