الشّرك الأصغر: وهو الشّرك الّذي لا يخرج صاحبه من ملّة الإسلام، لكنّه كبيرةٌ من الكبائر تلزمها التّوبة لله تعالى، ولا يخلد صاحبه في نار جهنّم يوم القيامة، ويتمثّل بكلّ المعاصي الّتي تقرّب من الشّرك الأكبر وتؤدّي إلى الوقوع فيه، كالرّياء والحلف بغير الله تعالى، والله أعلم. شاهد أيضًا: من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظله في نهاية مقال ما هو الشرك الخفي نكون قد اطّلعنا على معنى شرك خفي ويكيبيديا، ونوعي الشرك الخفي الرياء والنفاق، وتمّ المرور في الختام على أنواع الشرك في الإسلام.
ما علاج من وقع في الشرك الخفي سؤالٌ يطرحه العنوان الرئيس في هذا المقال، لكن قبل ذلك لا بدّ من بيان ماهيّة الشرك الخفي، وكما هو معروفٌ بأنّ الشرك الخفي هو من المصطلحات الإسلاميّة التي تشير إلى القصد في المقاصد والنوايا، وكان رسول الله -صلّى الله عليه- وسلّم- يخشاه على صحابته رضوان الله عليهم أجمعين. [1] تعريف الشرك الخفي إنّ الخوض في علاج من وقع في الشرك الخفي يقتضي وجوبًا التعريف بهذا النوع من أنواع الشرك، فالشرك الخفي في المفهوم الإسلاميّ هو ما يكون من الشرك ولا يعلم به إلّا الخالق سبحانه وتعالى، فيخرج من المشرك شركًا قوليً أو فعليًّا، والشرك الخفيّ له نوعين اثنين، وهما الشرك الأصغر والشرك الأكبر على حسب قاصده، وسبب تسميته بالشرك الخفي لأنّ من يقع فيه يخفي ذلك ويظهر عكس ما يخفيه. إحذر الرياء - الشرك الخفي | فضيلة الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله Farid Al Ansari - YouTube. [1] الشرك الخفي الأكبر والشرك الأكبر الخفي هو نوعٌ من أنواع الشرك الذي يشتمل على نفاق القلوب، ويقوم أصحاب هذا النوع من الشرك بإخفاء ما كان داخلهم من الكفر والضلال وتكذيب الخالق سبحانه ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، كما يعتقدون أنّ ما نزل على النبيّ هو باطل، وهو ما يطلق عليه الشرك الخفي الأكبر. [2] الشرك الخفي الأصغر وكذلك الشرك الأصغر فهو نوعٌ من أنواع الشرك الخفي، ولكن على خلاف الشرك الأكبر فإنّ الشرك الأصغر الخفيّ يقوم على الرياء، ويستوطن هذا النوع في القلوب.
الشرك الخفيَّ أحد صور الشرك ولكنه أقل درجة وخطورة من الشرك الأكبر الظاهر والمُبين، فهذا الشرك والذي للأسف قد يرتكبه بعض الناس بما فيهم المسلمين أنفسهم دون أن يشعروا بذلك أو قد يكونوا على دراية بهِ لكنَّ النفس البشرية والمُترفِّعة والأمَّارة بالسوء هي من تدفعهم على ارتكاب وقتراف ذلك. من صور الشرك الأصغير وأشهرها هو - الرِّياء - والذي تكون الغاية منه مراءاة الناس لا رضا الله، والكفّارة من هذا الفعل الانتهاء منه والكف عن ممارسته فعلا وبنيَّة صادقة والتوجه إلى الله بطلب المغفرة والاسترحام وقبول الأعمال.
الطيرة والتشاؤم: وهو أن يتشاءم الإنسان مثلًا من بومة ويدّعي أنَّها تدل على الخراب، أو تشاءم من لون أو أمر حدث معه، فهذا كلًّه من علم الغيب الذي لا يجوز في الإسلام، فالأمر كلّه بيد الله، ولا صحة لهذه القصص والخرافات، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: "لا عدْوَى، ولَا طِيَرَةَ، ويُعْجِبُنِي الفألُ الصالِحُ، و الفألُ الصالِحُ: الكلِمةُ الحسنةُ" [١٢] ، والله أعلم.