نعرض لكم علاج انحراف العمود الفقري بدون جراحة في موقع مخزن والمعروف كذلك بالفقار الذي يتواجد في جسم جميع الكائنات الحية الفقارية، وهو عبارة عن سلسلة من الفقرات المفرغة التي يتم من خلالها حماية النخاع الشوكي الممتد بها، ويصل عدد هذه الفقرات في جسم الإنسان إلى ثلاث وثلاثين فقرة، وحين يصيبه أي اعوجاج أو انحراف فإن تلك الحالة يصاحبها ألم شديد، وهو ما يجعل من يعاني منها يبحث عن العلاج السريع والمناسب دون اللجوء للجراحة. علاج انحراف العمود الفقري بدون جراحة يقصد بالانحناء في العمود الفقري تلك الحالة من الانحناء الجانبي التي تصيب الظهر بمعدل عشرة درجات أو ما يزيد عن ذلك، وتتوقف شدة الحالة على العديد من العوامل من أهمها عمر المريض، حيث إن إصابة الأطفال ومن في مرحلة المراهقة بذلك الانحناء يجعل ظهورهم تتخذ شكل غير طبيعي، والذي غالبًا ما يقترب في الشبه من حرف C، أو حرف S، وهو ما قد يصيب أي موضع من العمود الفقري على طوله. وقد تتطور الحالة في أي مرحلة من العمر، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين عشرة إلى خمسة عشر عامًا، ومن بين كل ألف طفل قد يصاب حوالي ثلاثة أطفال أو أربعة، وهو شائع أكثر لدى الإناث عن الذكور، ومع الكشف والملاحظة والحصول على العلاج المناسب يمكن علاج ذلك الانحناء والتخلص من الألم.
إذا كانت زاوية الانحناء من 25 إلى 40 درجة فإنه يتم استخدام الحزام لتصحيح الانحناء، والبعض يستخدم الحزام لزاوية انحناء إلى 50 درجة حسب مرونة العمود الفقري. التمارين لا تصحح ما قد حصل من الجنف إلا بجزء بسيط، إلا أنها قد تحد من تطور الانحناء, وتفاقمه، ويشرف المعالج الطبيعي على التمارين التي يقوم بها المريض لتقوية عضلات الظهر، والتركيز على عضلات معينة لمنع هذه العضلات من الضعف، والذي قد يزيد الانحناء. الانحناءات التي تكون بدرجة (40) أو أكثر تستدعي إجراء عملية جراحية لأن هناك احتمالاً كبيراً بتفاقم حالة الانحناءات حتى بعد توقف نمو العظام، ويتم فيها تعديل التقوس وتثبيت العمود الفقري بالوضع الصحيح باستخدام مسامير وأسياخ طبية. عادة ما تبقى هذه المسامير والأسياخ في جسم المريض وتترك مكانها، حيث أنها ليس لها آثار جانبية، وتهدف العملية الجراحية إلى دمج الفقرات المصابة بالجنف مع بعضها، وهذا الدمج يمكن أن يكون من الأمام أو من الخلف، مع استخدام قضبان ومسامير ودعامات لتثبيت فقرات العمود الفقري للتقليل من زاوية الانحناء وجعل الفقرات عمودية قدر الإمكان. يمكن اعتبار هذه العمليات آمنة وذات نسبة نجاح كبيرة جداً بيد الجراح المختص بهذه الجراحات، وبعد الجراحة يشعر المريض براحة نفسية وجسدية بسبب التحسن الكبير في المظهر الخارجي، مما يمكنه من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
[6] أسباب الجنف غير معروفة بالتأكيد، لكن يتفق أغلب أطباء العمود الفقري ان العامل الجيني له علاقة بالمرض، من حيث تأهب العمود الفقري جينياً لتطور الجنف. [7] والجنف أشيع في الاناث أكثر منه في الذكور بمعدل 4 أضعاف. [8] ويوجد غالباً عند المصابين بالشلل الدماغي، ولكنه يختلف عن الشكل الذي هو عليه في الحالات المولده بالانحراف. وفي بعض الحالات، يوجد الانحراف في العمود الفقري بسبب عيب ولادة في فقرات العمود الفقري. وأحياناً، يتطور الجنف عند المراهقين بسبب شذوذ في الفقرات -بمعنى تكون سليمة عند الولادة ولكن لها القابليه على الانحراف والشذوذ. [9] بوجه عام، الأسباب في ماهو نسبته 80% يكون مجهول السبب. اما ال 20% الباقية فعادةً تكون بسبب امراض الأعصاب، امراض العضلات، امراض الأربطة، مشاكل نمو العظام. وقد يكون السبب أحيانا الحوادث في مرحلة ما بعد الحادث، وبسبب الندب الكبيرة أيضا التي تعيق النمو إلى حد ما كعمليات القلب عند الأطفال، أو اختلاف طول احدى الساقين. [عدل]انتشار المرض انحرافات العمود الفقري الاقل من 10° تصيب 3-5 من 1000 شخص. [10] وبالنسبة للإنحرفات اقل من 20° فهي تقريباً متساوية في الاناث والذكور.