الشيخ يحيى الحجوري

كتبه أبو عبد الرحمن يحيى بن علي بن أحمد بن علي بن يعقوب الحجوري في 19/ شهر جماد الأول/ 1428 هـ

  1. يحيى الحجوري
  2. المرجع: يحيى الحجوري.. الداعية الطريد
  3. محاضرة الشيخ يحيى الحجوري - صنعاء- مسجد سعوان - الجمعة 16- ربيع الأول 1435هـ - YouTube

يحيى الحجوري

ووفقا لمصادر صحفية فقد كان الحجوري يتلقى دعما ماديا ومعنويا طوال فترة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي سمح بفتح مراكز للسلفيين في معاقل الفكر الزيدي وكان يشجع فكرهم القائم على عدم الخروج على وليّ الأمر على خلاف المذهب الزيدي الذي كان يرى أن الأصل هو الخروج على الحاكم الجائر. المرجع: يحيى الحجوري.. الداعية الطريد. الحجوري ومواجهة الحوثيين لقد ورث الحجوري صداقات أستاذه الوادعي كما ورث عداواته أيضا.. وبينما كان منهمكا في تأليف الكتب الأصولية وتدريس طلابه الذين كانوا يتقاطرون من كل دول العالم.. لم يخطر في خلده أبدا أن نار التحولات التي تجري حوله ستصل إلى عقر داره وهي التحولات السياسية التي جعلت من أعدائه الفكريين المتمثلين في الحوثيين يحيطون به كإحاطة السوار بالمعصم معتبرين أن الفرصة قد حانت للتخلص من البؤرة الأخيرة التي تؤرقهم في محافظة صعدة التي أوشكت على أن تصبح صافية مذهبيا وسياسيا للحوثيين الذين أصبحوا أكثر تشيّعا وقوة من أي وقت مضى كما يقول بعض الباحثين. بدأ الحوثيون يشعرون جديا بأن الفرصة قد حانت لإخراج مركز دماج من منطقة نفوذهم وتحولت الاحتكاكات بين الطرفين تدريجيا إلى معارك أو ربما معركة من طرف واحد بسبب القوة العسكرية التي يمتلكها الحوثيون الذين حاصروا دماج عسكريا وقصفوها لمرات عديدة كانت تتوقف لفترات قليلة إثر حالة الغضب والاستنكار التي كانوا يواجهونها من المتوجسين من مشروعهم السياسي والمذهبي في اليمن.

المرجع: يحيى الحجوري.. الداعية الطريد

واتساقًا مع منهجه، كان «الحجوري» منشغلا بتلك الخلافات البينية تمامًا عن الأحداث السياسية الكبرى التي تدور حوله في المحافظة، رغم اشتعال ستة حروب فيها بداية من عام 2004 إلى عام 2010، بين الجيش الوطني، وجماعة الحوثي الشيعية المدعومة من طهران، والتي تعتبر محافظة صعدة معقلها الرئيسي، فرغم خلافه الحاد مع المنهج الشيعي، إلا أنه اعتبر الأمر شأنا خاصا برئيس الدولة وقراره السياسي بصفته ولي الأمر الشرعي، لكن تطورات الأحداث وتسارعها دفعت بالحجوري إلى قلب المشهد السياسي بل والعسكري رغم أنفه. إعلان الجهاد في عام 2011 قامت ثورة 11 فبراير ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، فوقف الحجوري وجماعته موقفه المعتاد من تأييد النظام وإدانة الثوار الخارجين عليه، بينما انحاز الحوثيون للتظاهرات المطالبة بخلع الرئيس. تدهورت الأوضاع الأمنية في عموم البلاد، فسيطر الحوثيون على إدارة محافظة صعدة وطالبوا «الحجوري» وجماعته بالرحيل باعتبار أن المحافظة لا تحتمل وجود مذهبين، بينما روجوا لدى شباب الثورة أن الخلاف بينهم بسبب موقف الحجوري السلبي من الثورة، وحاصرت ميليشيات الحوثي «دماج» ولزم الجيش الحياد، فأعلن الحجوري دعوة الجهاد ضد الحوثي، فتطوعت أعداد كبيرة من السلفيين وأبناء القبائل الذين تنتشر الأسلحة بينهم بكثرة، وأجبروا الحوثيين على التراجع ورفع الحصار.

محاضرة الشيخ يحيى الحجوري - صنعاء- مسجد سعوان - الجمعة 16- ربيع الأول 1435هـ - Youtube

بدأ الحوثيون يشعرون جديا بأن الفرصة قد حانت لإخراج مركز دماج من منطقة نفوذهم وتحولت الاحتكاكات بين الطرفين تدريجيا إلى معارك أو ربما معركة من طرف واحد بسبب القوة العسكرية التي يمتلكها الحوثيون الذين حاصروا دماج عسكريا وقصفوها لمرات عديدة كانت تتوقف لفترات قليلة إثر حالة الغضب والاستنكار التي كانوا يواجهونها من المتوجسين من مشروعهم السياسي والمذهبي في اليمن. كانت الوساطات القبلية تنجح مؤقتا في وقف الاقتتال قبل أن يعود قصف قرية دماج مجددا بواسطة أسلحة ثقيلة استولى عليها الحوثيون من حروبهم الستّ مع الجيش اليمني كما صرّح بذلك رئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى منصور أبو أصبع. تسبب القصف والحصار الخانق المضروب حول الحجوري وطلابه في مقتل العشرات وتحويل قرية دماج بمنازلها ومركزها الديني إلى ما يشبه الأطلال.. يحيى الحجوري. ومع انشغال الحكومة اليمنية في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يشارك فيه الحوثيون تحولت الدولة إلى مجرد وسيط بين الحوثيين والسلفيين بقيادة الحجوري.. ويقال إن وسطاء الحكومة أبلغوا الحجوري صراحة أنهم غير قادرين على حمايته وأنه بات وحيدا في مواجهة خيارين لا ثالث لهما إما أن يغادر هو وطلابه قرية دماج وإما أن يموتوا تحت القصف الحوثي.

ساهم انعزال الحجوري عن المجتمع في خلق حالة من العداء بينه وبين الكثير من مشايخ التيارات الدينية الأخرى وحتى السلفية منها، حيث تبنى نهج سلفه الوادعي في الهجوم بشدة على الإخوان المسلمين والصوفية وجماعة التبليغ والدعوة فضلا عن بقية الفرق والأحزاب الأخرى غير الإسلامية. العداء مع المشايخ دخل الحجوري في حالة خصام شديدة مع العديد من شيوخ السلفية في اليمن والسعودية وبعضهم من طلاب مدرسة دماج ذاتها حيث كان الخلاف يدور حول أمور ثانوية في الفقه والعقيدة.. وحصل الخصام مع الشيخ محمد الغمام رئيس مركز دار الحديث في مدينة معبر والشيخ أبو الحسن المصري وحتى السعودي الشيخ الدكتور ربيع المدخلي الذي يعد من أكبر مراجع السلفيين في العالم اليوم. وعلى الرغم من نهج الحجوري المتشدد دينيا إلا أنه كان يرفض الانخراط في أي عمل مسلح حتى في مواجهة الحوثيين أنفسهم عندما دخلوا في ستّ حروب متوالية مع الدولة قبل أن يفتي بقتلهم أثناء المواجهات التي خاضها معهم في الدفاع عن دماج. ونهج الحجوري هو امتداد لنهج شيخه الوادعي الذي هاجم في وقت مبكر أسامه بن لادن والقاعدة وانتقد فكرها.. على الرغم من اتهام الوادعي نفسه بأنه قد ساهم في نشر فكر القاعدة.